شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 55)
- المحتوى
-
وحيد عبدالمجيه ح-
في امكان قيام دولة فلسطينية مستقلة.
اليهود والعرب الاميركيون ف الانتخابات الرئاسية
يثير التأثير الفاعل ليهو اميركا على المتسابقين نحو عتبات البيت الابيض عموماً؛ والديمقراطيين
منهم بصفة خاصة؛ قضية جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ان عدد اليهود في الولايات المتحدة (حوالى ستة ملايين) يمثل نسبة صغيرة من
عدد سكان الولايات المتحدة الذي يبلغ حوالى 7٠١ مليوتاًء الا ان دورهم السياسي ونفوذهم يتجاوزان
هذه النسبة» حيث يعتبر اليهوب اقوى الجماعات الضاغطة على المسرح السياسي الاميركي في الشؤون
الخارجية: وذلك لأسباب عديدة أهمها2؟"):
© انهم مركزونء جغرافياً. في المدن الكبرى وفي الولايات الحضرية الضخمة, وأهمها نيويورك
وكاليفورنيا وميتشغانء وهي الولايات ذات اكبر عدد من الاصوات في المجمع الانتخابي, كما سبقت
الاشارة.
© انهم مركزونء استراتيجياًء في اهم القطاعات المؤثرة في الرأي العام الاميركي, مثل اجهزة
نهم هم 0 جهز:
الاعلام والجامعات ومؤسسات النشر وعالم المال والاعمال.
© انهم يتمتعون بمكانة اقتصادية عالية تضعهم: » كمجموعة؛ في الصف الاعلى من المجتمع؛ من
حيث متوسط الدخول.
© انهم يتمتعون بمستوى تعليمي مرتفع؛ أن ان ©/ بالمئة من اليهود فوق سن الثلاثين حائزون
على تعليم جامعي. في حين ان النسبة العامة في المجتمع الاميركي لا تزيد على 5 بالمئة.
© انهم على درجة كبيرة من الوعي السياسي والمشاركة الفعلية في الحملات السياسية
والانتخابية؛ فتصل نسبة التصويت بينهمء في الانتخابات الرئاسية: الى اكثر من ٠١ بالمئة ممن لهم
حق التصويت. في حين ان النسبة المقابلة في المجتمع الاميركي ككلء لا تزيد على ٠١ بالمئة.
© انهم ينتمون الى منظمات وجميعات محددة: الامر الذي يسهل تعبئتهم ويقوي تضافرهم في
الدقاع عن المسائل التي تهمهم
ومن هذه الخصائصء يتضح ان اليهود يتمتعون بكل المميزات التي تمنحهم مقوّمات «الجماعة
الضاغطة» ف السياسة الاميركية, » على الرغم من أنهم لم يبد أو! في تنظيم انقسهم, » كجماعة ضغط
ملموسة, الا في الثلاثينات, حيث اصبحوا جزءاً مما يسمى ب «التحالف الكبي الذي اعتمد عليه
بنجامين روزقلت والحزب الديمقراطي في كسب معركة الرئاسة العام ؟157١.ء وهى التحالف الذي ضم
الى جانبهم اتحادات العمل والاقليات غير البروتستنتية والمتقفين الليبراليين واليساريين غير
الماركسيين. وفضلاً عن ذلكء لم يبدأ اليهود في ممارسة الضغط على أي من الحزبين لتأييد
الصهيونية: الا بعد ذلك بعشر سنواتء أي في العام 15147: عندما ذاعت الانباء عن فظائع النازية.
فكان هذا العام حاسماً » استطاعت فيه الصهيونية: التي لم يؤيدها في الثلاثينات الا حوالى ١6 بالمئة
من مجموع يهود اميركاء ان تكتسح كل مقاومة لها بينهم؛ وان تحظى بتأييد الاغلبية العظمى منهم.
ولذلكء لم تأت حملة ١545 الانتخابية الا وكانت جماعة الضغط اليهودية قد «تصهينت»: وأصبحت
مجندة لصالح المشروع الصهيونيء ثم الكيان الاسرائيلي بعد العام .١154/ وليس هنا مجال
كن شين فلسطيزية العدد 18.: حزيران ( يونيو ) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)