شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 75)
- المحتوى
-
عبد الرحيم شطناوي
تؤيد «ليس فقط التوصيات التي اتخذت بالاجماع من كافة اعضاء اللجنة الخاصة حول فلسطينء ولكن: أيضاً:
تلك التى وافقت عليها الاغلبية», أي توصية التقسيم. وفي 1541/4/5 أعلن وزير المستعمرات البريطاني,
أرثر غريش جونزء في الجمعية العامة أن بريطانيا ان تقبل بتنفيذ أية خطة لا تحظى بموافقة العرب واليهود؛ لكنه
اعلن قبوله توصية اللجنة الخاصة بالاجماع بخصوص انهاء الانتداب على فلسطين.
كان هذا الوضع يعنيء في ظل الرفض العربي لخطة التقسيمء ان تنفيذ توصية التقسيمء اذا اقرتها
الجمعية العامة سيتم باحدى وسيلتين: اما ترك العرب واليهود يصفون الحساب فيما بينهم بعد الانسحاب
البريطاني؛ وفي هذه الحالة» فان مصير التقسيم سيتقرر بنتيجة الصراع العسكري ضمن ميزان القوى بين
العرب واليهود؛ وسنرى في استعراضنا للتقارير الاميركية بهذا الخصوص ان المشروع الصهيوني في فلسطين
استكمل مقوماته, وخصوصاً المسكرية منها؛ واما من طريق قوة دولية تتولى تنفيذ التقسيم بالقوة: وهى الامر
المرفوض أميركياً » لأسباب عدة: كما سنرى فيما بعد.
ان التقارير المتوفرة عن الفترة السابقة لصدور قرار التقسيم تقتصر على تقارير وكالات الاستخبارات,
وبالذات السي. أي . ايه ووزارة الدفاع وبالتحديد هيئة الاركان المشتركة و «لجنة المسح الاستراتيجي
المشتركة» التابعة لوزارة الدفاع ووزارة البحرية. وقد عالجت هذه التقارير أهمية المنطقة بالنسية الى الولايات
المتحدة؛ واحتمال اقرار الجمعية العامة لتوصية التقسيم: ونتائج ذلك على المصالح الاميركية في المنطقة, ورد
الفعل العربي. والبريطاني؛ والسوفياتي, وكذلك ميزان القوى بين العرب واليهود في قلسطين وحولهاء واحتمالات
السلوكين؛ العربي واليهودي؛ في ضوء ذلك.
اللصالح الاميركية وتقسيم فلسطين
عبر رئيس العمليات البحرية عن قيمة الشرق الاوسطء بالنسبة الى الولايات المتحدة, بالقول
ان المصالح الاستراتيجية الحيوية الاميركية في المنطقة «تبررء من وجهة النظر العسكرية» ضرورة القيام باي عمل
مناسب لتأمين استمرار السيطرة على هذه المنطقة من قبل قوى حليقة للولايات المتحدة» (ناط تسمه «جعالة
,1684/3 ...ل 6تنكهلو2 ]0 «تتعاطه:2 17:6 رأله)5 زه عله 011 عامل 22 ما ممه رع م0 أوسملة ]ه 40 116
47 وهذه المصالح الحيوية تترواح من المصالح الثقافية والسياسة الى الاقتصادية والعسكرية
الاستراتيجية. وترى هيئة الاركان المشتركة ان الشرق الاوسط «يعتبر حاجزاً (:©: نط ) بين الاتحاد السوفياتي
والمناطق ذات الاهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائهاء (ز0 1م27 10 ركقم8 زه وكعنط غصنمل
4 ,1684/3 ,1.0.5 ,اكه عط )» وان نط ايران والعراق والسعودية؛ «هو على الارجحء أكبر احتياطي
غير مستثمر في هذا العالم, الذي قد يصل الى استنفاد احتياطه من النفط خلال حياة هذا الجيل دون التمكن
من توقير البديل». وهذ! التقدير المسكري وقتها كان له اهمية استثنائية بسبب «ان جزءاً كبيراً من قوتنا
العسكرية يستند الى النفط. وان فقدان العراق والسعودية يعني اننا سنخوض الحرب المقبلة بوضع مجاعة
نفطية؛ وكذلك الحال اذا منعنا عدونا الاكثر احتمالاً - الاتحاد السوفياتي من الوصول الى هذا النفط». لكن
هيئة ة الاركان المشتركة اعتقدت بأن الولايات المتحدة ستتأثر أكثر بفقدان النفط, لأنها لن تتمكن من تعبئة كامل
قواها الحربية؛ ولأن النقص ف النفط سيعيق العمليات البحرية والجوية وقدرات النقل والانتاج الحربيء بيتما
يتمتع الاتحاد السوفياتي بميزة وضعه الجغرافيء وقواته الضخمة, وامكاناته البشرية المتفوقة. لذلك «فان احتفاظ
الولايات المتحدة بعلاقات جيدة مع البلدان العربية له أهمية استراتيجية عظيمة» (المصدر نفسه).
وعلاوة على الاربساح الضخمة التي كانت تجنيها الشركات الاميركية من استثمار وتسويق نفط الشرق
الاوسط. والآفاق المستقبلية لهذا الاستثمار, فان خسارة نفط الشرق الاوسط, في ذلك الحين؛ «سيهدد؛ وبشكل
خطيره برنامج الانعاش الاوروبي (مشروع مارشال)». وذكرت هيئة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية
الاميركية, صاحبة هذا التقويم» ان انتاج النفط من حقول الشرق الاوسط كان يصلء في ذلك الوقتء الى حوالى
٠ الف برميل يومياء وانه؛ لمواجهة متطلبات «مشروع مارشال», يجب ان يرتفع الانتاج اليومي الى
7ع اشْيُون قلسطزية العدد »١185 حزيران ( يونيى) 1548/7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22462 (3 views)