شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 82)
- المحتوى
-
بس العلاقات الرسمية الفلسطينية السورية..
بتاريخ 15487/7/74: في اعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال )١947/1/55( على طريق دمشق حمصء مما أدى
الى سقوط قتيل وأحد وجرح تسعة (السفير, .)١5184/7/0٠©
حاولت قيادة «فتح» استيعاب حدث ابعاد عرفات من سورياء وتطويقه قدر الامكان: فتحرّكت في اتجاهين:
أولهماء محاولة التوصل الى اتفاق فلسطيني داخلي؛ وثانيهماء السعي الى اصلاح العلاقة الرسمية الفلسطينية
- السورية» وذلك عبر التعاون؛ والتآزر, مع المبادرة السعودية, والمبادرة الجزائرية» بهذا الخصوص. وشكلت
«فتيس» لجنة خاصة للقيام بتلك المساعي والاتصالاتء ولكنها لم تفلح في أحراز تقدم ملموس في أي من الاتجاهين؛
اذ قوبلت اللجنة بشروط وقرارات من الصعب تحقيقهاء أى التوفيق بينها وبين توجهات قيادة م.ت.ف. واللجنة
المركزية ل «فتح» . أما على صعيد العلاقات السورية الفلسطينية: ققد شكلت اللجنة التنفيذية لجنة سداسية:
منبثقة منهاء باشرت أعمالها بتاريخ 1//5/ 1547: فاجتمعت مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السورية»
عبد الحليم خدام: » واستمر اللقاء زهاء ساعتين (النهار, 7/4/ 1947). وخلال الاجتماع» جوبهت اللجنة بشروط
تعجيزية: في مقدمها «ضرورة استجابة قيادة م.ت.ف. لشروط المنشقين عنها».
واستانقت اللجنة أعمالهاء طالبة لقاء قادة المنشقين, فجويه طلبها برفض المنشقين لقاء ثلاثة أعضاء من
اللجنة؛ هم ياسر عبد ربه وأحمد صدقي الدجاني ومحمد زهدي النشاشيبي» تحت ادعاء «انهم قرييون جداً من
عرفات» (المصدر نفسه). وبعد أقل من اسبوعين من التنقل ما بين تونس ودمشقء فشلت لجنة الوساطة
الفلسطينية السداسية في اقناع المسؤولين السوريين في التوصل الى تسوية مع قيادة م.ت.ف.
ولمواجهة فشل وفد اللجنة التنفيذية» قام عضى اللجنة المركزية ل «فتح»: خالد الحسنء بزيارة مفاجئة
لدمشقء بتاريخ ١؟/ ,14417/٠١ والتقى الاسدء في وقت كان عرفات محاصرا في طرابلسء والمنشقون عن فتح
يوالون» بدعم سوريء الاستيلاء على مكاتب «فتح» في العاصمة السورية. استمر اللقاء زهاء ست ساعات» صرح
الحسن,ء على أثرهاء بأن اللقاء «تناول جميع المسائل المتصلة بالوضع الفلسطيني». من جهته أعلن 1 نشقون
أن الاسد أبلغ إلى الحسنء خلال الاجتماع: «ان على قيادة عرفات ان تسوي خلافاتها الداخلية ول ثم تبحث»
بعد ذلك خلافاتها مع الحكومة السورية» (السياسة, الكويت, 7؟/ .)1147/٠١١ من جهة أخرىء أكد خليل
الوزير ان جميع الجهود التي بذلت مع السلطات السورية لم تصل إلى نتيجة: «بسبب الاصرار السوري على
محاولات تحجيم الثورة؛ وضربهاء ومصادرة قرارها الوطني» (الانباء, الكويت: .)1545/11١/5
وف ضوء تدهور الوضع العسكريء واقدام سوريا على قصف القوات الفلسطينية في البقاع؛ وفي غضون
ذلكء أعلن عرفاتء أنه مستعد للتوجه الى دمشق دون أية شروطء على الرغم من قرأر طرده الاخير. ووصف وضع
القوات الفلسطينية في البقاع بأنه أشبه بالكارثة. وأضافء ان المراكز الاساسية للقوات الفلسطينية محاصرة,
وان خطوط الامداد مقطوعة. واقترح عرفات مشروعاً من ثلاث نقاط لحل هذه الازمة, هي: ايقاف اطلاق النار,
قوراء تحت اشراف عربي؛ والاستعداد للاتفاق مع السوريين بشأن كل نقاط الخلاف؛ وسحب القوات
الفلسطينية من البقاع الى طرايلسء شمال لبنان (المصدر نفسه. 18/ /1/ 15415).
غير ان السلطات السورية لم تستجب لأية مبادرة لايقاف النزيف الدمويء بل أيدت دعمها الواضح
للمنشقين عن «فتح». وأكد عرفات أن الانقسام دآخل «فتح» خطير جداً. وقال: «ان السوريين يحاولون دقع
المنشقين إلى اقامة منظمة تحرير فلسطينية بديلة». ولكنه أضاف: «ان المنظمة اقامتها ارادة وتضحيات الشعب
الفلسطيني؛ ولا يمكن الغاء مكانتها وقوتها بقرارات آية حكومة عربية» (المصدر نفسه, 19487/1//15). من
جهة أخرىء أكد صلاح خلف (أبو اياد) امكان اصلاح ذات البين مع سورياء وقال: «ان أي خلافات مع سوريا
يمكن حلها بسهولة؛ وأكثر من ذلك فان الخلاف بين الرئيس الاسد وعرفات يمكن تسويته, لأن التفاهم ضروري»
ولا اتوقع ان يؤدي الخلاف الحالي الى قطيعة» (المصدر نفسه, 157 //1/ 151415).
وفي هذا السياقء تركزت المساعي العربية لرأب الصدعء وانهاء الخلاف الفلسطيني السوري. ولعل
الوساطة السعودية كانت أكثر الوساطات بروزا في هذا المجال؛: على الرغم من انها لم تحقق أي نتيجة
العدد 181. ئيسان ( أبريل ) ١584 شيون فلسطزية ١1م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)