شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 133)
المحتوى
حول الاثر السياسي الذي سوف تتركه عملية
الاغتيال على م.ت.ف. وعلى مسار السلام في الشرق
الاوسط. وفي هذا المضمار. كتب زئيف شيف: «ان
السؤال حول هوية قاتل ' أبى جهاد' قد يبقى
مفتوحاً الآن؛ لكن العديد من الصحافيين المحليين:
اضافة الى الصحافيين الاجانب: يعتقدون بأن
اسرائيل هي القاعل... انا لا اقصد تأكيد أى اتكار
هذه الحقيقة؛ فما يهمني هو هل هذا العمل يفيد أى
يضر اسرائيل ؟
«حتى لى استحق ' أبى جهاد ' الف ميتة؛ فان
حكومات اسرائيل, سواء أمعراخية كانت أم ليكودية,
امتنعت عادة عن العمل على تصقية قيادات الصف
الاول في المنظمةء على الرغم من خروجهاء أحياناً
عن هذا الاطار؛ غير ان الانتفاضة في المناطق
[المحتلة] قد غيرت بعض الاسس المتفق عليها في
مجالات عدة؛ أذ احست إسرائيل وكأنها فقدت
بعضاً من قوة الردع لديها.
«كذلك يوجد وجه آخر للعملية غير وجه معاقبة
المنظمة و ' أبى جهاد' شخصياً. فقتل ' أبى جهاد”
سوف يودي الى مزيد من التطرف في الصراع
الاسرائيلي ‏ الفلسطيني؛ وهذاء بيساطة؛ سوف
يلزم الفلسطينيين بتركيز جهودهم على مس
قادة اسراكئيليين» وببأي ثمن. وهذ! سوف
يؤديء بالضرورة: الى ظهور قادة أكثر تطرفا في
عات اقلا
واختتم شيف: «في ظل الاوضاع السياسية
الحالية, هناك مجال للاعتقاد بأنه يوجد عندنا
راضون وسعداء لاغتيال ' أبى جهاد' ؛ لان هذا
الفعل سوف يضع حواجز امام امكانية المحادثات؛
فالطرف الآخر سوف يتطرف في مواقفه... وبهذا
نصل الى هدف تشديد الحرب وتعميق الهوة»
(المصدر نفسه) .
شاركت شيف في هذ! الرأي افتتاحية «هارتس»
(1588/4/14): «ان عملية كوماندوسء مهما
كانت روعة الانطباع الذي تثيرهء لا تحل المشكلة
القابعة في اساس الانتفاضة الشعبية في المناطق
[اللحتلة]. فهذه المشكلة ما زالت على اشدها الآن:
وهي تتطلب بذل المزيد من الجهد لأخراج العملية
السياسية من المستنقع الذي يمكن ان تفرق
صلاح عبدالله سح
فيه. ومن واجبذا السعي: بكل قوتناء الى حل سياسي,
حتى نتحرر من عبء السيطرة على شعب لا يريدنا.
عبء يجب ان يكون مكروهاً لدى شعب اسرائيل
ليس بأقل مما هو مكروه لدى سكان الضفة الغربية
وقطاع غزة».
كذلك, يعتقد عوزي محنايمي بأن م.ت.ف.
سوف تحاول جني مكاسب سياسية من وراء هذه
العملية؛ ولن تغير طريقة عملهاء مثلما لم تتغير بعد
مقتل بعض قادتها في العام 15377. في بيروت . وأشار
محنايمي الى ان اغتيال «أبى جهاد» جاء في وقت
عودة م.ت.ف. الى الانتصاش والنمو على خلفية
الانتفاضة (يديعوت احرونوت. 4/91 /194/4).
أما المعلق السيامي بنحاس عنباريء فقد تناول
الموضوع من زاوية مختلفة, ان كتب: «ان الاهمية
الخاصة ل ' أبى جهاد' , في الاونة الاخيرة؛ تكمن
في كونه ذا تأثير فعال جدأ في قيادة ' فتح'
للمجموعات الدينية المتطرفة. ومن هذا المنطلقء فانه
اذا انضمت م.ت.ف. الى المسار السياسي» قمن
الصعب ايجاد شخص في مكانة ' أبو جهاد”
يستطيع لجم المعارضة الاسلامية الاصولية» (عل
همشمان /1544/5//11).
شارك في هذا الراي: الصحفي د. امنون
كابليوك؛ الذي التقى «أبى جهاد» اكثر من مرة
وحضر جلسات المجلس الوطني القلسطيني في
دورتي الجزائر وعمان» حيث كتب: «ان اغتيال ' أبى
جهاد” سوف يضعفء على الاقل مؤقتاً, التيار
المركزي البرغماتي في صفوف المنظمة», مشيرأ الى
ان «أبى جهاد» قد اجان أكثر من مرةء عقد
لقاءات مع شخصيات حمائمية أسرائيلية من
معسكر السلام الاسرائيلي (يديعوت احرونوت.
ات
أما رئيس مشروع الارهاب في مركز الدراسات
الاستراتيجية في جامعة تل ابيب؛ د. اريئيل
مراري» فله رأي مغاير: «لا أشعر بأية جهود
سياسية تبذل؛ ولا أرى نهاية للصراع بين الشعبين؛
وحتى لا أرى مجالاً واحدأ يمكن التوصل عبره الى
تسوية ممكنة بين الاطراف في الوضع الراهن. لا
يوجد محاور أسرائيليء ولا يوجد شريك في التفاهم
1 شَيُون فلسطيزية العدد 180, أيار ( مايى) ‎١544‏
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)