شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 16)
المحتوى
ب الشخصية الوطنية الفلسطينية وخصوصيتها في الاطار العربي
العمل لانجاز «تسويات سلمية» في «البؤر الساخنة». ويلاحظ المتتبع لشؤون منطقة الشرق الاوسط
كشرة المشاريع للتسوية السلمية للصراع العربي ‏ الاسرائيي؛ ولاحقاً لحرب الخليج؛ من كلا
المعسكرين وحلفائهما منذ ما بعد حرب العام !151 حتى الآن, والتي جاعت احدث طبعاتها «المؤتمر
الدولي للسلام»؛ وان اختلف الطرفان على شكل المؤتمر, ودورهء في تسوية الصراع سلميأء والذي
يعكسء بدوره, طبيعة «التعاون» الذي يقوم بين المعسكرين؛ من جهة؛ كما يعكس الاهمية الجيو
سياسية لهذا الجزء من العالم, من جهة أخرى.
حركة التحرر العربية؛ الطموح والواقع
شكل تعدد الدول الاستعمارية للمنطقة العربية أساساً لتجزئتها؛ وبالتالي أساساً لنشوء حركات
تحرر عربية ترتبت أولوياتها على ما هو قائم؛ فكان الاستقلال عن الاستعمار مطلبها الاول؛ ومن ثم
التوحد؛ ليتبعه التقدم (التنمية) لمساواة الامم الحديثة. وهذه المطالب ‏ الشعارات تقتضي أشكال
مختلفة من الصراع والتصارع. فالمطلب الاول اقتضى وجوب الصراع التناقضي مع الاستعمار؛ بينما
افترض المطلب الثاني الحوار بين الاقطار التي صارت دولا مع الاستقلال؛ والثالث يتطلب بناء
الانسان والمجتمع العربي (بمعناه الشمولي) والتعاون؛ اقتصادياً. مع الدول المتقدمة التي كانت
مستعمرةء حيث عنى التقدم محاكاة نمط النموذج الغربي والوصول الى مستواه. لكن انجاز الهدف
الاول (الاستقلال) تباين» زمنياً بين منطقة عربية وأخرى؛ فبعضها استقل في الاربعينات: وبعضها
الآخرلم يحصل على استقلاله الا في اواخر الستينات. هذا التفاوت الزمني في انجاز الاستقلال ادى»
بالضرورة؛ الى تقديم الهدف الثالث على الهدف الثاني؛ فقد نشأت دول كان عليها ان تبدأ ببناء
تفسها دون انتظار توحدها. ومع الوقتء احدث تفاوت النمى تبايئاً في البنى الاجتماعية العربية,
اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً (سنقتصى. هناء على ما يعنينا من الجانب ب السياسي في هذا السياق
لخدمة الموضوع)» مما جعل ت تحقيق مطلب الوحدة عصياً على التنفيذ. حتى الحوار حوله كان يجرى:
أحياناًء كحوار الطرشان. وبعد فشل تجرية الوحدة السورية ‏ المصرية ‎١554(‏ -1531) التى
كشفت بفشلها حالة التباين بين المجتمعات العربية. حل محل مطلب الوحدة مطلب «التضامن
العربي» في اطار جامعة الدول العربية. وعنى مطلب التضامن العربي على اساس الاجماع؛ فيما
عناه, العمل الجماعي العربي لخدمة الحد الادنى المشترك بين الدول العربية. وظهرء في حينه» ان
الجامع المشترك الوحيد الذي يقتضي تضامن الدول العربية؛ هو القضية الفلسطينية ؛ وهو غير ملح,
أى ملزمء حيث لم يكن موضوعاً ساخناً (1575). وتكفي البيانات لخدمته. ودون الخوض في
التفاصيلء عنت القضية الفلسطينية؛ في الذهن الرسمي العربيء الصراع مع اسرائيل ودعم الشعب
الفلسطيني. فعلى مستوى الصراع مع اسرائيل؛ انقسمت الدول العربية الى «دول مواجهة» و «دول
مساندة». وقد ارتبط هذا التوصيف بوضع الاقطار العربية الاقتصادي بعد ظهور الثروة النفطية,
حيث طمعت الدول الفقيرة وهي دول المواجهة: بثروة دول النفطء وهي دول مساندة, تحت ستار
الصراع مع اسرائيل» وقبلت الاخيرة هذا الوضع لكف شر التحريض ضدها من دول المواجهة؛ التي
كانت ترى نفسها «تقدمية» (مصر وسوريا)؛ وترى الدول الاخرى محافظة. كما تراوح مفهوم دعم
الشعب الفلسطينيء في اماكن اللجوء» بين مجرد قبول ايوائه ( لبنان )» وبين معاملته كمواطن دون
منحه المواطنية (سوريا)ء وبين منحه المواطنية مع الحذر منه والشك في ولاثه (الاردن). ومع ظهور
الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة تراوح الدعم بين السماح له باستخدام اراضي بعض الدول
العربية لشن الكفاح المسلح منها ضد العدى الصهيونيء وبين تقديم العون المادي اليه؛ كما
العدد ‎:.١85‏ أياى ( مايى ) 1584 شُون فلعحليزية 16
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7246 (4 views)