شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 114)
- المحتوى
-
حب الرهان والارتهان
يهودي سوف يمنحون, في هذا الشهر ( أيار
مايى), تأشيرات خروج من الاتحاد السوفياتي»
وسوف تصدر. في المقايلء تأشيرات دخول
لدبلوماسيين اسرائيليين لزيارة الاتحاد السوفياتي
(جيروزاليم بوست ويكلي. .)1988/5/9١ كما
نقل عن بيرس قوله انه متفائل «ولكن ليس بما
يكفي». بالمحادثات التي اجراها مع المسؤولين
السوفياتيين اللذين شاركا في مؤتمر الاممية
الاشتراكية في مدريد» وقال «ان الرسالة الاساسية
هي انهم [السوفيات] مصممون على المساهمة في
القوة الدافعة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط؛
وهذ! الاعتبار يفوق» بالنسبة اليهم: كل الاعتبارات
الاخرى» (الذهان بيروت؛ /١ 1548/0).
في ضوء هذه المعطيات المتناقضة: وصل
شمعون بيرسء, في 1588/5/1١ الى واشنطن.
وصرح, بعد لقائه بالسفير السوفياتي» يوري
دوبنين؛ في العاصمة الاميركية؛ وقبل اجتماعه
بِالرئيسٍ ريغان برفقة جورج شولتسء بأن هناك
تحركاً سوفياتياً باتجاه المبادرة الاميركية» وان
موسكوى قد تستجيب لاصرار الولايات المتصدة
واسرائيل بأن لا يكون لمؤتمر السلام الدولي
صلاحية فرض تسوية على المنطقة؛ ويهذا تزول
الموائع من المشاركة السوفياتية في المؤتمر (ميدل
ايست انترناشيونال. 4؟/ 158/8/5,: ص 8). وفي
تقدير المراقبين لاجتماعات بييس مع المسؤول
السوفياتي» وان كانت اشارت الى توجهات سوفياتية
جديدة:ء فانها ستشكل نقطة ضعف انتخابية,
بسبب اعتراض شامير عليها. ويعزز هذا لقاء بيرس
مع الرئيس الاميركيء وما أبداه الاخير من تعاطف
يزيد في ابراز صورة شامير «كبطل قومي» لا يرضخ
للضغوط الاميركية (المصدر نفسه) .
غير ان هذا الامرء في رأي مراقبين آخرين» قد
حسم تردد الادارة الامبركية في المفاضلة بين
طروحات حزب العمل وتكتل الليكودء بالنسية الى
المؤتمر الدوليء لصالع الاخير ودون غسوض
(انترناشيونال هيرالد تربيون: 1/ /15148).
وإلتذكي فان حزب العمل وزعيمه بيس» يدعى
الى مؤتمر دولي كمظلة لمحادثات مباشرة عبر لجان
جغرافية لا يملك المؤتمس أي «فيتوه عليهاء وتكون
احداها لجنة اردنية فلسطينية اسرائيلية,
ويتم تمثيل الوفد الفلسطيني في وفد مشترك مع
الاردن من طريق ممثلين ليسوا أعضاء في م.ت.ف.
في المقابلء فان موقف الليكوب: بزعامة شاميره
يرفض المؤتمر الدوليء ويدعو الى اجراء مفاوضات
مباشرة مع الاردنء باعتبار أن المؤتمر الدولي فكرة
سوفياتية ستنتهي باقامة دولة فلسطينية. وفي هذا
السياق: اختلف شامير مع رئيس المؤتمر اليهودي
العالميء ادغار برونقمان. لدى اجتماعهما في
6ف شأن وجهة النظر السوفياتية
ازاء عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط.
ونقل يرونقمانء الى شامير ما دار في اجتماع عقده
في موسكى مع وزير الخارجية السوفياتية, ادوارد
شيفاردنادزهء وقال في مؤتمر صحاف : «أوضح وزير
الخارجية تماماً... ا موقف السوفياتيء الآن؛ وهو ان
أي مؤتمر دولي يجب ان يكون. في الاساس؛ مظلة...
ومن الواضحء انه ليس مطروحاً أي فكرة لأن يجبر
احد اسرائيل على أن تفعل أمراً لا تريده». بيد ان
شامير لم يقبل وجهة نظر برونفمان في شأن الموقف
السوفياتي. وأوضح افي بازثيره أحد كبار مساعديه,ء
«أتهم يحاولون القول [ ان المؤتمر ] ليس سوى
مظلةء ولكن عندما تطرح تساؤلات يكون واضحا ان
السوفيات يحاولون تجميل الفكرة». واعتبر ان مجرد
تركيز الاتحاد السوفياتي على مشاركة الدول
الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن
الدولي «علامة على ان هذا المؤتمر على النمط
السوفياتي, أي انه مؤتمر تكون له سلطات
واسعة ليقرر تسوية ويفرض تنفيذها» (الذهاره
كله ةل
من جهة أخرىء ساهمت ثلاثة أمور, ويدفع
من وزارة الخارجية الاميركية» في تعزيز قوة شامير,
وهى: أولاء رفض الادارة الاميركية لفكرة بيرس التى
حملها في زيارته السابقة الى واشنطن وتهدف الى فك
الائتتلاف الوزاري واجسراء انتخابات جديدة
كاستفتاء على المؤتمر الدولي؛ وقد أوصت الادارة
الاميركية: في هذا الخصوص, على ابقاء الائتلافء
واستعدت لدقع تكاليقف هذا «الصموب» يزيادة
المساعدات المالية والتعويض عن خسائر التراجع
عن مشروع طائرة «لافي». ثانياًء الهبوط الحاد في
شعبية حزب العمل عموماً؛ وشعبية زعيمه بيرس على
وجه التحديد؛ وقد اشارت الاستفتاءات التى
العدد 187 حزيران ( يونيى) 15484 نثؤون فلمطنية 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)