شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 118)
المحتوى
لب تكثيق الديلوماسية الاميركية بانتظار «الدخان الابيض»
الا انه يبد في المقابل» ان تهمة القيام بما فيه
مصلحة الولايات المتحدة الاميركية الذاتية لم تؤثر
كثيراً في وجهة السياسة الاميركية في منطقة الشرق
الاوسط , على الصعيد العملي. وتقول واشنطنء من
جهتهاء ان المواقف الاميركية الهادفة الى دفع تل -
أبيب نحو التنازل عن بعض مواقفها في الارض
المحتلة» لا تستهدفء في نهاية المطاف. سوى
الوصول الى حل يضمن السلام والامن لأسرائيلء في
المدى البعيد (كريستيان ساينس مونيتورء 14 -
64
هذه الثوابت الاميركية: عير عنها الرئيس
رونالد ريغان نفسه؛ حين قال: «ان الولايات المتحدة
لن تكون مساوماًء أو وسيطاً. عندما يتعلق الامر
باسرائيل» بل صديقاً وحليفاً... وان التزامنا بأمن
أسرائيل واضح في مبادرتنا الاخيرة للسلام... ولن
نترك اسرائيل وحيدة؛ ولن نقبل بقيام أي تجمع
ضدها... ولن يدق إسفين بين الولايات المتحدة
واسرائيل» (المصدر نفسه) .
في هذه الاجواء؛ كان من المنتظر ان ترتدي
زيارة رئيس الوزراء الاسرائيليء اسحق شامير,
لواشنطن أهمية خاصة. وبالفعل: صرح شامير في
البيت الابيض: «ان لدي تحفظات قوية حول
المؤتمر الدولي المقترح؟ وهو في رأيي, ليس مؤاتياً
للسلام. ومنذ شهور. قبلت اقتراحاً قدمه الوزير
شولتس لبدء مفاوضات مباشرة مع مباركة
القمةالاميركية ‏ السوفياتية كي تعطى الشرعية
الدولية للمفاوضات تلبية لرغبة الدول التي ترغب
بها. وللأسفء رقض ذلك؛ اثماء على كل حال»
سوف أكون على استعداد للنظر في اقتراح معائل»
(نيويورك تايمن 15148/5/17).
ولكن: ما هو تمن هذا الاقتراح المماثل ؟
«النيويورك تايمن»؛ ذكرت أن شامير طلب من الادارة
الاميركية تعهدات والتزامات مكتوبة يتم التوقيع
عليهاء كشرط لاحدآث تغيير في موقفه. وذكرت,
أيضاًء ان مطالب شامير تعلقت بتقنين وتنظيم
وتعميق التعاون العسكري والاستراتيجي بين
واشنطن وتل ‏ أبيب. وأضافت الصحيقة: ان
مطالب شامير تلك رفضت على اساس إن الادارة
الاميركية لا تفضل ان تكون موافقة شامير مشروطة,
مسيقاً, بالمذكرات والتعهدات (المصدر نفسه) .
ولن نفصلٌ, هناء تطور الموقف الاسرائيلي من
المبادرة؛ بل نكتفي بالقول؛ ان هذا العنصر لم يكن»
أبداًء في مصلحة واشنطن. وان استمرت العلاقات
أيجابية؛ في الاساسء قلأن كلا من الطرفين كان
يعتبر عن حقء ان لامناص من استمرار صداقة
أساسية لمصالح الفريقين الحيوية.
في هذا الاطار. يمكن النظر الى عدد من
الاتجاهات الاساسية التي باتت تغذّي السياسة
الاميركية حيال اسرائيل؛ منها:
© تعتبر الادارة الاميركية ان المقترحات
التي تضمنتها مبادرة شولتسء: هي محاولة زواج
بين ما انتهت اليه اتفاقيتا كامب ديفيد ويين الحد
الادنى من اهداف المؤتمر الدولي على أرضية
«الجوهر», اي مبادلة الارض بالسلام. وبمعنى
آخرء أن المبادرة تنطوي على ثلاثة أهدافء اثتان
منها تكتيكيان من بقايا كامب ديقيد؛ والثالث
استراتيجي يلتقيء شكلياًء مع فكرة المؤتمر
الدولي. الهدف الاولء اخماد انتفاضة الارض
المحتلة, وانسحاب الجيش الاسرائيلي من المدن
والقرى الى مواقعه العسكرية, تمهيداً لاجراء
انتخابات بين الفلسطينيين. والهدف الثاني منج
الفلس طينيسين حكماً ذاتياًء وانعاشاً اساي
وترتيب وفود المحادثات الاردنية ‏ الفلسطينية
التي سوف تفاوض الاسرائيليين في لجان ثنائية,
يبدأ العمل بها اتطلاقاً من الهدف الثالث: وهى
عقد مؤتمر دوليء كمذللة: يدشن تحت ظلها بدء
المفاوضات المباشرة برعاية القوتين العظميين
أساساً (ميدل ايست انترناشيونال,
06 ص غ). بيد أن شكل الحل» وفق
اصول اللعبة الدبلوماسية بين «ثلاثية» شولتس
وبين ما تراه تل - أبيبء يبدى بعيد المنال؛ فلا
تزال وجهة النظر الاسرائيلية على حالهاء والقاضية
بفك الارتباط بين المفاوضات الثناتية للاطراف
المتنازعة وبين المؤتمر الدوئيء والعمل على صعيد
كل من القضيتين على انفراد. هذا ريما ما حاول
الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية؛ تشاراز
ريدمان» قولهء عندما صرح بأن «واشنطن مازالت
متفائلة بامكان تحقيق تقدمء نظراً الى الاهتمام
الجديد الذي لقيته مقترحاتنا من جميع الاطراف»
(الشهار. بيروت؛ 4144/5/15)/ ويبدى أن
العدد ‎,.181١‏ نيسان ( أبريل ) 1544 نتوين فلسطزية / ‎1١‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6698 (5 views)