شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 131)
المحتوى
نقاش سياسيء قبيل قدوم شولتس الى اسرائيل (عل
همشمار, 1544/5/91). كذلك رفض شامير, على
لسان رئيس كتلة الليكوب في الكنيست, طلباً آخر
تقدم به حزب العمل لتنسيق المواقف قبل حضور
شولتس الى المنطقة. ووصف رئيس كتلة الليكود هذا
الطلب بأنه «وقاحة وعدم منطق»؛ لأن بيس يعمل»
طيلة الوقتء «من وراء ظهر رئيس الحكومة,
ويتعهد للعرب تقديم تنازلات جمة» (هارتس,
ل يه
وأكد شامير عزمه على عدم الاجتماع مع
شولتس سويا مع بيرسء في الج الجلسة التي عقدها
وزراء الليكود عشية وصول شولتس. وأشار شامير
الى ان هناك تغيراً في الموقف الاميركي» متهماً المعراخ
بأنه يقف وراء ذلك: « لقد كنت أخشىء طيلة الوقت»
ان يقوم المعراخ يافساد شبكة العلاقات مع الولايات
المتحدة التي وصلت ذروتها بالتوقيع على اتفاق
التعاون الاستراتيجي في العام 15475». وأعرب
شامير عن رأيه ان من بين العوامل التى ادت إلى
حدوث تغير في الموقف الاميركي, الوضع في المناطق
المحتلةء وتأييد زعماء اليهود الاميركيين لمبادرة سلام
اميركية. وأضاف: «ان مهمتنا تتمثل في الغاء هذأ
التغير, واعادة الامور الى ما كانت عليه حتى الآن»
(المصدر نفسه, ‎.)١1588/5/5©‏ وواصل شامير
تصريحاته الرافضة لبنود ميادرة شولتسء معلتاًء
«ان اسرائيل لن توافق على تضمين اتفاق السلام
المستقبلي بندا ينص على أن اسرائيل لا تستطيع
اقامة مستوطنات في هذه المنطقة أو تلك» (المصدر
وكرد على تصريحات شامير ومواقفه آنفة الذكرء.
عقد وزداء حزب العملء عشية وصول شولتس»
اجتماعا في منزل بيرسء وتداولوا خلاله في الوضعء,
وأصدروا بيانا في ختامه؛ اعريوا فيه عن ترحيبهم
بمبادرة شولتس للسلام؛ بكل بنودها. وذكروا ان
«الجمود السياسي الذي تسبب به الليكود, قد أدى
الى احداث الاضطرابات في المناطق [المحتلة]».
واعرب بعض الوزراء عن اعتقاده بأن شامير سوف
يحاول اجهاض مبادرة شولتس (المصدر نفسه) .
ولِخّص المعلق الصحفي يوكيل ماركوس
الاجواء السياسية؛ عشية قدوم شولتس الى المنطقة»
بالتالي: « لقد استقبلت المبادىء الاساسية لمبادرة
هاني العبدالله وصلاح عبدالله سل
شولتس (التسوية المرحلية؛ الانتخابات, المؤتمر
الدوليء والمفاوضات بشأن المكانة النهائية للمناطق
- كل هذا حتى نهاية العام الحالي) بيرود ملحوظ من
جانب كل ذوي الشأن القريبين والبعيدين. فالملك
حسين اختار هذا الوقت بالذات لأن يتوجه الى لندن
لمعالجة إسناته؛ ووسكان [المناطق المحتلة]» اعلنوا
الاضراب العام بمناسبة زيارته» وحظر على وفد من
ممثليهم الالتقاء بالوزير الاميركي. من ناحية أخرى,
لن يحظلى شولتس بلقاء وفد موخد من جانب حكومة
اسرائيل. فالرد النهائى لشامين بهذا الشأن: كان
انه يرفض المثول سوياً مع بيرس في المحادثات مع
شولتس. وليس هذا فقط؛ بل أن طواقم العمل في
مكتبيهما لن تتعاون ولن تنسق المواقف ‏ وهذا بحد
ذاته فضيحة لم يحصل لها مثيل من قبل في أي
حكومة اسرائيلية» وريما في العالم أيضاً. وهكذاء
سوف يضطر شولتس الى اجراء مقفاوضات في
أسرائيل وكأن فيها دولتين وحكومتين وآراء عدة,
يعدد الوزراء» (المصدر نفسه. 1948/5/55).
دواقع واعتيارات
خلافاً لاتهامات شامير والليكود بأن المعراخ
وبسيرس يقفان وراء مبادرة شولتسء وان همّهما
الاساسي هو افساد وتشويش شبكة العلاقات
الحسنة بين شامير والليكود وبين الولايات المتحدة:
فان بعض المعلقين الصحفيين رأى أن الامر ليس
كذلكء وانه كان لليكود وزعيمه شامير قسط في ذلك.
فحسب المعلق يوبيل ماركس,2 ف «بقدر ما يبدى
الامر غريباً فان شولتس لم يفرض مهمته على
اسرائيل» بل ان شامير نفسه هو الذي دفع في هذا
الاتجاه وهو الذي خلق الانطباع بأن هناك ما يمكن
التحدث بشأنه. لقد ورد ذلكء قبل أي شيء آخرء في
فقرة تضمنتها الرسالة التي وجهها الى شولتس في
المسابع عشر من كانون الثاني ( يناير ) الماضي,
حيث جاء فيها ان الملك حسين يجانب الحقيقة بقوله
إن موقفنا هى أن كل المناطق غير خاضعة للتفاوض»
(المصدر نقسة) .
لكن استعداد شامير هذا سرعان ما تبِخْر في
ضوء تدخل الوزيرين دافيد ليفي واريئيل شارون,»
وانتقاداتهما لموقف شامير؛ «فلم يمس وقت طويل...
حتى ادعى شامير بأن الامسيركيين لم يقولوا
1 شيُون فلسطيزية العدد ‎:.18١‏ تيسان ( أبريل ) 1944
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)