شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 95)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 95)
المحتوى
خاد الفيشاوي سح
يتضمنها الكتاب, كانت اميركا تُجِبّر على ايقاف مساعداتها العسكرية الى الدول المذكورة» فتتقدم اسرائيل؛ على
الفور. لتقوم بدور الوكيل الاميركي . ولكنها كما أكدت المقدمة ليست وكالة بسيطة أو مشروطة؛ فمن جهة» رأت
اميركا في اسرائيل بديلاً ملائماً من العلاقات المباشرة بين الولايات المتحدة وبين هذه الدول؛ ومن جهة أخرى»
كانت لاسرائيل أهداف خاصة:, تتمثل في تسويق سلاحها وتوطيد علاقاتها السياسية مع العديد من دول أميركا
الوسطى.
والدليل على هذا التواطق المفضوح, ان الكونغرس الامييكي كان يتخذ قرارات متتالية بايقاف شحنات
الاسلحة الاميركية الى دول اميركا الوسطى ذات السمعة السيئة؛ بدعوى انتهاكاتها لحقوق الانسان؛ وف الوقت
عينه, يتخذ الكونغرس قرارأ بزيادة المعونات الاميركية الى اسرائيل: كي تفي بالتزامها في مساندة حكومات اميركا
الوسطى.
ولا بد من التوقف؛ هناء للفت انتباه القارىء الى دور اللوبي الصهيوني في اميركاء ومدى تأثييه في جميع
المؤسسات الداكمة في الولايات المتحدة وفي الكونغرس خصوصاً. فليس غريباً ان يكون اللوبي الصهيوني وراء
حملة ايقاف المعونات عن الانظمة الديكتاتورية: في حين من المعروف انه, دائماًء وراء طلبات زيادة المساعدات
الاميركية المقدمة الى اسرائيل.
السلفادور
تبدأ جين هنتر كتابها بدراسة علاقة اسرائيل بالسلفادور, مشيرة الى ان هذه العلاقات ترجع الى العام
, حين أشرفت وزارة الدفاع الاسرائيلية على برنامج تطوير حركة الشباب في السلفادور. ويعدهاء مباشرة»
شرع العسكريون في البلدين في العمل المشترك؛ وقام خبراء الامن الاسرائيليون بتدريب قوات الشرطة السرية في
السلفادور, وشكلوا «فرق الموت اليمينية» التي اغتالت العديد من زعماء المعارضة.
وفي العام 151/7: حين اوقفت ادارة الرئيس الاميركيء جيمي كارتر, المساعدات الاميركية العسكرية التي
كانت تقدم إلى السلقادور, اتجهت حكومة السلفادور, مباشرة: الى اسرائيل, طلباً للمساعدة واستمرت تحصل
منها على أكثر من 65 بالمئة من احتياجاتها العسكرية, حتى استأنفت ادارة الرئيس رونالد ريغان تقديم
المساعدات الاميركية الى السلفادور, في أواخر العام ‎١54٠‏
وحتى بعد ان شرعت الحكومة الاميركية في تمويل وادارة حرب المدن لحماية حكومة السلفادور. ظل
المستشارون العسكريون الاسرائيليون في السلفادور, واستمر ارسال العسكريين الاسرائيليين المتقاعدين اليها
للعمل فيها. وفي العام ‎,»١114١‏ قدمت اسرائيل اسلحة الى السلفادور قيمتها ‎"١‏ مليون دولا بناء على طلب
واشنطن.
ويبدي العسكريون, في السلفادور, اعجابهم بالخيرات الاسرائيلية في مواجهة التمردات» أكثر من اعجايهم
بالاساليب الاميركية؛ ووصل الامر حد انتقاد المستشارين الاميركيين ومطالبتهم بتغيير برامج التدريبات
العسكرية؛ أحياناً. وانهاء مهمتهم في السلفادور, أحياناً أخرى؛ والسخرية العلنية منهم يوصفهم ب «الخاسرين
في فيتنام».
ويالفعل, كانت الخبرة الاميركية فشلت في مواجهة حرب العصابات في السلفادور واستمرت ادارة ريفان
تتعرض لضغوط الكونغرس في تحجيم المساعدات الاميركية المقدمة الى السلفادور, واستمر التعاون مع اسرائيل.
وفي العام 1584.: نقلت سفارة السلقادور الى القدسء أملاً في ان تزيد اسرائيل مساعداتها العسكرية,
والاقتصادية» التي بلغت, بالفعل» ‎4١‏ مليون دولار سنوياًء وتشمل الاسلحة والمستشارين الفنيين في القوات
المسلحة والمخابرات, وكذلك في المجال الزراعي.
والتزمت السلفادور التصويت في الامم المتحدة الى جانب اسرائيل» بعدما كانت تفعل العكس.
5 نشيُون فلسطية العدد 18.: حزيرآن ( يونيى ) 1954/4
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)