شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 48)
المحتوى
ب سياسات دول الطوق العربية تجاه م.ت.ف...
اضعاف وزن مشاركة المنظمة» والموقف العربي.
© محاولة انتزاع اعتراف الولايات المتحدة الاميركية بالمنظمة؛ باعتبار ان ذلك هو المدخل
لاشتراك م.ت.ف. في عملية السلام؛ واعتراف اسرائيل بالمنظمة, الامر الذي يرتب نجاح الخيار
الفلسطينيء كسبيل وحيد لانهاء النزاع .
ولقد كان من الطبيعي ان يصطدم تحقيق هذه النقاط بمعارضة الاردن» الذي سعى الى استغلال
نتائج الحرب العربية - الاسرائيلية في ايجاد موقع له ضمن الاطراف العربية الاخرى؛ كمصر وسوريا.
وقد وجد هذا السعي تشجيعاً من جانب الادارة الاميركية» ووزير خارجيتها كيسنجر, الذي كان يعتقد
بأن اعطاء العاهل الاردني انجازأً ما يمكن ان يعزز دوره؛ ومكانته, في الاراضي المحتلة على حساب
م.ت.ف. ولذلك؛ اعرب كيسنجر للاسرائيليين عن خشيتهء أكثر من مرة؛ من أن كل يوم يمر بدون
أجراء عملية فصل قوات مع الاردن» يعزز مركز المنظمة وزعيمها(” *). غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي
آنذاك؛ اسحق رابين» تردد في ابداء التجاوب مع نصيحة كيسنجر. وبهذا ارتكبت الحكومة الاسرائيلية
«العمالية» خطأها الثاتيء بعد ان ساهمت سياستها المتبعة في الاراضي المحتلة؛ ودون ارادتهاء في
تقوية نفوذ م.ت.ف. التي أظهرت في الانتخابات البلدية العام 141/1: تفوقها المطلق على تفوذ الملك
حسين(49).
والحقيقة أن العاهل الاردني الذي ادرك اكثر من الاسرائيليين؛ في ذلك الوقت, الاهمية التي باتت
تحظى يها م.ءت.ف . كان حريصاً على ايجاد نوع من التفاهم مع المنظمة, يؤمن له الدخول في
المفاوضات» دون معارضة المنظمة, على أساس اشراك المنظمة ضمن الوفد الاردني الى مؤتمر السلام.
ولهذه الغاية» طرح الاردن على م.ت.ف. في أواخر العام 15171 أن يقوم الاردن بتشكيل حكومة تضم
شخصيات فلسطينية تختارها المنظمة, يتشكل منها الوفد الاردني في المفاوضات العتيدة. كما عرض
الاردن ان يضم الوفد الى المؤتمر ممثلاً عن المنظمة تختاره, يكون له الحق في استخدام حق
النقض(45).
الا ان الاقتراح الاردني قوبل بالرفض من جانب م.ت.ف. التي اصرت على ان تمثيل الشعب
الفلسطيني في أية مفاوضات: تملك م.ت.ف. وحدها الحق فيه. على ان الاردن: الذي كان يرتبط في
العام 1917/6 ب «وحدة» مع سورياء لم يتخل عن محاولته في تجاوز المنظمة؛ أو أقله في أن يفرض
عليها قبول اقتراحه بالوفد المشترك وذلك على الرغم من ان المنظمة استطاعت ان تنتزع في مؤتمر
القمة العربي السادس في الجزائر, اعترافاً جماعياً ‏ مع تحفظ الاردن فقط ‏ بوحد انية تمثيلها. وقد
سعى العاهل الاردنيء في محاولة لتطويق المنظمة؛ الى استمالة مصر الى جانب الاردن؛ وهذا ما أشار
اليه بيان الاسكندرية؛ اثر القمة التي عقدها حسين والسادات. وقد شرح الملك البيان بقوله: «ان
الايدن سيذهب الى جنيف كدولة يهمها قرار مجلس الامن الدولي رقم ؟4؟: ولها أرض احتلتها
اسرائيل عام ‎.١191317‏ أما م.ت.ف. فستذهب بعد ذلك الى جنيف للتحدث عن حقوق الشعب
الفلسطيني؛ وهي مسألة تتجاوز مسؤولياتنا المباشرة»7). وقد رأت المنظمة في ليان 0 خروجاً على
قرارات قمة الجزائرء ومحاولة لتطويقهاء وعرلها.
وف الحقيقة, لم تكن م.ت.ف. وحدها التي استاءت من التقارب الاردني ‏ المصريء كما عبّر عنه
بيان الاسكندرية. فقد كانت سوريا منزعجة بالقدر عينه ولأسباب أخرى من هذا التقاربء الذي رأت
فيه محاولة لعزلها من جانب الولايات المتحدة الاميركية. وهكذاء التقت مصلحة سورياء التي سعت
دائماً الى ابقاء عمان تحت مراقبتهاء على دعم المنظمة ازاء المحاولات الاردنية لاقصائها. وفي
العدد 187: أيار ( مايى) 11484 تيون فلسطيزية ف
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)