شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 112)
- المحتوى
-
سس الرهان والارتهان
يحصل التوافق مع الاتحاد السوفياتي ومع اطراف
النزاع على عقد الموّتمر, وبعد ذلك؛ فان الادارة
الاميركية التى ستخلف ادارقه تتولى متابعة
الموضوع مع الادارة السوفياتية المستمرة (المصدر
نفسه) .
ولكن: هل يحقق الرئيس الاميركي هدفه ؟ قال
المراقبون أنفسهم, ان ذلك متعلقء بالديجة
الاساسء به وبادارته؛ فاذا تمكن من تقديم عرض
مقبول الى الاتحاد السوفياتي يلحظ له دوراً هاما
وبارزاً ومشاركاً له في حل ازمة الشرق الاوسطه فانه
لا بد ان يأخذ على عاتقه مهمة اقناع سورياء حليفه
الاستراتيجيء با موافقة على المؤتمر الدوليه
وبالاشتراك فيه, وبتسهيل اعماله؛ وعندئذء قد
تسهل موسكو. في المقابل» تحرك واشنطن في الخليج
وطمأنتها الى انها لن تغدر بهاء خصوصاً اذا اخذت
واشنطن على عاتقها مهمة تأمين مصالح موسكو
وحقوقها (المصدر نقسه, 9/10 /1144).
بيد ان الامر ليس بهذه السهولة؛ في رأي
مراقبين آخرين؛ فالرئيس ريغان يريد ان يحقق
انجازاً هاما في نهاية ولايته» وهذا شأته؛ لكن
واشنطن, هيء اليوم؛ على اعتاب استحقاقات
رئاسية؛ وفي ظل هذه الاجواء يتوقف كل شيء هام في
الولايات المتحدة, وينشغل الجميع في العمل لكسب
المعركة, فضلً عن ان أياً من الحزبين الاميركيين
المتنافسين لن يقدم على عمل حاسم في ازمة الشرق
الاوسطء وتحديداً حيال اسرائيل, نظراً الى حاجته
الماسة اليهاء والى دعمها الذي تستطيع ان تقدمه
من خلال اللوبي الصهيوني في اميركاء لما لها
عليه أبلغ التأثير وأعمقه (الغارديان ويكلي.
060
من جهتهاء تحاول موسكى اقناع الادارة
الاميركية بأن «حق تقرير المصير للفلسطينيين» من
وجهة نظرهاء لا يعني؛ بالضرورة, حق انشاء دولة
مستقلة, وإنه بالامكان الاتفاق على صيغة تنص على
حق تقرير المصير تفك الارتباط بينه وبين فكرة انشاء
دولة فلسطلينية مستقلة. فموسكى لا تصرء ولا تطالب
بانشاء دولة مستقلة, لكنها لا تتراجع عن حق تقرير
المصير؛ و«تقرير المصيره هذاء يمكن تنفيذه في
اشكالء: أى صيغ؛ء عديدة. حسب قول مستشار
شؤون الشرق الاويسط في الكرملين عضو
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي» يفغيني
بريماكوف: «نحن ضد أي قيود على هذا الحق في
تقرير المصير ولكنء لا نريد ان نقوم بانفسنا بتحديد
الشكل الذي يمكن أى يجب من خلاله تنفيذ هذا
الحق»؛ كذلك: ان موسكى لا تصر على مشاركة
م.ت.ف. في المفاوضات: ويمكن للمنظمة دان تكون
شعار المشاركين في المفاوضات»؛: حسب قول
بريماكوف, الذي أضاف: «ائنا مع التسويات
المرحلية وضد التسويات المنفردة» (الحوادث: لندن»
لاله /خمخ4كا).
واذا كان الخلاف السوفياتي الاميركي يدور
في هذه الحلقة؛ فان ذلك, حسب بعض المتابعين
لعلاقات الجبارين, لن يؤدي الى مواجهة ثنائية في
مسألة السلام للشرق الاوسط؛ ويصب قرار شولتس
بالعودة الى المنطقة, بعد انتهاء قمة موسكو مباشرة,
اضافة الى اعلان موسكو عن زيئارة لمسؤول
سوفياتى كبير الى الشرق الاوسطء في خانة التعاون,
وليس التنافس على دور «العراب» لحل ازمة الشرق
الاوسط؛ فهناك اتفاق حول ضرورة الضغط على
الاطراف الاقليمية للدفع بها نحو الاعتدال» تصدياً
للقوى المتطرفة التي تعتبرها الدولتان العظميان
مصدر قلق وعدم استقرار في تلك المنطقة الحساسة؛
وما التطورات في الخليج ولبنان الا مثالاً على رغبة
الدولتين الكبريين في كبح جماح التطرف؛: بغض
النظر عن مصدره (المصدر نفسه) .
ولكنء في رأي متابعين آخرين:ء ان المواقف
السوفياتية ما زالت تختلف عن المواقف الاميركية في
ثلاث محطات رئيسة, هي على التوالي: صلاحيات
المؤتمر الدوليء وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
واتفراد الولايات المتحدة بدوى العراب والشريك
المباشر في المفاوضات حول الاجراءات الانتقالية
للضفة الغربية وقطاع غزةء كما تتصورهاء «مبادرة
شولتس»؛ بينما يكون للاتحاد السوفياتي والدول
الثلاث الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن
الدولي (بريطانيا وفرنسا والصين) دور في افتتاح
المفاوضات الثنائية دون صلاحية فرض الحلول أو
نقض الاتفاقيات (نيويورك تايمز , 0/1 /1184).
فمواقف الجانبين تتلاقى حول المفاوضات الثنائية
المباشرة بين الاطراف الاقليمية المتنازعة, وحول
ضرورة التوصل الى تسوية شاملة؛ انما مع اختلاف
العدد 187. حزيران ( يونيى ) ١544 شثون فلسطزية 1١1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)