شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 134)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
هدوء نسبي ظاهري
عاد طلاب المدارسء في الضفة الغربية؛ إلى
متابعة دراستهم؛ وعلى مراحلء بدءاً من 7 أيار
( مايى) الماضي. ورافقت عودتهم احاديث كثيرة عن
«غياب» الجنود الصغار الذين احتلوا الشوارع
والساحاتء ورجموا قوات الاحتلال الاسرائيلي طيلة
خمسة شهورء تمكنواء في اثنائهاء من اخراج هذه
القرات من الساحات والشوارع الرئيسة في مدنهم
وقراهم. ومن ازقة مخيماتهم المنتشرة في الضفة
والقطاع.
وبعودة الطلاب «استراح»». ولى الى حين»
المحاربون الصغار ممن اطلقت عليهم وسائط
الاعلام المحلية والعالمية اسماء كثيرة. فهم رماة
الحجارة؛ وقاذفى الزجاجات؛ والتقافون (نسية الى
النقيفة): ومثيرو الشغب وأعمال العنفء
والمتمردون»: وجيش م.ت.ف. وغير ذلك من النعوت
والالقاب.
وفي ظل عودة هذا الجيش الكبير الى مقاعد
الدراسة, حرص المسؤولون الاسرائيليون على تأكيد
انطباع بأن تراجعاً كبيراً اصاب مسيرة الانتفاضة
في المناطق المحتلة. وانها باتت تحتضر وتوشك على
نهايتها. لكن, على الرغم من هذه الانطباعات
والتطمينات الاسرائيلية» وحلول الهدوء محل «اعمال
الشغب»: فان سلطات الاحتلال لم تتحملي وجود
داعية سلميء لا يملك اسلحة: ولا حتى حجارة: هو
مدير المركز الفلسطيني لدراسات اللاعنف في
القدسء د. مبارك عوض, الذي لا تتوفر لديه سوى
دعوات واضحة, وعلنية؛ الى اشكال من المقاومة
السلبية غير العنيفة, فاعتقلته السلطات وقررت
ابقادة.
في هذا الوقتء اثيرت مواقف حول طرق
استخدام سلطات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل
للدموع: وطبيعة هذا الغان خصوصاً بعد ارتفاع
اعداد ضحايا الاصابة بمتاعب التنفس»
ووفاة كثيرين يسيب استنشاقهم للفازات
المستخدمة في تفريق المتظاهرين. الى ذلك؛ اقدمت
سلطات «الادارة المدنية» الاسرائيلية على محاولة
قاشلة لاستبدال بطاقات الهوية لمواطني قطاع غزة.
وكانت النتيجة مزيداً من التظاهرات: ومزيداً من
السجناء ممن تم اعتقالهم خلال المحاولة؛ أو في
ظروف أخرى.
الانتفاضة بعد خمسة شهور
يزعم المسؤولون الاسرائيليون ان الانتفاضة
الفلسطينية, في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ باتت
تحتض, هذه الايام (القبس, الكويت, 1١
لدت المي نقلا عن رويتير. يدون ذكر تاريخ
النشر ).
فمنذ ثلاثة شهور تتردد إدعاءات مقادها «ان
المشاركين في الانتفاضة قد تعبوا. ولن تمضي أيام...
حتى يعود كل شيء الى ما كان عليه. وشقت هذه
الادعاءات طريقها الى الصحافة وشاشة التلفزة
الاسرائيلية. واشاعت آمالاً مفرطة» (زئيف شيف,
«هل بدات الانتفاضة تخمد ؟», الملف, نيقوسياء
العدد (؟/050), أيار مايو 15848؛ نقلاً عن
هارقس. .)15448/4/١4
وفي السياق عينه, قال وزير الدفاع الاسرائيلي»
أسحق رابين: ان «حوادث العنفء الآن: [أصبحت]
اقل انتشار بكثير عمًا كانت عليه في الفترة بين
شهري كانون الثاني ( يناير ) وشباط ( فبراير)
الماضيين؛ وان الاجراءات الامنية والاقتصادية التي
تتخذها اسرائيل سوف تنهك, تدريجيا؛ الفلسطينيين
الذين يبلغ عددهم ١,5 مليون نسمة («القبس»,
مصدر سبق ذكره) .
في تقديراتهم هذه. استند اصحاب هذا
الاتجاه الى وقوع «انخفاض جوهري في عدد
المظاهرات العنيفة والكبيرة... [والى] الاستجابة
العدد 187ء حزيران ( يونيو ) ١584 شين فلمصلفية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)