شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 4)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 4)
- المحتوى
-
أمير الجهاد
صيري جريس
خليل ابراهيم الوزير (أبى جهاد). أحد مؤسسي «فتح» وعضى لجنتها المركزية ونائب القائد
العام لقوات الثورة الفلسطينية الذي استشهد في تونسء بتاريخ :١154/4/4/17 برصاص الغدر
الاسرائيلي» كان علماً من اعلام المقاومة الفلسطينية» وواحداً من أوائل روادهاء سيبقى اسمه خالداً
في تاريخها.
وياستشهاد «أبى جهاد» تفقد الحركة الوطنية الفلسطينية كنزاً ثميناً ونبراساً أصيلاً. قالرجل
الهادىء؛ الصبورء الدؤوب» اللطيف, المتواضعء المهذب والمؤدب» كان» أيضاًء مناضلاً فذاً ومقاتلاً
عنيداً. لا يعرف الكلل؛ ولا الملل. وهى رحمه الله لم يكن قائداً فقطء بل كانء أيضاًء أخاً ورفيقاً
بالنسبة الى الكثيرين. وبنضاله وانجازاته ودرويه استحق «أبى جهاد» هذا الاسم, قول وفعلاء بل
انه يستحق أكفر من ذلك: أمير الجهاد وعميد الفدائيين. فقد رسم الرجل طريقاً في «التعامل» مع
العدو الصهيونى, ثبت, بالادلة القاطعة: والملموسة؛ انه الطريق الاكثر نجاعة و «لياقة» عندما يطل
شبح هذا الاستعمار الاستيطاني لأرض فلسطين.
وباستشهاد «أبى جهاد» يشعر المرء بأنه فقد شيئاً من ذاته وكيانه: لا يستطيع ان يعوّض عنه.
وفقدان الرجل هو ضربة مؤلة؛ لها انعكاساتها على أكثر من صعيد.
وان كان هنالك من عزاء في هذه الفاجعة, فانه يكمن في استخلاص العبر. الكثيرة والعميقة:
من سيرة الرجل العطرة؛ واكمال طريقه حتى تحرير فلسطين؛ كل فلسطين.
2
فنا
ليست عملية اغتيال القائد «أبو جهاد» من بين تلك الاحداث التى يمكن المرور عليها مرّ
الكرام» واعتبارها مسألة «عادية». فالخطب جلل؛ له اسبابه ودوافعه, وكذلك أهدافه, وغاياته, وله,
أيضاأء دروسة وعيره.
وأول ما يتبادر الى الذهنء في هذا الصددء هو التساول عن اسباب اقدام الارهابيين
الاسرائيليين على اقتراف هذه الجريمة في هذا الوقت بالذات. فالرجل ليس «وجها جديدأ» بالنسبة
الى الصهيونيين؛ اذ انه «يشتغل» بهم منذ نحى ٠١ سنة» حيث نظمء دون مبالغة: مئات العمليات
ضدهم, على ما لها من «نكهات» والوان ونتائج مختلفة. كانت يده في كل شيء؛ وايدي
العدد 185., أيار ( مايو) 118/4 كتين فلسطزية ١3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)