شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 89)
المحتوى
الرئيس الاسد والمبعوث الاميركي ريشارد مورقي اتفقا على منع أي مقاتل فلسطيني من دخول جنوب لبنان»
(الاهرام؛ القاهرة 17؟/ 5/ ‎.)١1545‏ وحذّر عرفات من مخاطر المؤامرة ضد المخيمات الفلسطينية؛ مؤكداً ان
م.ت.ف. لن تسمح بتكرار ما حدث في طرأبلس أواخر العام 11/487 وان المنظمة سوف تواجه المؤامرة التي بدأت
بمحاصرة مخيمات صيد ا ؛ وسوف تمنع تكرار ما حدث في مخيمي صبرا وشاتيلا في مخيمات جنوب لبنان (الرأي.
عمان» ‎.)1948/9/١‏
‏الحرب ضد المخيمات الفلسطينية؛ صراع السياسات
اخفقت كل الجهود السورية المتتالية في اجهاض دور م.ت.ف. سياسياًء على الرقم من دعمها للانشقاق في
«فتح» وتشكيل جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية» ومنع تنفيذ اتقاق عدن الجزائر الخاص يعقد دورة توحيدية
للمجلس الوطني الفلسطيني.
وعلى اشر عقد دورة المجلس في عمانء ونجاحها في تشكيل هيئة قيادية قادرة على التحرك, عمل النظام
السوري على فتح الملف الفلسطيني في لبنان» في محاولة لأخراج القوى الفلسطينية المؤيدة لسياسات قيادة
م.ت.ف. من المخيمات الفلسطينية؛ يهدف ابعاد م.ت.ف. عن ساحة الفعل السياسي, والعسكري. وذلك» عبر
سلبها ورقة العمل الوطني في لبنان؛ على اعتبار ان عودة م.ت.ف. للعب دور مباشر على ساحة الشرق الاوسط ,
خارج الوصاية السورية؛ يقال من القوة الاقليمية التي احاطت سوريا نفسها بها. ومن هناء أجازت سوريا لحركة
«أمل» العمل على نزع سلاح الفلسطيذيين» وسلحتها بالدبابات, استعداداً للبدء في شن حرب ضحد المخيمات
الفلسطينية في بيروت.
وبالفعلء اندلع القتال عنيفاً حول مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة؛ شاملا كل الاحياء المحيطة بهاء
وذلك منذ منتصف ليل الاحد ‏ الاثنين 15 ‎/5١‏ 1940/0. ومنذ الساعات الاولى لتلك الحرب: كان واضحاً.
من غزارة النيران (قصف مدفعي وصاروخي) وحجم القوات المهاجمة؛ ان الحرب تستهدف الوجود الفلسطيني
برمّتهء وبحسم سريع. وقد حملّت قيادة المنظمة مسؤولية تلك الهجمات لحركة «أمل» والنظام السوري. وأكد
صلاح خلف (أبو اياد), في مؤتمر صحاف عقده في تونس؛ «أن سوريا مولت الاعتداءات على المخيمات
الفلسطينية في بيروت, من أجل تصفية الوجود الفلسطيني في لبنان» يدك خلف "أن خبيه بري هو الاداة التفذة
لخطة اميركية - اسرائيلية ‏ سورية؛ ترمي الى طرد الفلسطينيين من لبنان» (وفاء تونس, 95/ 0/ 154).
جهة أخرى؛ حمّلت سوريا قيادة المنظمة مسؤولية انفجار الوضع الامني في بيروت. وزعمت صحيفة «تشرين»
«آن عرفات قد تسبب بأحدات المخيمات لأعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل العام 15487. لأن التطورات
المستجدة على الساحة اللبنانية شكلت ضربة لنهجه» (تشرين, ‎.)151860/5/5١‏ وأيلغ مصدر رسمي سوري
الى وكالة «سانا» «ان من حق اللبتانيين ان يرفضوا السماح لعرفات؛ ولغيره؛ باعادة الاوضاع الشاذة» (المصدر
نفسه). وفي اطار محاولات تحييد جزء من الفلسطينيين» أعلنت «أمل» انها تقاتل «جماعة ياسر عرفات فقط»,
لكن القذائف التي كانت تسقط على المخيمات لم تكن تميز بين فلسطينيي عرفات؛ وفلسطينيي غيره. ولم يستطع
حتى حلفاء سوريا من الفلسطينيين الصمت, فقاتلوا ضد «أمل», مما شكل حرجاً لسورياء التي اضطرت الى
الظهور بمظهر «الحكم»؛ وترتيب اتفاقات اطلاق النار التي لم تكن قادرة على الصمود أمام الدوافع والمصالح
التي تحركت «أمل» على اساسها*, وفي مقدمها انهاء الحالات الفلسطينية المسلحة: والمنظمة؛ داخل المخيمات
الفلسطينية» وفي الجنوب اللبناني.
ومع اندلاع القتال: واشتداد اواره» استمرت الجهود العربية الهادفة الى أيقافه دون جدوى؛ وكذلك حاولت
سورياء ومنذ الايام الاولى للحرب ضد المخيمات الفلسطينية؛ ايهام الجميع بأن الطرف الفلسطيني المخوّل
* أحمد شاهين. «الحرب على المخيصات؛ محاولة قتل شاهد عيان», شُيِين فلسطيزية ؛ العدد 170 -171., تموز/آب
(يوليى/ أغسطس) ‎:١15485‏ ص 15
488 لثؤون فلسطيزية العدد ‎.١8١‏ نيسان ( ابريل ) 1544
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)