شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 97)
- المحتوى
-
خاك الفيشاوي
حياة المعسكراتء حيث تتم السيطرة على فلاحي هذه القرى» سيطرة كاملة؛ بواسطة العسكريين؛ ويعيش فيها
الفلاحون حياة أسرى الحرب. وكل ذلك يتم وسط صيحات القيادات العسكرية في غواتيمالا بضرورة خفض عدد
السكان الهنود الى أقصى حد ممكن.
ويبدي القادة اليمينيون في غواتيمالا ترحيباً شديداً بالتعاون مع اسرائيلء لأنهاء على حد قولهم: «لم تضع
هذا الشيء المسمى بحقوق الانسان يقف عثرة على طريق العمل والتعاون المشترك»؛ كما أبدوا غضباً ومناوأة
تجاه الولايات المتحدة الاميركية, فرفضت غواتيمالا الاشتراك في الحلف العسكري الاقليمي الذي سعى الركيس
ريغان الى استخدامه ضد نيكاراغوا. وعلى الرغم من عدائهم الاصيل الشيوعية؛ فقد عارضوا المساعدات
الاميركية لقوات الكونتراء وأيدوا الجهوب المبذولة من أجل السلام.
وعلى أية حال فهم لا يرون أية امكانية في الاعتماد على الولايات المتحدة؛ ويأخذون عليها «سياساتها
وعلى الرغم من ان غواتيمالا لم تنقل سفارتها الى القدس, الا انها تحتفظ بمكتب ديبلوماسي نشط في القدس؛
كما تحصل اسرائيل على تأييد غواتيمالا الدائم في الامم المتحدة. فعلى سبيل المثال» امتنعت غواتيمالا عن
التصويت على قرار يدين التعاون الاسرائيلي مع جنوب أفريقيا؛ بل انها طوّرت علاقاتها العسكرية بجنوب أفريقياء
فيما بعدء بتوجيه من اسرائيل.
ذيكاراغوا
وتذكر المؤلفة ان علاقة نيكاراغوا باسرائيل سابقة على قيام الدولة الصهيونية؛ حيث قام أناستاسيو سوموزا
بتوفير الغطاء الديبلوماسي اللازم لشراء الاسلحة من اوروبا لصالح قوات الهاغاناه الصهيونية السابقة على قيام
الجيش الاسرائيلي. وقد لعب هذا الدعم دوراً كبيراً في قيام اسرائيل بتزويد نظام سوموزا بالمعدات العسكرية,
اعتباراً من منتصف الخمسينات؛ حتى جاءت السبعينات» فبلغت واردات نيكاراغوا من السلاح الاسرائيلي 54
بالمئة من مجموع وإرداتها العسكرية. وقد أعرب سوموزاء مراراً» عن تأييده الشديد لأسرائيلء وضمنت الاخيرة»
دائماًء صوت نيكاراغوا الى جانبها في الامم المتحدة.
وعلى الجانب الآخر, كانت العلاقات وثيقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وجبهة الساندينستاء منذ أواخر
الستينات حيث رأت جبهة الساندينستا في عدائها لحلفاء سوموزا (اسرائيل) مسألة دفاع عن الذات؛ وان كانت
هذه العلاقات لم تدفع جبهة الساندينستا الى ابداء اهتمام قوي بالشرق الاوسط , كما لم تمنعها من اعادة
علاقاتها الديبلوماسية باسرائيل؛ التي كانت مجمّدة منذ العام 1545.
وليس غريباً ان تكون علاقة اسرائيل بالحكومة الساندينية محفوفة بالتوترات . فمنذ البداية» قامت اسرائيل
بدعم الجهود للاطاحة بالحكومة الثورية؛ واتهمتها بالعداء للسامية واضطهاد الجماعة اليهودية في نيكاراغوا؛
كما قدمت الدعم المباشر الى قوات الكونترا .
كما قام اللوبي الصهيوني في الكونغرس الاميركي بشن حملة لتمويل الكونترا؛ وقدم اليهود الاميركيون مئة
مليون دولار الى صندوق مساعدة الكونتراء استجابة إنداء الرئيس ريغان.
وف أواخر العام 1547 أرسلت اسرائيل الى الكونترا آلاف البنادق التي استولت عليها في لينان: ودقعت
المخابرات المركزية الاميركية قيمة هذه الصفقة.
واذا كانت اسرائيل تنكر هذه الوقائع» وغيرهاء الا ان تقارير فضيحة ايران غيت المتورط فيها البيت الابيض
واسرائيل وايران والكونترا قد كشفت الكثير من التفاصيل والوقائع التي لم تكن معروفة؛ وفاقت تصورات
الجميع.
35 نون فلسطية العدد 185, حزيران ( يونيى) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59406 (1 views)