شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 74)
- المحتوى
-
قراءة في الوثائق الاميركية...
وأوبء في البداية: لفت انتباه القارىء الى مسألتين هامتين:
الاولى: أن الوثائق التي توفرت لدي لا تغطي كامل جوانب السياسة الاميركية تجاه فاسطين ضمن الاطار
الزمني المذكور, خصوصاً ما يتعلق منها بدور الولايات المتحدة في تبني الجمعية العامة لخطة التقسيم؛ علاوة
على ان بعضاً من الوثائق المتوفرة ناقصة؛ فنجد, أحياناً. بعض الوثائق تشير الى أخرى دون أن يكون
ل «الاخرى» أي أثر؛ كما ان محاضر الاجتماعات الرئيسة حول فلسطين؛ وبالذات تلك التي كانت تجرى في
البيت الابيض, وبحضور الرئيس؛ مجتزأة ولا تأتي الا على ذكر المسائل الفرعية . ١
الثانية: هي ان السياسة الاميركية تجاه فلسطين كانت: وما . تزالء علاوة على كونها جزءاً من السياسة
الخارجية العامة للولايات المتحدة. بخصوصيتها المميزة؛ فهي » أيضاًء جزء من السياسة الد اخلية لكلا الحزبين»
الجمهوري والديمقراطي. فنجد احياناً ان الاعتبارات الانتخابية كانت أكبر تأثيراً في الموقف تجاه فلسطين من
تقديرات هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية. ويوجد في النص الكثير من المعالجات لتقارير هيئات
عالية المستوى توصلت الى استنتاجات وقدمت توصيات مذالفة لما كان يجرى تنفيذه فعلً. الا ان الوثائق
المتوفرة. على الرغم من النقائص المشار اليهاء تعطي صورة واضحة لاطار وتكتيك السياسة الاميركية تجاه
فلسطين, بدءاً من انتزاع شرعية دولية للمشروع الصهيوني في فلسطينء مروراً بانشائه وحتى استقرارهء أي
كامل عملية ولادة المشروع على ارض الواقع الدولي.
قبل صدور قرار التقسيم
عند اعلان النتائج والتوصيات التي توصلت اليها اللجنةالخاصة حول فلسطين., التابيعة للامم المتحدة,
قوبلت هذه النتائج والتوصيات برفض عربي شاملء وبالذات توصية الاغلبية بخصوص تقسيم فلسطين. وكان
الوحيد من الحكام العرب الذي وافق على خطة التقسيم هو عبد الله ملك شرق الاردن (2601510:1 وسه8 مده15ة7لآ
110 .م ,1979 ,تتوتع تحتطلآ 0«منمهة - ووع 85 مدخت اقم[ م1007 هته كتله0 وه[م جم )* الذي أسَ
لأحد الدبلوماسيين اليونان بأنه يخطط لضم الجزء العربي من فقلسطين (حسب الخطة المذكورة) الى مملكته. اما
الوكالة اليهودية» فقد قبلتها بتحفظ, واعتيرتها «الحد الادنى» المقبول لديها. وكان تحفظها يتركن. أساساً؛ على
الجانب المتعلق بحدود الدولة اليهودية, التي اعتيرتها «ظلمة». واعتبرت بريطانيا أن خطة التقسيم غير عملية
وغير منصفة. وفي الولايات المتحدة, اختلفت المواققف, على الصعيد الرسميء تجاهها. فالبيت الابيض كان
«عرّاب» الخطة أصل؛ بينما كان بعض دوائر وزارة الخارجية ووزارة الدفاع يعارض خطة التقسيم, أويميل الى
عدم تأييدهاء بسبب محاذيرها.
بدأت الجمعية العامة للامم المتحدة دورتها العادية في ١1 أيلول ( سسبتمبر ) 2١11517 وقررت تشكيل لجنة
طوارىء (ع6تمتصودم» 7:0 64 ) من ممثي جميع الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للنظر في توصيات اللجنة
الخاصة. وفي ١7 ايلول ( سبتمير ) اعلن وزير الخارجية الاميركية. جورج مارشالء ان الولايات المتحدة
* ويورد ولسون في مصادر كتابه, في الصقحة ١5؟, ان هناك مصدرين في الملفات الاميركية يشيران إلى موقف الملك عبد الله
من التقسيم: الاولء رسألة مؤرخة ب ١481//1١١/١0 من غوردون نوكسء وهو أحد الدبلوماسيين الملحقين بالوفد الاميركي في
ألامم المتحدة, ألى غوردون مريام؛ في قسم الشرق الادنى في الخارجية الاميركية؛ يخبره فيها عن محادثة تمّت بينه وبين عمر
الدجاني الذي وصفه ب «وكيل» شرق الاردن لدى الامم المتحدة؛ وفيها يقول الدجانيء ان الملك عبد الله «متلهف لضم الدولة
العربية إلى ممكلته. وهو. في الحقيقة؛ بخلاف باقي العرب, لا يعارض التقسيم»؛ والثاني تصريح تنسب الى عبد الله نفسه وورد في
تقرير من البعثة الدبلوماسية الاميركية في دمشقء بتاريخ .15517/11/15١ وجاء في 5 التقرير أن القائم بالاعمال اليوناني في
دمشقء وهى معتمد في المنصب ذاأته في شرق الاردن؛ قايل الملك عبد الله الذي «أوضح., بصراحة:؛ انه يخطط لارسال الفيلق الحربي
الى فلسطين واحتلال أكبر جزء ممكن من القسم المخصص للعرب حسب خطة التقسيم».
العدد 147 حزيران ( يونيى) 15484 لشُؤين فلسطيزية 7ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22461 (3 views)