شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 108)
- المحتوى
-
سسحت تحرك لانهاض الدور العربي
جولة شولتس الثانية
في أثناء زيارته للقاهرة, بتاريخ 5/14 /15448,
أجاب ب عرفات» رداً على سؤال صحفي حول مقترحات
شولتس,. بقوله: «لم اتسلّم شيئاً من شولتس . ولذلك,
فمن الصعب ان ادلي برأيي في شيء لم استلمه»
(المصدر نفسه, 8؟11848/15/5). وكان واضحاًء
خلال جولة شولتسء ومبادرته. تجاهل الولايات
المتحدة الاميركية ل م.ت.ف. كليةء حيث اكتفت
مبادرة شولتس بالاشارة الى «الاطراف المعنية» دون
تحديدهم؛ الامر الذي جعل موقف م.ت.ف. من
مقترحاته وجولته الثانية لا يختلف عن موقفها من
جولته الاولى ومقترحاته خلالها. واعتيرت المنظمة
دان المقصوب من اجراء انتخابات لاختيار ممثلين
عن الاراضي المحتلة [وفقاً لمبادرة شولتس] يتولون
إدارقها مدئيساً. » هو أقصاء القيادات الفلسطينية
المهجودة خارج الاراضي المحتلة واستيعاد أي دور
لهاء (أميل خوريء النهار, بيروت؛ 5/9 /151448).
وجاء في بيان أصدرته اللجنة المركزية
ل «فتع.. في ختام اجتماعاتهاء بتاريخ
3 ان الادارة الاميركية تحاول دفع
بعض الاطراف العريية إلى القبول بمخططات
خطرة: هدفها المشاركة في أجهاض الثورة» وضرب
وتصفية القضية الفلسطينية. واعتبرت اللجنة
المركزية «أن ما يحمله شولتس لا يتعدى كونه محاولة
يائسة لاحياء مبادرة [الرئيس ريغان] الميتة,
ولفرضها على المتطقة, متناسياً الحقائق والمعطيات
الجديدة التى خلقتها الثورة الفلسطينية
وجماهيرهاء عبر المسيرة النضالية والتضحيات
الجسام من [مخيمات] صبرا وشاتيلا والبرج الى
الضفة وقطاع غزة؛ الى الجليل والنقب» (فلسطين
الشورة, .)1988/7/٠١ وفي هذا السياق, أكد
عرفات «أن التسوية في الشرق الاوسط غير ممكنة
دون اشراك م.ت.ف. وأنه يجب ان تلتقي المنظمة مع
الولايات المتحدة مباشرة» (القبس, 17 19144/5).
وأوضحت م.ت.ف. في بيان أصدرته اللجنة
التنفيذية في ختام اجتماعاتهاء بتاريخ
6 ااأن تحرك شولتس جاء «بهدف
اجهاض الانتفاضة ومحاولة السيطرة عليهاء
واحتواء نتائجهاء وانقاذاً لأسرائيل من مأزقها
الجديد» حاملاً المشاريع والتسويات الجديدة [منها]
والقديمة في قاموس السياسة الامسيركية,
والتي تنطلق» بشكل أساسي»؛ من انكار وجود الشعب
الفلسطينيء ورفض حقوقه الوطنية. وبخاصة حقه
في العودة» وفي تقرير المصير, واقامة دولته الوطنية
المستقلة, واصراره على تقسيم شعبنا بين الداخل
والخارجء ورفض الاعتراف بمنظمة التحرير
[الفلسطينية] والتحدث اليهاء كممثل شرعي ووحيد
للشعب الفلسطيني. لقد حاول شولتس فرض خطته
بكل أنواع الضغوط على الدول العربية, للقبول بهاء
(نص البيان في نشُيُون فلسطزية , العدد ١18؛ آذار-
ماريس ١3/88 ص .)1١596- 1١755
وأكدت اللجنة التنفيذية: في بيانهاء تمسك
الشعب الفلسطينى بالتسوية الشاملة من خلال
المؤتمر الدوليء ويمشاركة جميع الاطراف المعنية,
يما في ذلك م.ت.ف. كطرف متساو مع الاطراف
الاخرى. وفي رسالته الى الشعب الفلسطيني في
الداخلء أكد عرفات «ان شولتس جاء ليعرض
مشروع ريغان القديم بلافتة جدييدة: وليفرض
عبودية جديدة على شعبنا؛ عبودية الحكم المشترك
والتقاسم الوظيفيء عبودية ممائلة
لعبودية ' الباندوستانات ' التي يفرضها نظام
بريتوريا العنصري على شعب جنوب اقريقيا توم
نظام تل أبيب الصهيوني الفاشي _بل ان المعروض
أسوأ من ذلك وأمرٌ: انها عبودية مشاريع تقاأسم
الادوانه ومسرحيات الانتخابات المزورة؛ عبودية
الحكم المشترك ' الكوندمينيوم ' » (من رسالة
عرفات الى الشعب في الوطن المحتلء فلسطين
الثورة, /1548/1/11).
ووفقاً لمصادر فلسطينية مطلعة, فان جولة
شولتس هدفت «لأقناع بعض الاطراف العربية,
والدولية؛, بالعمل على أيجاد حل للمشكلة
الفلسطينية: في معزل عن م.ت.ف.». الامر الذي لا
يمكن تحقيقه؛ ذلك ان لدى المنظمة ثقة تامة في ان
أي قرار عربي بالتفاوض مع أسرائيل حول مستقبل
الاراضي الفلسطينية المحتلة أو مستقبيل
الفلسطينيين, لن يتخذ الا بالتفاهم مع
المنظمة» (عبدالكريم أبى النصر, المستقبل. باريس»
الم
من جهة أخرى, رأت أوساط سياسية عربية,
ان من «أهم الاهداف الاميركية التي تحوم حولها
ورقة شولتسء سد الباب في وجه م.ت.ف. حتى
العدد 181 نيسان ( ابريل ) ١584 ششُوُون فلسطزية /ا 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6698 (5 views)