شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 76)
المحتوى
ست الانتفاضة ال لفلسطينية والمازق الاسرائيي
مثل هذا الحصار.
اضافة الى ذلك؛ لقد أوجدت الانتفاضة حقائق جديدة. فقد انتقلت الثورة الفاسطينية؛ داخل الوطن المحتل
وخارجه؛ من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم: العسكري والسياسي والاعلامي. وقد لخّص المحرر العسكري
لصحيفة «هآرتس»؛ زيف شيفء انجازات م.ت.ف. فكتب: «في غضون نحو شهرين؛ سجّلت م.ت.ف. لنفسها
عدة انجازات مثيرة. وتعتبر نجاحاتها بروزأ قوياً على الساحة الدولية؛ حيث فهمت م.ت.ف. بشكل أسرع من
اسرائيل ان المقصود هو صراع سياسي واعلامي... ونجحت في الانتقال الى المبادرة السياسية. كما نجح سكان
المناطق المحتلة وم.ت.ف. في اعادة القضية الفلسطينية لتصبح احد الموضوعات الاولى في القائمة السياسية,
ولا ينحصر ذلك في الامم المتحدة لوحدها... أما في المجال الاعلامي والدعائيء فان اسرائيل تعتبر متأخرة عن
م.ت.ف. حيث نجح الفلسطينيون في تجنيد وفود مختلفة؛ ومن بلاد متعددة, لتنتقل الى المناطق [المحتلة]...
فتعود ومعها تقارير قاسية. وغالباً ما تضم هذه الوفود افراداً يهودأ. وهذاء بحد ذاته, نجاح ل م.ت.ف... كما
نجحت المنظمة في تجنيد الصحافة في أماكن مختلفة من العالم. فهي تبادر بالمنشورات وتنقل المعلومات من
المناطق بسرعة مثيرة» (هآرقتس, 1 154/4/5).
وكتب شيف عن نجاحات المنظمة في تجنيد حملات الدعم وجمع التبرعات الطبية والغذائية والمادية للمناطق
المحتلة. اضافة الى نجاح المنظمة في الهاب حماس العرب داخل اسرائيل» وتعميق الاحساس بالهوية الفلسطينية
فيما بينهم. وأشار الى «ان هدف م.ت.ف. العملياتي المباشر من الانتفاضة, هو خلق وضع يفقد فيه الجيش
الاسرائيلي السلطة على المناطق [المحتلة]» أى على اجزاء من المنطقة...» (المصدر نفسه) .
يضاف الى كل هذه الانجازات ما احدثته الانتفاضة الشعبية من أضرار بالغة للمؤسسات الاسرائيلية: على
الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية, حيث نجحت الانتفاضة في ارباك جميع اجهزة السلطة الاسرائيلية.
فالجيش الاسرائيلي كلّف بمهمة شبه مستحيلة بتوليه عمليات قمع الانتفاضة ويخوض حرياً. للمرة الاولى في
تاريخه. بدون تأييد كامل السكان (الطليعة, ‎)١1548/5/7‏ وياسناد مهام له لا تقع ضمن صلاحياته,
واختصاصاته. فهويقوم بأعمال الشرطة؛ بكل ما تتركه هذه المهام من آثارسلبية في مستوى اداء الجيش, خاصة
وان خطورة الاوضاع في المناطق المحتلة قد اضطرت الجيش الى اهمال تدريباته المعتادة, والتفرغ لعمليات قمع
المتظاهرين. وقد وصف بعض الخبراء العسكريين الدور الذي يقوم به الجيش الاسرائيي بأنه كارثة حقيقية له,
وهو الذي اعتاد على ان يخوض معاركه خارج الحدود. أما الآن» فان معركته ذات طبيعة مختلفة؛ وتقع في منطقة
خاضعة للاحتلال الاسرائيي.
اما في المجال الاقتصاديء فان من السابق لأوانه تقدير الاضرار الكبيرة التي لحقت بقطاعات السياحة
والزراعة والبناء والخدمات والتجارة» خاصة وان الضفة الغربية وقطاع غزة تعتبران: من حيث الاهمية: السوق
الثانية للصادرات الاسرائيلية بعد الولايات المتحدة الاميركية مباشرة؛ اضافة الى ان المناطق المحتلة تعتبر
مصدراً هاماً لقوة العمل في الاقتصاد الاسرائيني وفروعه المختلفة. وقد تناولت صحيفة «يديعوت احرونوت»
موضوع خسائر الاقتصاد الاسرائيلي: نتيجة للانتفاضة الشعبية الراهنة, فكتبت؛ اعتماداً على مصادر
اقتصادية حكوهية: «ان استمرار الاحداث سوف يجعل العام 154 أسوا الاعوام بالنسبة الى الاقتصاد
الاسرائيلي». وتُرجع الصحيفة ذلك الى سببين: الاول» امتناع العمال العرب عن الذهاب الى العمل في اسرائيل»
وانعكاس ذلك على حجم الانتاج ومواد التصدير؛ والثاني يعود الى العجز الاقتصادي؛ فالمصروفات الامنية الكبيرة
تؤدي الى عجز كبير في الميزانية الاسرائيلية (المصدر نفسه, ‎1588/7/1١‏ ؛ نقلاً عن يديعوت أحرونوت: بدون
ذكر تاريخ النشر).
مأزق متعدد الجائب
ان عناصر القوة الفلسطينية آنفة الذكر. يقابلها مأزق اسرائيي متعدد الوجه والجانب. قهو ليس
العدد 185١ء‏ أيأر ( مايى ) 1984 لون فلهطيزية 7ع
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)