شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 117)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 117)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دوليآ
تكثيف الدبلوماسية الاميركية
بانتظار 2 الدخان الأبيض 3
يبدو لمتتبسع المواقف والتصريحات الاميركية
الرسمية, وشبه الرسمية, في الآونة الاخيرة, ان هناك
وجهات نظر مختلفة, هامة, داخل الادراة الاميركية
(ود اخل الاوساط المؤثرة فيها) حيال كيفية التعامل
مع اسرائيل؛ وحكدومة اسحق شامير بالذات؛ في
الفترة الحرجة الحالية التى تعصف بالمنطقة؛ منذ
الانتفاضة الفلسطينية في الارض المحلة.
واذا كان تفاعل وجهات النظر هذه لم يؤّدء بعد»
الى بروز أزمة حقيقية في العلاقات الاميركية ‏
الاسرائيلية» فان العديد من المراقبين الاميركيين لا
يستبعد توسّع الهوة السياسية بين الطرفين, بشكل
ملحوظ؛ في مرحلة لاحقة, خاصة اذا لم تتراجع تل -
أبيب عن بعض المواقف التي تعتبرها واشنطن عقبة
أمام مبادرة شولتس,ء بل تقويضاً اسرائيلياً متعمّداً
لتلك المبادية.
وبالطيع, ينبغي التوقف. بحرص وحذر
شديدين؛ عند أي كلام صادر عن اووساط أميركية
أزاء امكان تدهور العلاقاتء أو بروز أزمة فعلية مع
اسرائيلء لطبيعة العلاقات السياسية
والاستراتيجية الثابتة, والمستمرة, بين البلدين؛
وللمصلحة الاميركية الواضحة في الظرف الراهن في
التأثير على الجانب العربي؛ وكسب ثقته, ودفعه نحو
اتخاذ المواقف المتفهمة لسياسة الولايات المتحدة في
الشرق الاوسط ‏
لكن الواقع ان الادارة الاميركية وجدت نقسها
في وضع جديد, ومعقّد, في علاقتها مع اسرائيل. وكما
هو منتظر, نبع السبب الرئيس لهذا الوضع من
معطيات اقليمية وليس من صلب العلاقة الثنائية
ذاتها. فمن جهة: جاءت سياسة اليد التي
تضغط على الزناد بسرعة, والتى يتبعها الجيش
الاسرائيلي في الارض المحتلة؛ لتتطابق» الى حد بعيد,
مع اهداف التحرك الاميركي الجديد في المنطقة.
ولكن» من جهة أخرىء حاوات واشنطن:ء بقدر
الامكانء ان تبعد عن نفسها تهمة المسؤولية عن
العواقب المباشرة لسياسة «القبضة الحديدية,
الاسرائيلية. ويبدى إن الادارة الاميركية قد حاولت
ان تجمع ما بين دعم السياسة الاسرائيلية,
موضوعياً. وان تتنصل من جوانبها البشعة, في آن؛
بالاضافة الى اعتبار النتائج السياسية
والاستراتيجية الناجمة عنها «فرصة فريدة» ( على
حد قول هنري كيسنجر ) من أجل توسيع رقعة
النفوذ الاميركي في المنطقة» وقيام واشنطن بمبادرة
جديدة, بغية تحقيق هذا الهدف.
ويمكن القولء ان التهمة التي ترفعها بعض
الاوساط الاسرائيلية ضد الولايات المتحدة, والقائلة
ان السياسة الاميركية حيال اسرائيل تتميز بالرياء
وغياب التناغم, لها ما يبررهاء خاصة في قولها ان
شولتس «يعطي المحاضرات» لتل ‏ أبيب» في حين أنه
يعمل جاهداً لاستتمار الوضع الجديد الذي خلقته
الانتفاضة الفقلسطينية: باتجاه دعم المصالح
والاهداف الاميركية في المنطقة.
وكأن ذلك لم يكن كافياً؛ فاذا برئيس الوزراء
الاسرائيلي» اسحق شاميس يصرح بأن «هذه الوثيقة
[مبادرة شولتس] صعبة التنفيذ» وغير معدة اعداداً
جيداًء وتفرض اقصر الجداول الزمنية» ولا تحتوي
شيئاً يضمن السلام والامن لاسرائيل... وانها
محاولة لارضاء العرب؛ واعتراضي على عقد مؤتمر
دولي للسلام لا لبس فيه. والشيء الوحيد الذي أقبله
في وثيقة شولتس هو توقيعه» (انترناشيونال هيرالد
ترييون, ‎١١‏ 5/155 / خم 6ا).
كل١1‏ شئين فلسطيزية العدد ‎١18١‏ نيسان ( ابريل ) 1544
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4326 (5 views)