شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 94)
المحتوى
ب طبيب اسرائيلي شاهد عيان: جنودنا نازيون على الفلسطينيين
أما في مدينة الخليل؛ فقد دخل ضابط أسمه عاموس الى بيت شيوحي في الخليل» وضرب العجوز اسماعيل
شيوحي وزوجته؛ ثم سرق مبلغ خمسة آلاف دينار و ‎١١‏ الف دولار ومجوهرات (عل همشمان 1144/15/15).
وف قرية سالم, بالقرب من نابلسء ارتكب الجنود الاسرائيليون جريمة بشعة؛ اذ قاموا باخراج شبان القرية من
بيوتهم وأمروهم بازالة الحواجز والاطارات المشتعلة بأيديهم. ويعد ذلك: ضربوهم بقسوة:؛ ثم أقأمواء بمساعدة
مستوطنين: تلة من التراب ودفنوا فيها أربعة شبان وهم في حالة اغماء. وعثر صحفيون من صحيفة «كول معي
(صوت المدينة) الصادرة في القدس, على حذاء أحد الشبان داخل تلة التراب (المصدر نفسه, 5/915 // 15/4/4)-
وتمكّن مصور شبكة التلفزيون سي .بي.اس. من التقاط صور لجنود اسرائيليينء من سلاح المدرعات» وهم
يعذبون عربيين من نابلس؛ بطريقة وحشية للغاية؛ بهدف تكسير ما يمكن تكسيره من عظامهما (المصدر نقسه,
ا
من ناحية ثانية» قام ؟١‏ طبيباً اسرائيلياً بجولة على بعض مستشفيات قطاع غزة. وتبين لهم ان الجنود
الاسرائيليين استخدموا رصاصاً يتفتت الى شظايا كثيرة داخل الجسم. كما شاهدوا فتاتين ‎١١(‏ سنة) ضريتا
بقسوة؛ واشخاصاً غطى الجص احسادهم (المصدر نفسه, ‎.)١1184/5/5‏ وحسب اعتراف ضباط وجذود
اسرائيليين فان الاحداث؛ آنفة الذكر, هي غيض من فيض.
الاعمال الشاذة أصبحت نهجاً
في ضوء كثرة الاساليب الوحشية التي استخدمها الجنود الاسرائيليون ضد المواطنين العرب في المناطق
المحتلة, قام اثنان من علماء النفس العسكريين, هما د. تشارلي غرينبوم ود. دان بار - أون» بتقديم تقرير سري
الى رئيس الاركان الاسرائيلية, دان شومرونء جاء فيه؛ ان «الجنود الاسرائيليين ضريواء بشكل دائم؛ معتقلين
لم يبدوا مقاومة» وكسرواء متعمدين, عظام رجال ونساء وشيوخ واطفال». وجاء في التقريرء أيضاًء ان «ضباطاً
وقادة يأمرون بتكسير الايدي والارجل ويتحطيم محتويات البيوتء ليس فقط في اثناء تفريق التظاهرات: بل في
جميع الاوقات». وذكر التقرير ان المسألة ليست مسألة اعمال شاذة بل هي اسلوب. وإقد أصبح هذا الاسلوي
نهجاً (يديعوت احرونوت, ‎.)1188/9/5١‏ وأضاف العا مان؛ في تقريرهماء ان أكثرية الضباط والجنود تعتقد
بأن القسوة؛ وحدهاء هي التي تؤدي الى الهدوء في المناطق المحتلة. وهناك تخوف من ان تنعكس هذه التصرفات
على الحياة المدنية؛ أيضاً (عل همشمان ‎.)1544/1/١15‏
وانتقد المستشار القانوني السابق للحكومة؛ البروفسور اسحق زامير. المستشار الحالي يوسف حاريشء لأن
ما يجرى في المناطق المحتلة من اعمال قمع وحشية لم تشعل الضوء الاحمر في الجهاز القضائي؛ موضحاً ان
قانون القضاء العسكري يقي بأن عدم الامتثال للاوامر يشكل مخالفة خطيرة» لكن القانون نفسه يقضيء ‎٠‏ أيضاًء
بآن ليس هناك ضرورة للامتثال لكل الاوامر, لأن هناك بعضها يمنع الامتثال له ومن يمتثل له يكون قد ارتكب
مخالفة جنائية (دافالن 5/؟1544/5).
ويبدى ان انتقادات زامير والتقرير الذي اعده عالما النفس أثرت على المستشار القانوني للحكومة يوهسف
حاريش: فبعث؛ برسالة الى وزير الدفاع, اسحق رابين, كتب فيها انه ينبغي عدم استخدام القوة؛ كوسيلة للعقاب
والتعذيب والاهانة والاحتقار. وذكر حاريشء في الرسالة, المبادىء لاستخد ام القوة من قبل الجنود » وطلب توزيعها
على القادة. وحسب رأيه؛ ينبغي الامتناع عن استخدام القوة غير المرغوب فيها تجاه الممتلكات؛ وأن «استخدام
القوة يجب أن يكون بالحجم المعقول لتحقيق الهدف وينبغي التوقف عن استخدامها بعد تحقيق الهدف», أي
بعد تفريق التظاهرات, أو بعد القاء القبض على متظاهر أو متهم. والانحراف عن هذه المبادىء مخالف للقانون
والسماح باستخدام القوة, خلافاً لهذه المبادىء, هى أمر غير قانوني» (المصدر نقسه, 1544/5/151).
من جهته أكد الخبير القانوني الجذائي: د.مردخاي كرمنيقس ان الضرب من أجل الردع أو العقوية هو
بمثابة تنفيذ أمر غير قانوني (المصدر نفسه, 1544/5/51).
العدد 1841ء نيسان ( أبريل ) 1584 نشْوُون فلعطزية 4
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)