شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 122)
المحتوى
أزمة المنطقة في ميزان الجبارين...
تطور العلاقات بين موسكو وواشنطن: خطت ادارة
ريغان خطوة اضافية:ء بحيث اصبحت تتحاور.
بشكل مفصلء مع القيادة السوفياتية بشأن كيقية
تسوية النزاع؛ وأصبحت تميلء كذلكء الى التنسيق
معها بهذا الشأن.
وفي هذا المجال: اكدت مصادر اميركية ان
شولتس اطلع شيفاردنادزه على تفاصيل خطة
السلام الاميركية قبل ان يسلمهاء رسمياً: الى الملك
حسين والرئيسين: الاسد وميارك» ورئيس الوزراء
الاسرائيليء اسحق شامير. ووفقاً لهذه المصادر, فان
شولتس لم يكتف, فقط, باطلاع شيفاردنادزه على
تفاصيل خطته؛ بل انه طلب من القيادة السوفياتية
عدم وضع عقبات امام الجهود الديلوماسية
الاميركية في الشرق الاوسطء مع الوعد بالتنسيق
معهم بشان هذه الجهود (انترناشيونال هيرالد
تربيون, 97 5؟/1548/4).
فماذ! كان رد الكرملين ؟ الغموض السوفياتي
التقليديء مرة أخرى. ففي مقابلة مع جريدة
«السقير» البيروتية (5/ 1988/5)» قال المسؤول في
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي؛ اوليغ
بومينء ان الصحف السوفياتية «لم توجه انتقادات
شديدة لهذه الخطة؛ ونحن نعتير ان علينا دراسة
هذه الخطة لمعرقة ما اذ! كانت قادرة على توقير حل
عادل ومقبول من كافة الاطراف المعنية. نحن نرغب
في الحصول على التفاصيل كاقة من الجانب
الاميركي؛ لمعرفة ماذا وراء هذا المشروع [؟] وهل
يريدون التوصل الى انسحاب كامل من الاراضي
العربية المحتلة, بما فيها مرتفعات الجولان وما
يسمى بالحزام الامني في جنوب لبنان ؟ وهل يريدون
حل القضية الفلسطينية على اساس الحكم الذاتي؟
ان الاتحاد السوفياتي لم يرفضء منذ البداية» هذه
الخطة؛ ونريد أن نعمل على تقريب الموقف الاميركي
من مواقف الاطراف المعنية؛ ويمكن وصف موقفتاء
في هذا الشأن: بالموقف البناء». ان هذا الكلام يترك»
ولاشكء مجالاً لتفسيرات متناقضة حول الموقف
السوفياتي «البناء»؛ غير ان بومين استدرك في مكان
آخر, بالقول: «ان الاتحاد السوفياتي يعملء حالياًء
في اتجاهين. فهى من ناحية» يساند البلدان العربية
في موقفها ازاء المقتترحات الاميركية؛ ويبذلء من
ناحية اخرىء كل ما في وسعه من أجل
تقريب المشروع الاميركي من المشروع السوفياتي»
(المصدر نفسه) ‏
ومن هناء فان مباحثات شولتس ‏
شيفاردنادزه. التي اجبريت في موسكو بتاريخ
0 ركزت على تفاصيل دور كل من
الجبارين من المبادرة الامبركية. ونقطة الخلاف
الاهم حول المبادرة هي ان يكون للولايات المتحدة,
وحدهاء دون الاتحاد السوفياتى والدول الثلاث
الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن دور في
افتتاح المفاوضات الثنائية المباشرة بين الاطراف
الاقليمية المعنيّة دون صلاحية فرض الحلول؛ أو
نقض الاتفاقيات (غارديان ويكلي, 4 ؟/ 5 /1144).
وحسب شولتسء فان الآراء السوفياتية حول
صلاحية المؤتمر الدولي «تختلف بحدة» عن الآراء
الاميركية. وشرح بقوله: «ان فكرتهم تقوم على اساس
قيام سلطة للمؤتمر الدولي كركيزة لعملية السلام؛
بينما فكرتنا تضع المفاوضات الثنائية وجها لوجه
الركيزة الاساسية» (انترناشيونال هيرالد تربيون»
له
ولاشك في ان مسألة سلطات المؤتمر الدولي في
التى دفعت السوفيات الى اعتماد موقف محترس,
انما يأملون الاستفادة منه لتحسين موقعهم في
المنطقة. وهذه السياسة لا يمكن اعتمادها دون تردد
أي حرج: فموسكى لا تعارض المفاوضات الثنائية
المباشرة بين الاطراف ال معنية؛ ولا تعارض فكرة عدم
فرض الحلول على اللجان الثنائية, بل تركب
باستخدام واشنطن لجملة «التمسوية الشاملة»
الجديدة على القاموس الاميركي. الا ان الفكرة
الاميركية من هذه الجملة هي «افتتاح» المؤتمر
بصيفة «التسويةالشاملة» من دون تقديم أية
ضمانات أو اية صيغ تكفل «انتهاء» المؤتمر
بتسوية شاملة (ميدل ايست ايكونوميك سيرق,
لخخكلم).
على هذا الصعيد, ليس من المنطقي ان تتوصل
الدولتان العظميان الى تفاهم كامل على عموم
القضايا التى تختلفان عليهاء أى الى موقف متطايق
من هذه القضاياء ومن الحلول اللازمة لها.
فالجباران في موقع تنافس على زعامة العالم, وهما
يحاولان» كل من جهته. تأمين أكبر قدر ممكن
العدد 187, أيار ( مايى ) 19484 لون فلعطزية ‎1١١‏
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)