شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 79)
المحتوى
عبدالرحيم شطناوي ح
وستؤثر طريقة؛ وتوقيت؛ الانسحاب البريطاني تأثيراً كبيرأً في مجريات القتال المتوقع ان يتصاعد ‎٠‏ بحدة؛ بعد
الانسحاب البريطاني؛ وسياخذء في النهاية. شكل حرب استنزاف غير معلنة ضد اليهود (وقد خدم الانسحاب
البريطاني: بشكل مبرمجء القوات الصهيونية وساعدها على الاستيلاء التدريجي على حيفا ثم يافا والجليل).
وذكرت السي. أي. ايه إن العرب المهجودين داخل حدود الدولة اليهودية» والبالغ عددهم حوالى نصف السكان»
سوف يشكلون «طابوراً خامسأ» (وقد جرى حل هذه المسألة بالمذابح وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين خلال
القتال وقبل الانسحاب البريطاني النهائي من فلسطين).
ومصدر الدعم الرئيس للمقاتلين العرب هو الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية, واقصى ما يطلبه
العرب من المجتمع الدولي هو بقاؤه على الحياد.
القوات الصهيونية
تتألف القوات الصهيونية في فلسطين من ثلاث منظمات: الهاغاناهء وهى قوات الدفاع التابعة للوكالة
اليهودية؛ والارغون ؛ وعصابة شتيرن. والاختلاف بين تكتيك هذه المجموعات هودرجة القسوة ألتي تنطوي عليها
عملياتها. فالهاغاناه أكثر حساسية تجاه الرأي العام العالمي. اما الارغون وشتيرن, فهما عصابتان ارهابيتان
تمارسان, أساساًء أعمال التخريب والاغتيال. وكانت الهاغاناه الجيش الجاهز للدولة اليهودية عند انشائها.
وقدرت السي. أي. أيه ان الهاغاناه تستطيع ان تعبىء حوالى ‎٠٠١‏ الف رجل وإمرأة لديهم خبرة في القتال؛ أى
اللوجستيك. واعتقدت بأن الهاغاناه لديها ‏ وقت اعداد التقرير (تشرين الاول/ تشرين الثاني اكتوبر / نوفمير
17 بين ‎١‏ القأى ‎4١‏ الف جندي منظمين في مناطق تخضع لقيادة مركزية: وتتألف من ثلاث فروع: قوات
الدفاع المحلية؛ وجيش الميدان؛ والبا ماح أووحدات الصاعقة. وتتكون القوات المحلية من المستوطنين وسكان
المدن. ويبلغ عدد افراد جيش الميدان حوالى ‎١7‏ الف جندي مدربين على «حرب الحركة» (عمل معظم افرادها
ضمن جيوش الحلفاء على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الثانية). وتتكون البالماح من حوالى خمسة الاف
مقاتل معبئين, بشكل دائم, ومدربين على تكتيكات الكوماندوس» ولديهم وسائل نقل خاصة بهم. وتضم,ء أيضاً,
مجموعة اصغر تسمى «باليام» أى «بالتيك»: وهي نوع من حرس السواحل مدرب لمساعدة المهاجرين القادمين
من طريق البحر, بشكل غير شرعي . وبسبب ارتفاع نسبة المجندين الى عدد السكان (كان عدد اليهود في فلسطين:
حسب الاحصاء الذي جاء في تقرير اللجنة الخاصة حول فلسطين التابعة للامم المتحدة في أواخر صيف العام
‎108١ 191‏ الف يهودي ) هىء في تقدير السي. آي. ايه. ناتج عن الضغط الاجتماعي والاقتصادي الذي جعل
كل رجل وامرأة لائقاً جسدياً مجبراً على الخدمة لمدة سنة في احدى المنظمات العسكرية» وأيضاً بسبب اهتمام
المنظمات الصهيونية في فلسطين بالحصول على المهاجرين اللائقين للخدمة العسكرية؛ أكثر من الاقل حظأً من
المهاجرين الآخرين.
وتملك الهاغاناه مصادر تمويلها المالية الذاتية. ويأتي هذا التمويل من الضرائب التي تفرضها الوكالة
اليهودية على المستوطنين في فلسطينء ومن الاشتراكات والتبرعات من اليهود في الخارج. وقدرت الاستخبارات
الاميركية ان لدى الهاغاناه اسلحة حديثة كافية لتسليح ‎٠٠١‏ الف شخص, بما في ذلك الرشاشات الثقيلة
وصدافع الهاون لوحدات البالماح. وقد كدست الهاغاناه كميات كبيرة من الاسلحة خلال السنوات الماضية,
حصلت عليها من طريق شراء مخلفات الحملات العسكرية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومن تهريب الاسلحة
من اورويا.
وقدّر عدد أعضاء عصابة الارغون بما يترواح بين ستة وثمانية آلاف رجل» مسلحين ومدربين بشكل جيد.
وهي تعتمد التخريب والارهاب كالوسيلة «الفعالة الوحندة» لتحقيق هدفها بدولة يهودية مستقلة في فلسطين وشرق
الاردن. أما عصابة شتيرن؛ فتتألف من ‎5٠١‏ الى ‎0٠٠‏ عضو من المتطرفين المتعصبين. ويمارس هؤلاء الاغتيال
والحصول على الاموال من طريق العنف من اليهود وغير اليهود. وتتعاون هاتان العصابتان: بشكل وثيق»
وتفسقان عملياتهما العسكرية والارهابية. وتملك الفصائل الصهيونية الثلاتة اجهزة استخبارات ممتازة,
م72 شُون فلعطيزية العدد 18١ء‏ حزيران ( يونيو) 19484
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22457 (3 views)