شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 105)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . سياسيا
تحرك لاتهاض الدور العربي
تحقق الانتفاضة المتصاعدة داخل الاراضي
المحتلة المزيد من الانجازات السياسية على الصعد
كافة. فقد نجحت في تعميق المحتوى السياسي
والمعنوي لشعار «برنامج الدولة الفلسطينية
المستقلة». على نحو لم يسبق له مثيل؛ كما انها
حققت المزيد من النجاحات على صعيد اعادة
القضية الفلسطينية ومسائل الصراع العربي -
الاسرائيلي الى واجهة الاحداث؛ يعد محاولة تهميش
دورها التي تجلّت خلال قمة عمان العربية؛ أواخر
العام الفائت؛ حتى بات ممكناً القول ان الانتفاضة
تمكّنت من ان تعيد الى القضية الفلسطينية موقعها
الاول.
وأكدت الانتفاضة قدرة الشعب الفلسطينى»
بقيادة م.ت.ف. على التحرك؛ والاداء. ضمن اعقد
الظروف, وتحقيق المزيد من الانتصارات بشكل
يفوق قدرة الجيوش النظامية. «فقد سيّبت
الانتفاضة لأسرائيل هزيمة كبرى, لا تقل عن
هزيمتها في [تشرين الاول ] أكتوبر 157/5., ولا عن
هزيمتهافي لبنان خلال 1945 - 2395864
(سعدالدين أبراهيم, القيس, الكويت.ء.
7 إؤزوزذلك. عبر ما حققته من نزف
للاقتصاد الاسرائتيي: وكشف لدور اسرائيل
العدوانيء واللاديمقراطي» وعدم مراعاتها لأبسط
القوانين والاعراف الدولية, المتعلقة بالاراضي
المحتلة؛ وكذلك في قدرة الانتفاضة على شل فعالية
الجيش الاسرائيلي والاستمرار في مواجهته؛ «مما
أسهم في جعل اسرائيل في حالة دفاع مستمرة,ء
لدرجة ان الاسرائيليين باتوا يتخوفون من انتقال
هذا التمرد الى مناطق اخرى داخل اسرائيل» وفتح
جبهة جديدة . بل ان تلك الانتفاضة ريما تخلق
حدوداً جديدة في المنطقة» ( المصصدر نقسه,
2 نقلاً عن دير شييغلء بدون ذكر
تاريخ نشر ).
ومع تنامي الانتفاضة:؛ وتصاعدهاء فقد
وجدت اوساط فلسطينية ضرورة الارتقاء بهاء الى حد
«العصيان المدنيء الذي يعني عدم التعاطي مع
سلطات الاحتلال. أي ان يصبع للانتفاضة:؛ في
الداخل, سلطتها الشعبية المركزية والمحلية التي
تغطي كل مدينة وقرية ومخيم وشارع في الارض
المحتلة» (من مقابلة مع د. جورج حبشء الهدف,
نيقوسياء 1984/7/15). وق المقابل؛ وعلى الرغم
من أهمية ما حققته الانتفاضة من انجازات: فقد
أجمعت الاوساط الفلسطينية على سلبية الدور
العربي عموماً؛ ؛ أى ما اسمته بعض المصادر
«بالتقاعس العربي تجاه الشعب الفلسطيني».
ورأت المصادر تلك؛ أنه ازاء ما يشهده العامل
الفلسطيني من بروزء قان هذا الامر «سيفعل قعله
في العامل العربي والدولي؛ والعكس» أيضاً صحيح؛
أي ان أي تحرك فاعل؛ وتطور في العاملين, العربي
والدوليء سيفعل فعله في تحريك وتصعيد فاعلية
العامل الفلسطيني» (بسام أبى شريف. القبس,
الخطكم
وني تعليق نقدي؛ على الموقف الرسمي العربي»
أوضح رئيس الداثرة السياسية في م.ت.ف. فاروق
القدومي (أبو اللطف). في مقابلة معه, ان الحركة
العربية, ازاء الانتفاضة: هي حركة بطيئة (المصدر
نفسه, © 5 /1988/7). ولعل ذلك يفسر ددخول
الانتفاضة نهاية شهرها الرابع» دون ان تترافق
حالة النهوض التي خلقتها على صعيد القضية
الفلسطينية بحالة موازية من الدعم والاسناد على
المستوى الرسمي العربيء و«دون إن يجمع العرب
أمرهم على شيء أكثر من الاجتماع والتشاور
والاستنكار والادانة والاسف» (أحمد عبد السلام
البقاليء الشرق الاوسط ؛ لندن, /1584/15/51).
هذا اذا استثنينا بعض المواقف العربية, التي
وجدت في الانتفاضة حدثاً معزولا عن م.ت .ف. ولقد
كان ملحوظاً. خلو خطاب الرئيس السوريء حافظ
الاسدء بمناسبة الذكري ال 5؟ لثورة الثامن
غ1 تُوُون فلسطيزية العدد ,18١ تيسان ( أبريل ) 15/84 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5022 (6 views)