شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 22)
المحتوى
سل الشخصية الوطنية الفلسطينية وخصوصيتها في الاطار العربي
اسرائيل: بعد انسحاب بريطانيا من قلسطين في ‎/١6‏ 194/8/0١؛‏ ولم تقم دولة فلسطينية؛ على الرغم
من محاولات الحركة الوطنية الفلسطينية: آنذاك, اقامة مثل هذه الدولة (حكومة عموم فلسطين)» وذلك
لأسباب عدة؛ أهمها: ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية» في حينه وارتهانها للتأثير العربي واتكالها
عليه» الذي اعاقء بدوره» نشوء دولة فلسطينية . والثانية بعد حرب العام /1951: في 11/055/ 197377
توصّلت الدول العظمىء أيضاًء الى اتفاق على تسوية النزاع العربي ‏ الاسرائيلي وفق قرار حمل الرقم
4 ؟ وادخلت القضية الفلسطينية في اطارهء يما هي قضية لاجئين. وقد اصدر قرار آخرء لا يضيف
شيئاً. انما يؤكد القرار السابق» وحمل الرقم 574؟: بعد حرب تشرين الاول ( اكتوين ) 1937/5
وبنهوض الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة (م.ت.ف.) وحضورها قوة سياسية على ساحة
الشرق الاوسطء تمكنت من اعادة الاعتبار دولياً الى القضية الفلسطينية, بما هي قضية شعب له حق
تقرير المصير؛ وتمكنت؛ بدعم من حلفائهاء الدول العربية ودول كتلة عدم الانحياز ودول الكتلة
الاشتراكية: من استصدار عدد من القرارات عبر الجمعية العامة للامم المتحدة, أهمها القران 57177
الذي أكد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني (151/5)! والقرار ‎717٠‏ الذي نص «على دعوة
م.ت.ف. الى الاشتراك في جميع الجهود والمؤتمرات التي تعقد بشأن الشرق الاوسط تحت اشراف
الامم المتحدة وعلى قدم المساواة مع سائر الاطراف». لكنها (م.ت.ف.) لم تتمكن من استصدار أي
قرار من مجلس الامن الدولي بهذا الخصوصء بسبب حق النقض «الفيتى» الاميركي. ومع تفجّر
الانتفاضة الفلسطينية في المناطق المحتلة وتعاظمهاء ورداً على المماررسات الاسرائيلية ضد السكان
الفلسطينيين هناك, أصدر مجلس الامن الدولي القرار الرقم 5 (1944) الذي حدد, كلما اقتضى
النصء الارض ال محتلة ب «الاراضي الفلسطينية المحتلة, بما فيها القدس»» وسمّى السلطة
الاسرائيلية ب «السلطة القائمة بالاحتلال»؛ ؛ وهذه التعابير تعتبر اعترافاً ضمنياً بالموضوع
الفلسطيني كقضية وطنية وتحديداً جغرافياً لمجاله. كما اقرت الجمعية العامة للامم المتحدة, رسمياًء
منذ العام 15475 عقد مؤتمر دولي» تشارك فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي
الى جانب الاطراف كافة المعنية بمشكلة الشرق الاوسطء كوسيلة للبحث في حل المشكلة.
وقد اقتصرنا في العرض السابق على القرارات التي هناك اجماع دولي بشأتها. ويعتبر , حالياء
القرار 47؟؛ عالمياً وعربياًء هو الارضية المطروحة للحوار حول التسوية السياسية؛ وتختلف الاطراف
المعنية مباشرة على تفسيره؛ وهو مرفوض فلسطينياً.
وقد أعاق التوصل الى تسوية للصراع العربي ‏ الاسرائيليء ومن ثم الصراع الاسرائيلي -
الفاسطينيء عنصران اساسيان: الاول طبيعة الصراء الاسرائيي - الفلسطيني, والتايع له الصراع
العربي الاسرائيلي؛ والثاني التنافس العالمي على الاستئثار بالهيمنة على هذه المنطقة من العالم, نظراأً
الى اهميتها الجيى ‏ سياسية؛ ولقيمتها الاقتصادية كخزان للطاقة الرخيصة (النفط). فالمشروع
الصهيوني يفترض ان من حق اي يهودي القدوم الى فلسطين والاستيطان بها واكتساب صفة
المواطنية (قانون العودة)؛ كما يفترض نفسه جزءاً من مشروع الغرب الكوني, الذي اعتبر المشروع
الصهيوني؛ أيضاًء امتداداً له؛ ولذا كان سهلاٌ انتقال الولاء الصدهيوني من بريطانيا الى الولايات
المتحدة الاميركية؛ التي تزعمت المعسكر الغربي بعد الحرب العالمية الثانية, وتبنت» بدورهاء المشروع
الصهيوني الذي تمثل في انشاء دولة اسرائيل» ودعمتها. ومنذ اواسط الستينات» وتحديداً بعد حرب
العام 197177ء شكل الدعم الاميركيء المادي والمعنويء السند الاساسي لاستمرار قوة اسرائيل
العدد 187., أيار ( مأيو) 19584 لشيين فلمسؤية ‎55١‏
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)