شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 18)
المحتوى
سل الشخصية الوطنية الفلسطينية وخصوصيتها في الاطار العربي
هوية», ان الغاية من اخّلان الكفاح المسلح هي الاعلان لليهود والعالم عن استمرار وجود الشعب
الفاسطينيء ورمي قفاز التحدي في وجه الحكومات العربية. ويكلمات اخرىء كانت الغاية تحريك
«الركود» الذي ساد ساحة الصراع العربي مع اسرائيل؛ وفهم بعض الحكومات العربية, آنذاك» ان
المشروع الفلسطيني الوليد غايته «توريطه» في الحرب؛ فعمل كل بطريقته للحد من تأثيره. لكن اسرائيل
التي استوعبت آفاق المشروع الفلسطيني؛ لم تمهل الحكومات العربية» فسارعت الى شن الحرب
(19717) بهدف اكراه الدول العربية على عقد السلام:معها (سلام القوة). وكان اعلان قادة اسرائيل,
في نهاية تلك الحربء عن انهم ينتظرون رنين الهواتف من القاهرة وعمان ودمشق لبدء مباحثات
السلام تعبيراً عن الاهداف السياسية العليا لتلك الحرب. ولم يفهم الاسرائيليون (وهم غربيون)»
وكذلك العالم الغربي عموماً, النفسية الشرقية للعالم العربي وحكامه, مع ان تظاهرات التاسع والعاشر
من حزيران ( يونيى ) 15717 في القاهرة, التي طالبت عبد الناصر بالتراجع عن استقالته؛ التي جاءت
رداً على هزيمتهء وتحمّل مسؤولية العمل ل «ازالة آثار العدوان» كانت تعبيراً واضحاً عن تلك
النفسية. وعلى ذلك؛ كان رب عبد الناصر على الهزيمة, واستجابة ل «الثقة» التي متحته اياها جماهيره,
رقع اللاءات الثلاثة: «لاء للصلح؛ لاء للتقاوض؛ لاء للاعتراف باسرائيل», وشعاره القائل ان «ما أخذ
يالقوة لا يسترد الا بالقوة».
ولم يكن الهدف في مستوى الشعارات؛ فازالة آثار العدوان دون مستوى الشعارات ا معلنة؛ ولذاء
جاء الرب العسكري التكتيكي باعلان حرب الاستنزاف على الجبهتين المصرية والسورية؛ بينما أأجين
للاردن البحث في السبل السياسية لاستعادة الضفة الغريية؛ من خلال علاقته المتميزة بالولايات
المتحدة؛ في المقابل» كاستجابة للشعارات الكبيرة: تم تبني المقاومة الفلسطينية المسلحة ودعمها.
والتقطت قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية اللحظة التاريخية التي وفّرتها الهزيمة: فعملت على
محورين: احدهما من داخل النسق العربي لابراز خصوصيتها الفلسطينية؛ والثاني باتجاه
الفلسطينيين (دعاوياً) لبلورة شخصية وطنية فلسطينية في موازاة الشخصيات القطرية العربية
الأخرى؛ وكانت المخيمات الفلسطينية في الشتات الاكثر استجابة للطرح الفلسطيني الجديد؛ بحكم
وضعها الاجتماعي الدوني في المجتمعات العربية التي كانت مواطن لجوء لها
لكن التاريخ يجري حسب قوانينه؛ لا حسب تمنّيات البعض. فمع اعلان وقف حرب الاستنزاف
على الجبهيتن: المصرية والسوريةء واعلان مصر القبول بمشروع روجرز الاميركي ‎)١1917١(‏ للتسوية,
ظهر مباشرة تبرّم بعض الدول العربية بالنشاط الفلسطيني المسلح من على اراضي تلك الدول, فأغلق
بعضها حدوده في وجه مثل هذا النشاط: وشن آخرون حرياً على المنظمات الفلسطينية المسلحة
( لبنان والاردن ) لانهاء ظاهرة المقاومة الفلسطينية التي شكلت الرافعة لبلورة الشخصية الوطنية
الفلسطينية. وبدا كأن هناك اتفاقاً اسرائيلياً ‏ عربياً على طي الموضوع الفلسطيني بما هى قضية
شعب؛ فقابله التركيز الفلسطيني على تكريس الخصوصية الفلسطينية. وتمكنت قيادة الحركة الوطنية
الفلسطينية (م.ت.ف.) من عبور «جحيم» السبعينات العربي؛ مسجلة» خلالهاء انتصارات سياسية
تمثلت في انتزا ع الاعتراف بها, عربياً ودولياً . ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني» ومعلنة يذلك
قبولها الضمني, » بشروطهاء بالانضواء داخل النسق العريي الذي تبتّى» بشكل معلنء بعد حرب العام
+1937. اتجاه التسوية السلمية؛ مؤكدة انها «الرقم الصعب»» الذي لا يمكن التوصل الى التسوية
السلمية مع اسرائيل الا بارضائه أو الغائه. وقدّم عدم وجود استراتيجية عربية موحدة تجاه الصراع
مع اسرائيل والتعارض فيما بين بعض الحكام العرب المساعدة الى الحركة الوطنية الفلسطينية
العدد ‎١1417‏ أيار ( مايى) 1584 شين فلسطزية /ا1
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)