شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 99)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . سياسيا
توظيف المستجدات لدعم الانتفاضة
شهدت فترة ما بعد زيارة رئيس اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عرفاتء لدمشق
ومياحثاته مع الرئيس السوريء حافظ الاسدء
والقادة السوريين: موجة من التفاؤل؛ لا سيما وان
الزيارة جاءت بعد خمس سنوات من القطيعة,
وتوافقت, زمنياً. مع اشتداد انتفاضة الداخل,
واقتراب موعد انعقاد القمة الاستثنائية في الجزائر.
وبروز الموقف السوري المؤيد لعقدها بأسرع وقت
ممكن, دونما اعتراض على بتود عملهاء وتشدده في
رفض مبادرة وزير الخارجية الاميركية: جورج
شولتس. الى ذلك شهدت الساحة الفلسطينية
نشاطاً ملحوظاً في اتجاه ايجاد مناخ عربي ملائم
لانجاح قمة الجزائر الاستثنائية؛ في ضوء المعطيات
الجديدة لانتفاضة الداخلء وتطبيع العلاقات
السورية الفلسطينية؛ والتي ذهبت بعض الاوساط
السياسية الفلسطينيةالى اعتبارها حدثاً «لم يأت
من باب الصدفة:؛ بل جاء ضرورة تفرضها
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية: وتتطلبها مواجهة
المشاريع الاميركية الاسرائيلية الرامية الى قمع
الانتفاضة وحرفها عن أهداقها... والى ذلك. فعلينا
ان ندرك انه الى جانب قضايا الاتفاق» وهي هامة
وأساسية ورئيسة: هناك أيضاً قضايا خلاف..
وواجبنا أن نتايع الحوار حولها حتى نطمئن الى
تعميق وتوطيد هذا التحالف» (من مؤتمر صحافي
لجورج حبشء الهدف. نيقوسياء /١ 194//0).
وأبدت اوساط سياسية أخرى حذرها من
الافراط في التقاؤل» نظراً الى «حساسية ونوعية» هذه
العلاقة. والتي «لا يمكن ان تترسخ بلحظة واحدة؛
اذ هي تحتاج؛ أكثر من غيرهاء الى ان تُبنى بالتدريج
لبنة لبنة. وهذا يقتضي مبادرات ايجابية مشتركة,
تقوم بها المنظمة؛: كما تقوم بها سورياء كي يقترب
الطرفان من بعضهما البعضء بالممارسات لا
بالكلام. ان اعادة بناء العلاقة على قاعدة من الثقة,
يحتاج الى الصبر؛ ويحتاج الى المبادرات؛ ويحتاج
الى تفاهم متبادل؛ ويحتاج الى روحية الاحترام.
فالتحالف السوري - الفلسطيني لا يستطيع ان
يكون مسألة عَرَضية؛ ولا يستطيع ان يكون علاقة
وسط؛ ومن هناء [فان] سعة الأفق [مطلوبة] مع
صدق كثيف في النوايا [وذلك] كي يعاد بناء هذه
العلاقة بوضوح: وبخطوات عملية تعزز
هذه الثقة» (يلال الحسن, اليوم السابع: باريس,
44
من ناحية أخرى, ذهبت أوساط سياسية عربية
الى اعتبار اللقاء السوري الفلسطيني هاماًء رمزياً.
«ولكن السؤال هو: هل سيدوم الوفساق ؟ وهل
ستتلاقى مواقف الطرفين: وقد سبق ان اختلفت
جذرياً ؟ وهل سيلبي ياسر عرفات مطالب الرئيس
الاسد بقطع علاقات المنظمة مع مصر ؟ وهل سيقبل
عرفات ان تقع العناصر الفلسطينية المسلحة في
لبنان تحت سيطرة سوريا ؟» (راغدة درغام»
الحوادث؛ لندن, 1544/0/5
وعلى الرغم مما حملته أجواء اللقاء الفلسطيني
- السوري من آراء متفاوتة, الا انها أجمعت على
ضرورة معالجة نقاط الخلاف عبر اللقاء المباشر. وفي
هذ! السياقء كُشف النقاب عن تأليف لجنة برئاسة
نائب الرئيس السوريء عبد الليم خدام؛ ويمثل
رئيس الدائرة السياسية ل م.ت.ف. فاروق
القدومي فيها م.ت.ف. وقد أوكل لهذه اللجنة البحث
في أربع نقاط أساسية:؛ هي: تطوير وتصعيد
الانتفاضة في الاراضي العريية المحتلة؛ ورفض
«مبادرة شولتس»؛ كونها تتذكر للحقوق المشروعة
الفلسطينية ولا تلبي التطلعات العربية؛ والاتفاق على
عقد مؤتمر دولي لحل النزاع العربي - الاسرائيلي
على أساس قرارات الامم الملتحدة: وحق
الفلسطينيين في تقرير المصير وفي اقامة دولة
مستقلة؛ وان تشسارك م.ت.ف. في هذا المؤتمر
بوفد مستقلء أو في أطار وفد عربي مشترك؛
58 مون فلسطيزية العدد :١18 حزيران ( يونيى ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)