شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 81)
- المحتوى
-
تساؤلات عدة على الساحة الفلسطينية. خصوصاً ان اللقاء جاء في فترة كانت تمر فيها العلاقات بين «فتح»
وسوريا بأزمة؛ وبجى من الاتهامات والتأويلات بعد حرب بيروت . وكان نمر صالح.ء قبل الخروج من بيروت يتبتى
شعار التحالف الاستراتيجي مع سورياء وبالمضمون السوري لهذا الشعار. ولعل ما زاد في التوتر. ووصول
الخلافات الى حافة الانفجار الداخليء هو جملة القرارات التنظيمية والادارية التي أصدرها رئيس اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عرفات؛ والقاضية بنقل +٠ ضابطاً في «فتح» من مواقعهم الى مواقع عسكرية أخرى
في السودان» وتونسء والجزائرء وبغدادء واليمنين؛ الامر الذي اعتبره قادة التحرك داخل «فتح» محاولة «اقصاء
فريق معين من مواقعه النضالية» (التعميم, دمشقء 4/ ه/ 15845).
ولم يمض وقت طويل حتى أصدر أصحاب هذا التيار نشرة تنطق باسمهم, ولتعبّر, علنأء عن خطهم الخارج
على الاطر الشرعية ل «فتح» و ل م.ت.ف. وحملت نشرتهم التي انتظم صدورها بعد ذلك فصارت أقرب الى
الصحيفة اسم «التعميم». وطالب الخارجون؛ عبر عددها الاولء بتاريخ 5/ 0/ 1547, بمطالب عدةء أيرزها:
© الغاء القرارات العسكرية التى أصدرت, وكافة القرارات التنظيمية الاخرى «التى استهدقت اقصاء
فريق معين عن مواقعه النضالية». ١
© اعلان قرار بعزل العقيد أبى هاجمء وكافة الذين وصفوهم بأنهم «تخاذلو! وتواطأوا في حرب صيف
87 من كافة مناصبهم: وتقديمهم الى المحاكمة في محكمة الثورة.
0 أاصدار قرار يقضي «بالتصدي الصريحء والوأضح: للمشروع الاميركي - الصهيوني الرجعي الرامي الى
ضرب ألثورة الفلسطينية2ء وتصفية قضية فلسطينء والممثل في مشروع ريغانء وقرارات فاسء» ومشروع
الكونفدرالية».
© الاعلان الصريع عن التشبث بالبقاع والشمالء ومعارضة اتفاق التسوية اللبناني الاسرائيلي -
الاميركي رسمياًء وتصعيد الكفاح المسلح الى أن يتم دحر الاحتلال الصهيوني لأرض لبنانء بشكل نهائي.
© الاعلان الصريح عن الوقوف الجاد في جبهة المواجهة العربية الوطنية للمشروع الاميركي في المنطقة كجزء
اساسي منهاء وتأكيد التحالف الواضح مع دول المنظومة الاشتراكية: وفي طليعتها الاتحاد السوفياتي (المصدر
وعلى الرقم من الدور السوري الواضح في تشجيع الخلاف الفلسطيني الداخلي واحتضانه. فقد حرصت
سورياء رسمياًء على اعتبار ما يجري على الساحة الفلسطينية؛ هو شان داخلي فلسطيني . وفي هذا السياق. أكد
الرئيس السوريء حافظ الاسد. في حديث أدلى به للتلفزيون الهنغاريء ووزعته وكالة الانباء السورية (سانا)»
بتاريخ 1587/1/57: «حيادية سورياء ازاء الصراع الداخلي الفلسطينيء وقال: «نصحنا اخواننا
في ' فتح ' بأن يتمسكوا بوحدة هذه الحركة, ويناقشوا وجهات نظرهم في أطار اخوي ديمقراطي» بحيث يصلون
الى قواسم مشتركة؛ يرون فيها مصلحة لمنظمتهم ' فتح ' ولثورتهم الفلسطينية؛ فنحن ندعم اتجاه الحوار بينهم:
ونحرص على وحدتهم, ونأمل بأن يحققوا ذلك في أسرع وقت». وأيد الاسد مطالب «الاصلاح الداخلي». بقوله:
دفي الواقع هم [الفلسطينيون] يشكون من الاخطاء؛ وقد سمعنا هذه الشكوى من الجميع؛ ولسنا انهم جميعاً
يرغبون في سد الثغرات, أو في الاصلاح, ولديهم منطلقات, سواء في مقررات المجلس الوطني الفلسطينيء أو في
مؤتمرات «فتح» ذاتها؛ ومن الطبيعي ان الجميع يجب ان يلتزموا بهذه المقررات؛ واظن أن أحداً لايقول أنه لا
يلتزم بها»ء (ساناء دمشق, 7؟1545/7/9).
ولم يمر على تلك التصريحات سوى يوم واحدء حتى اقدمت سوريا على خطوة نوعية: كانت هي الاولى في
مسار العلاقات الفلسطينية العربية؛ حيث اتخذت سوريا قراراً بايعاد ياسر عرفات وخليل الوزير من على
أراضيهاء وياعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما؛ وقد قامت السلطات السوريةء بأبلاغ قرارها هذا الى عضو
اللجنة المركزية ل «فتح». محمو غنيم ( أيو ماهر ). ويعد ذلك, تم ابعاد عرفات من دمشق
1 اؤون قلسطزية العدد .١18١ نيسان ( أبريل ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)