شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 80)
- المحتوى
-
سل العلاقات الرسمية الفلسطينية السورية..
سوريا خطوة تمهيدية لقيام اتحاد كونفدرالي فلسطيني - اردنيء «الامر الذي يشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات
القمم العربية» (النهار, 4/ 1547/4). الى ذلك, صرح نائب القائد العام لقوات القورة الفلسطينية» خليل الوزير
(أبو جهاد), بأن هنالك خلافات في وجهات النظر بين سوريا وم.ت.ف. بشأن عدد من المسائل التكتيكية. وندد
الوزير «بالذين يزيدون بذر الشقاق بين سوريا ومنظمة التحرير», وألمح الى وجود تفسيرات مختلفة بين السوريين
والفاسطينيين بشأن التحرك السياسي للمنظمة (السفين 5 .)1585/١/١
وعلى الرغم من تصاعد حدة التوتر في العلاقات الفلسطينية السورية» فقد حرص الجانبان على عدم نقل
تلك الخلافات الى حيز العلنية؛ في وقت فشلت مساع عدة, فلسطينية وعربية؛ في عقد لقاء بين عرفات والرئيس
السوري حافظ الاسد. وساهمت بعض المنظمات الفلسطينية في شحن الاجواء الداخلية الفلسطينية؛ على قاعدة
الخلاف السوري الفلسطيني. والواقع أن هذه المساهمة بد أت خلال حصار بيروت: حين قامت الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين القيادة العامة بالتحامل على قيادة م.ت .ف. معتبرة ترحيبها بمشروع القرار المشترك بين فرنسا
ومصر والمقدم الى مجلس الامن الدولي بتاريخ 1/195/ 15487. والقاضي بانهاء حصار بيروت» وحل أزمة الشرق
الاوسط. شكلا من أشكال «الغزل غير المشروع بين المنظمة ومصره. وزعمت تلك الجبهة ان هنالك اتصالات سرية
بين المنظمة ومصر. وفي هذا السياق» اتهم الامين العام المساعد للجبهة» طلال ناجي» بعض قياديي «فتع» بخرق
قرارات المجالس الوانية الفلسطينية, وقال: «ان اتصال بعض قياديي ' فتح ' بالنظام المصريء على رغم
استمراره في نهج كامب ديفيدء لا يعد خرقاً لقرارات المجالس الوداتية الفلسطينية فجسبء وانما هو خرق لقرارات
القمم العربية. وان مواصلة مل هذه الاتصالات يهدد استمرار الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ ويعرّض أسسها
لخطر شديد» (النهان كطرط ام توكلم
ولم يكن دور بعض اطراف «فتح» أقل تأثيرًء أو أصغر حجماًء من دور الجبهة الشعبية القيادة العامة
في مجال شحن الاجواء الداخلية الفلسطينية؛ الا أنه كان دوراً مستتراً ومتريقاً.
الدور السوري في الخلاف الفلسطيني
تمايزت المواقف السياسية السورية الفلسطينية: ويوضوح:ء غداة فك حصار بيروت: وخروج المقاومة
الفلسطينية منها. وكانت ادلراف فلسطينية عدة, ومنها بعض تيارات «فتح», تتوثب لاعلان تمايزها السياسي عن
خط وتحركات, قيادة م.ت.ف. وبشكل يتقاطع تماماً مع الموقف السوريء وخاصة في ما يتعلق بمسألتي
العلاقتين. الفلسطينية الاردنية والفلسطينية المصرية. كمأ بدآت تلك الفصائل والتيارات تعلن: بوضوح: ان
شعار استقلال القرار الوطني الفلسطينيء ما هى الا شعار قطري قائم على اسقاط الشعارات القومية, وفي
مقدمها التحالف مع سوريا.
وقد كان واضحاً مدى أنحيانء ودعمء النظام السوري لتلك القصائل والتيارات » عبر ابراز تصريحاتها
وتعليقاتهاء في وسائل الاعلام السورية الرسمية؛ ويشكل يدعي الى القول ان النظام السوري حاول» من خلال
ذلك: تغذية الصراعات الداخلية الفلسطينية. وحاول رعايتها والوصول بها الى حالة الانشقاق الداخليء الذي
ظهرت بوادره السياسية: والتنظيمية. ضمن اجتماعات المجلس الثوري ل «فتح» يتاريخ 17؟5/ 19/07/1١ عندما
كم ترتيب مداخلة طرحها العقيد محمد سعيد مراغه (أبى موسى) » حيث كان تقدم بمذكرة تضمنت بعض المطالب
السياسية والتنظيمية؛ وطبعتء ووزعت خارج أطار الاجتماعات» وطالبت المجلس بضرورة أصدار بيان ينض
على رفض مشروع ريغان المعلن في أوائل أيلول ( سبتمير ) ,١1547 وايقاف الحوار الاردني - الفلسطيني قوراً,
والحوار الخفي مع مصرء وكذلك مع بعض الشخصيات الاسرائيلية . ولم يكن خافياً وقتكذء ان هذه المأكرة» تعبّر
عن وجهة نظر تيار د اخل «فتح»؛ اما توزيعها على نطاق واسع؛ فدل على تلك التحضيرات التي يعد لها في الخفاء
والعلن: لا سيما أنها جاءت بعد فترة من الاتصالات العلنية بين قادة هذا التيان وفي مقدمهم نمر صالح (أبو
صالح)» وبين أركان النظام السوريء وذلك بعد خروج قوات التورة الفلسطينية من بيروت صيف العام 19415.
وكان لقاء أبو صالح الاسد قبل اعلان الانشقاق عن «فتح», وابرازه في وسائل الاعلام: السؤرية, أثاز
العدد 181 نيسان ( أبريل ) 1584 ليون فلفطيزية 78 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)