شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 51)
- المحتوى
-
وحيد عبدالمجيد سس
هذا التعليق تجانبه الدقة. فعلى الرغم من ان بوش لم يحدد موقفاً واضحاً تجاه قضية فلسطين: منذ
توليه منصب نائب الرئيسء الا انه تعمد» خلال زيارته الاخيرة لأسرائيل؛ في تموز ( يوليى ) 21547
ان يقوم بجولة على القدس الشرقية» على الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة؛ حتى الآن؛ بقرار
الحكومة الاسرائيلية بضمها. وأكثر من ذلكء فقد قام بهذه الجولة معمماً بالقلنسوة اليهودية الزرقاء
(يارمىء وذرف الدموع على حائط البراق الذي يسميه اليهوب «حائط المبكى»("), والتقطت له صور
هناك ستستخدم, في الغالب» خلال حملته الانتخابية.
وعلى الرغم من ان بوش لم يحمل معهء خلال زيارته لأسرائيل ومصر والاردن في ذلك الوقت,
اقتراحات محددة بشأن عملية التسوية, الا انه كان يسعى الى تحقيق هدفين لهما مغزى.واضح:
أولهما تشجيع مصر واسرائيل على التوصل الى اتفاق سريع بشأن مشكلة طابا قبل ان يترك بيريس
رئاسة الحكومة لشامير. بما يمكن من عقد لقاء بين مبارك وبيرس واعادة السفير المصري الى تل -
ابيب؛ وثانيهما حث الملك الاردني حسين على بدء مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين. وقد حرص بوش
على أن يوجه نداء الى حسين بهذا المعنى» عشية زيارته لعمان.
وكان آخر موقف أعلن عنه بوش» حتى اعداد هذه الدراسة, هو ان الاماني الولنية الفلسطينية
( لاحظ التعبير) يمكن ان تتحقق من خلال مبادرة ريغان المعلنة في الاول من ايلول ( سبتمبر )
87 انطلاقاً من ان هذه المبادرة لم تزل سارية المفعولء الامر الذي يقتضي اجراء مفاوضات
مباشرة بين العرب واسرائيل. وحدّر من انه اذا 3 تجر مفاوضات سلامء قان المعارك الحادة بين
الفلسطينيين والاسرائيليين ستستمر الى ما لا نهاية(7)
ويلاحظ ان بوش لم ينتقد سياسة ريغان تجاه الاراضي المحتلة, عندما هاجمها بعض المرشحين
الجمهوريين؛ مثل كيمب وهيغ وبيير دوربونت, بسبب الامتناع عن التصويت في مجلس الامن على
القرار 506 الذي استتكر الاساليب الاسرائيلية في التعامل مع الشعب الفلسطينيء وانماء على
العكس, دافع عن ذلك الموقف. لكنه علّق على القمع الاسرائيلي للامتقاضة الفلسطينية بقوله ان ص
اسرائيل مسؤولية استعادة القانون والنظام, الا انه يعتقد بأن وسائل اكثر انسانية يمكن ايجادها
للسيطرة على المتظاهرين في الضفة وغزة().
أما روبرت دول» زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ والمنافس الرئيس لبوشء فهو يتميز
قتراب مواقفه من ريغان. لكنه اكثر تشدداً في عدائه لمنظمة التحرير الفلسطينية. فهو صاحب احد
المشروعين اللذين قدما الى الكونغرس لعام 1547 لغلق مكتب الاعلام الفلسطيني في واشنطن ومكتب
بعثة م.ت.ف. في نيويورك. وقد اختار لمشروعه عنوان «قانون مكافحة الارهاب لعام /1141». ولم يطرح
دول» حتى اعداد هذه الدراسة؛ تصوراً محدداً بشأن قضية فلسطين بخلاف تأكيده انها قضية غير
قابلة للحل» الا بالمفاوضات المباشرة. وكان تعليقه على القمع الاسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية ان
لاسرائيل الحق في حفظ النظام؛ وعليها مسؤولية في هذا المجالء لكن ليس الحق في استخدام القوة
المفرطة(5)
ويعتبر جاك كيمب من اشد المؤيدين لأسرائيل. وهو صاحب المشروع الثاني الذي عرض على
الكونغرس لغلق المكتبين آنفي الذكر. وقد اطلق على مشروعه «قانون مكافحة أرهاب م.ت.ف. لعام
لامكل.
وقد استغل كيمبء الذي يعتبر من أكشر المحافظين تشدداً في الحزب الجمهوريء فرصة
6 وين فلسطرزية العدد 187., حزيران ( يونيى) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)