شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 115)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 115)
المحتوى
اجريت في اسرائيل: بعد اسبوع من عودة بيرس من
زيارة واشنطنء الى هبوط شعبيته بفارق ستة بالمثة
عن شعبية شامير. وهذا بدوره الغى تفكير العمل في
المضي في الانتخابات متحدياً توصيات البيت الابيض
بابقاء الائتلاف. ثالثاًء مضامين التفاهم والمقايضة
بين شولتس وشامير؛ قمن حيث المبدأء يأتي اصرار
الادارة الاميركية على ابقاء الائتلاف كوجه آخر
لاصرارها على اتفاقيتي كامب ديفيد, ويالتحديد على
مبادرة ريغان ونصوصها حول الحكم الذاتي
للفلسطينيين؛ وهذاء في الاصل: كان الخلفية التي
على اساسها عملت واشنطن على تشكيل حكومة
الاثتلاف الاسرائيلية «كذراع تنفيذي»
للميادرة المذكورة (ميدل ابسست
ايكونوميك سيرفي. 1١/15488/5؛‏ وجويش
كرونيكل. ‎.0548/0/٠١‏
من ملامح هذه الصورة؛ يبدى ان واشنطن قد
وضعت حزب العمل وزعيمه على الرف. أي على
الاقل» جِمّدته برسم خاتمة المفاوضات بين موسكو
وواشنطن» وقررت, بالتاليء اعتماد شامير والليكود,
كطرف أكثر مصد اقية في تنفيذ مبادرة ريغان. وحتى
لو كان هناك خلاف بين التفسير الاميركي للحكم
الذاتي والتفسير الليكودي له, فانه يبقى أقل
اختلافاً عن التفسير الذي يتبناه حزب العمل والذي
يحاول ادخال وثائق كامب ديفيد في حظيرة مشروع
الون والتقاسم الوظيفي.
وهناك ما يدفع واشنطن الى احتضان الليكود»
ألا وهى مواجهة الاتحاد السوفياتى؛ فاذا ما تبنت
الادارة الاميركية فكرة المؤتمر الدوليء حتى بشكلها
الهزيل الذي يطرحه بيرسء فان ذلك يعني ان لا
مشكلة هناك؛ وان الامور تمشي كما تريد موسكوء في
حين ان ورقة شامير هي التي تخلق التمايز في
المواقف؛ وتستدعي التفاوض والمساومة بين القطبين
الكبيرين» وتستدعيء ربماء التأجيل.
ويتكرس اعتقاد التأجيل هذا لدى المراقبين
بشكل أكبر بزيارة نائب رئيس الوزراء وزير
الخارجية المصرية, د. عصمت عبدالمجيد, الى
موسكى في 1988/5/15. ففي ما يخص الدور
المصري في المنحلقة» والذي يقدره السوفيات حق
قدره؛ يبدو ان نقاط اللقاء المصري - السوفياتي هي
أكبر من نقاط اللقاء مع واشنطن. فقد طالب
د. نبيل حيدري
بيان مشترك أصدر عقب الزيارة «بضرورة اتخاذ
خطوات عملية ودائمة للنزاع العربي ‏ الاسرائيلي
تقوم على اساس اتسحاب أاسرائيل من الاراضي
العربية المحتلة منذ العام 1571, وضمان الحقوق
الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني: بما فيها حقه
في تقرير المصير». وأكد الجانبان؛ كذلك ضرورة
«انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط
تحت رعاية الامم المتحدة وبمشاركة الاطراف
المعنية؛ بما فيها م.ت.ف. والدول الخمس دائمة
العضوية في مجلس الامن الدولي» (السفير, بيروت.
44
ولا ريب في ان هذا البيان سيؤدي: بالضرورة»
الى القول, أن عملية الاقتحام المتبادل بين الموقفين,
الاميركي والسوفياتي, للوصول الى صياغة نهائية,
ستحتاج الى وقت أطول من ان تنهيه زيارة واحدة
لوزير خارجية مصرء وينعكس هذاء مرة أخرى: على
امكانية تأجيل البحث؛ بشكل حاسم؛ حول الشرق
الاوسط في قمة موسكو. كما ان اللقاءات بين بييس
والسوفيات والادارة الاميركية لا تشير, بالضرورة:
إلى ان الشرق الاوسط سيكون مطروحاًء بقوة؛ على
جدول اعمال العملاقين بقدر ما تشير الى العكس
من ذلك. وريما الى تأجيل البحث في ملف المنطقة
حتى الانتهاء من الانتخابات الامسيركية,
والاسرائيلية. مع استمرارية تقوية واشنطن لمفاصل
هيمنتها في الشرق الاوسطء عبر «تزييت» مكوكيات
شولتسء وان لم يكن هناك أي بارقة أمل في تحقيق
شيء ماء
ولعل ما يعزز اتجاه التأجيل: تأكيد شولتس ان
حكومة الرئيس ريغان مستمرة في مساعيها
الدبلوماسية لأقرار السلام في الشرق الاوسطء ليس
بهدف تحقيق هذا الامل؛ بالضرورة؛ في عهده, وائما
لوضع الاساس الذي يمكن ان تبني عليه الادارة
الاميركية المقبلة خططها (الاهرام, القاهرة,
0 تتثم تأكيد نائب وزير الخارجية
الامسيركية؛ جون وايتهيد. ‎٠‏ من أن رحلة شولتس
للشرق الاوسط بعد انتهاء القمة السوفياتية ‏
الاميركية «ليست آخر محاولة لانقاذ مبادرة السلام
الاميركية. نحن لا نقول ذلك؛ ولا تعجبنا عبارة
الفرصة الاخيرة لانقاذ أي مسعى»» وتابع : « ان
شولتس سيمضي جزءاً هاماً من تموز ( يوليو )
11 تهون فلسطؤية العدد 18: حزيران ( يونيى ) 1544
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)