شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 53)
- المحتوى
-
وحيد عبدالمجيد ست
سجلاً حافلاً بمواقفه المؤيدة لأسرائيل في الكونغرس, مثل التصويت ضد بيع اسلحة اميركية للسعودية
والاردن» وتأييد جميع اقتراحات منح معونات لاسرائيل» واستنكار ادانة قصف أسرائيل للمفاعل
النووي العراقيء وتزعم حملة في مجلس الشيوخ لأيقاف شراء النفط الليبي. وأكد هارت, في تلك
الحملة. ضرورة ان تكون اسرائيل حجر الزاوية في جميع جوانب سياسة الولايات المتحدة الشرق
أوسطية؛ كما طالب بنقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس(١), وهى المطلب الذي افتتح به
حملته لعام 4خ4كا.
لكن الملاحظ انه بينما كان هارت يرفضء في حملته العام 2154 أي شكل من أشكال الوطن
القومي الفلسطيني» ويلتزم المفهوم الاسرائيلي للحكم الذاتي والاداري في اطار كامب ديفيد فقد تبى»
عشية حملة /154» موقفاً مغايراً نسبياًء عندما تحدث عن وطن قومي (1220 عصصمط ) للفلسطينيين»
لكن بعد الاعتراف العريي باسرائيل؛ حيث يرى ان هذا الاعتراف هى الحجر الاساس في عملية
السلام. ونا سئل عما يقصده بكلمة «وطن»»: قال أن البدء بتعريف كلمة «وطن» وما يجب ان تكون
عليه الاوضاع بدقة هو اكبر خطأ يمكن أن يقع فيه الاميركي, لآن هذه قضية يجب ان تحلها شعوب
المنطقة بنفسهاء بمن في ذلك ممثلون عن الفلسطينيين انفسهم, في مرحلة معينة مستقبلاً . ولكنة عاد
ليوضح انه لا يتحدث عن كيان قانوني, أو دولة, وانما عن مكان يمكن للفلسطينيين ان يعيشوا فيه
تحت ظروف دبلوماسية معترف بهاء ويمكن ان يكون ذلك في اتحاد كونفدرالي مع الاردن مخة03).
اما المتسابقون الآخرون: فابرزهم وأكثرهم فرصة في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي:
هى حاكم ولاية ماساشوستس., مايكل دوكاكيس, الذي يعمل على استغلال نجاحه في ولايته لدعم
صورته على المستوى الفيدرالي. وهو يدعى الى مفاوضات مباشرة بين العرب واسرائيل في اطار كامب
ديفيد» ويؤّكد ضرورة العمل من اجل السلام في اطار القرارين ؟5؟ ق8؟5.
وكان متوقعاًء في البداية» ان يكون دوكاكيس منفتح العقل تجاه الصراع العربي الاسرائيلي»
لاعتماده على قاعدة تأييد مالي مصدرها الجالية اليونانية الاميركية, حيث ينحدر من اصل يوناني
ارتوذكسي» ولم يدن لليهود سياسياً بأي شيء. الا ان اليهود الاميركيين سعوا الى الاطاحة به على الفور,
حتى اختار مادلين اولبرايت ذات التوجهات الصهيونية مستشارة له في شؤون السياسة الخارجية,
وهي استاذة في جامعة جورجتاون وتلميذة بريزنسكي مستشار الامن القومي في عهد كارتر, الامر
الذي يعني ان بريزنسكي سيكون بمثابة القوة الخفية وراء تشكيل مواقف دوكاكيس. وبريزنسكي»
كما هو معروف؛ شديد العداء ل م.ت.ف. وهى الذي قاد التحرك لتحجيم اتجاه كارتر نحو التعاون
مع السوفيات في عملية التسوية: والذي تجسد في البيان الاميركي السوفياتي المشترك في الاول من
تشرين الاول ( أكتوبر ) 151/7., ولتشجيع اتجاه كامب ديفيد والتسوية المصرية الاسرائيلية,
ولأستبعاد أي دور ل م.ت .ف. في عملية التسوية . وهذه ذات افكار تلميذته التي تدير حملة دوكاكيس
في السياسة الخارجية» والتي يرجح انها وراء البيان الوحيد الصادر. حتى أعداد هذه الدراسة, عن
مقر حملته الانتخابية بعنوان «نحو السلام والامن في الشرق الاوسطهء. وقد أكد ذلك البيان ان
المصالح الاميركية الاستراتيجية في المنطقة هي ضمان بقاء وأمن ورفاهية اسرائيل والحد من النفوذ
السياسي والعسكري للاتحاد السوفياتي والقوى المعادية للغرب: وضمان حصولناء وحلفائتاء على
امدادات نفط كافية. ولم يورد البيان أي ذكر للعربء الا في معرض النظرة الى الارهاب والتهديدات
لوجود اسرائيل وتدفق النفط الى الغرب(009.
وكان تعليق دوكاكيس, عندما سئل عن موقفه من القمع الاسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية,
[دن شيُون فلسطيزية العدد 31487: حزيران ( يوني ) 19144 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)