شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 106)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 106)
المحتوى
سس الانتفاضة جبهة ثالثة مُربكة
الى الصف العربيء عبر الاتصالات المنقردة مع
الاطراف العربية... [حيث] أمام العرب قرصة
لأعمال كبيرة على صعد مختلفة: لدعم الانتفاضةء
وللافادة من الاجواء الدولية السائدة لكسر منطق
الاستسلام الذي تطرحه اميركاء واعطاء السيادة
المحطلقة لمنطق الحل العادل والشامل» (المهايني»
مصدر سيق ذكره, العدد 085, 1944/6/15,
ص 4).
لكن احد المراقبين رأى دان هناك أسباباً مؤثرة
وضاغطة دفعت النظام السوري الى تغيير موقفه
والسعى الى التقارب مع المنظمة واصلاح العلاقات
في هذا التوقيت بالذات» وأهمها: ‎١‏ خشية دمشق
من ان يبحث مؤتصسر القمة العربي في الجزائر
موضوع عودة مصر الى الجامعة العربية. ولذاء
تحاول قطع الطريق على طرح الموضوع بالدخول الى
القمة بورقة سورية ‏ فلسطينية مشتركة؛ ؟ - سعي
القيادة السورية [الى]... السيطرة على الورقة
الفاسطينية ‏ الاردنية مع الاتجاه المتوقع لاعادة
التنسيق بين الملك حسين وياسر عرفات - وذلك من
خلال الزام المنظمة بتشكيل وفد مشترك للتفاوض في
مؤتمرسلام دولي؛ ‎٠‏ رغبة سوريا في تعاون المنظمة
معها في تنفيذ الترتيب الذي وضعته لايجاد حل
للازمة اللبنانية؛ 4 هدف سوريا الأساسي احتواء
الانتفاضة واستخدامها في المقايضة على صفقة
التسوية السلمية: ويذلك تضمن الاحتفاظ بوضعها
في المنطقة وعدم الخسارة» (محمد وجدي قنديل»
آخر ساعة. القاهرة, العدد 57لا؟, 21544/0/5
ص *). ورأى المراقب نفسه «ان العقدة التي تحكم
موقف سوريا تكمن في ما كانت تحصل عليه من دول
الخليج ‏ في غياب مصر - ... [حيث بلغ] ما حصلت
عليه حوالى ‎١‏ مليار دولار في الستوات الخمس
الاخيرة... [و] ان العقدة السورية تكمن في ما كان
يحلم به سيد دمشق ‏ باستمرار القطيعة مع مصر_
من الانفراد بالزعامة في المنطقة وتحت وهم وراثة
الدور المصري» (المصدر نفسه, ص 4)؛ وهى ينظر
الى المصالحة السورية ‏ الفلسطينية على انها
«محاولات من سوريا لاستقطاب المنظمة الى خندق
التطرف واقامة محور من الرفض للمبادرة الاميركية
ولجهود السلام المبذولة؛ وهى ما يسيء الى موقف
المنظمة الذي يتسم بالاعتدال والعقلانية
والرغبة في التسوية السلمية... وظهر أن دمشق تركز
على الانتفاضة... [ل ] احتوائها من خلال المنظمة»
وبالتالي يمكن أن تكون ورقة رابحة في المساومة مع
أميركا واسرائيل تصالح سوريا» (المصدر نفسه. ص
0
ومع تزايد الاجتهادات حول دوافع المصالحة
السورية ‏ الفلسطينيةء وذهابها في هذا الاتجامء اى
ذاكء تردد «ان الاجتماع الاخير للجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية في بغداد, اتخذ قراراً
داخلياً يقضي بعدم ادلاء أي من القيادات
الفلسطينية بأية تصريحات صحافية حول العلاقات
مع سوريا... تحاشياً لردود الفعل. وقد حمل القراره
الذي وقعه رئيس المنظمة؛ ياسر عرفات, عبارة تقول
' رحمة بالثورة ' » (التضامن, لتدن: العدد 516,
ااه خخخ ص 6).
نحو التضامن أم الاستقطاب ؟
يلاحظ المتتبع للسياسات العربية الرسمية
حيال القضية الفلسطينية؛ في اطار الصراع العربي
- الاسرائينيء ان هذه السياسات تنحو في اتجاه
«التضامن» في حالات بروز تهديد أسرائيي لأي من
دول المواجهةء وتغليب الاتجاه نحو الحربء في حين
تنحى نحو «الاستقطاب» في جالات الهدوء وسيطرة
النشاط الدبلوماسي. وفي الحالة الاولى تصبح
مؤسسة الجامعة العربية محوراً للنشاط العربي؛
بينما تحتلء في الحالة الثانية, كل من مصر وسوريا
مركزاً لأحد المحاوس, باعتبارهما دولتي المواجهة
الأساسيتين؛ وتصبح منظمة التحرير الفلسطينية
هدفاً لنشاطهما لاستقطابهاء اضافة الى الاردن»
دولة المواجهة الثالثة.
لكن الوضع الراهن» الذي ولدته الانتفاضة
الفلسطينية في الاراضي المحتلة, طرح الامرين معاً.
فهناك حالة حرب قائمة بين اسرائيل والفلسطيذيين
في فلسطين المحتلة؛ وهناك نشاط دبلوماسي مكثف
تديره الادارة الاميركية بحثاً عن تسوية سلمية
للنزاع العربي الاسرائيلي ولتطويق الانتفاضة, أو
حصرهاء ومذع انتشارها وتأثيرها على المنطقة ككل.
ويرى الملك الاردني حسين «ان الانتفاضة لا تحرر
الايضء لكنها قد تؤدي الى معالجة المشكلة,
وبالسرعة الممكنة؛ والا فان التدهور سيستمر
العدد 2.3181 حزيران ( يونيى) 1544 كزين فلسطزية 1
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)