شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 144)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 144)
المحتوى
النتشة: محادثات دمشق لبناء سياسة تعاون جدي ...
والتاريخي الذي اعتدنا عليه قترة طويلة. والحمد لله»
لقد عاد الشكل الطبيعى لعلاقة استراتيجية محورية.
فما جرى في دمشق من محادثات كان في غاية الحرارة
والجدية والايجابية والصراحة؛ واستطيع ان اقول ان
الاعلام العربي لم يغط هذه الزيارة وحقيقة المحادثات
التي دارت خلالهاء ولم يعبر عن واقعها الايجابي.
واننى أؤكد ان المحادثات كانت مثمرة وبناءة: وقد
فتحت صفحة جديدة من العلاقات والتعاون بين
القيادتين: الفلسطينية والسورية» يعدما تمت لقاءات
مع وزير الخارجية السوري؛ فاروق الشرعء ومع نائب
رئيس الجمهورية؛ عبد الحليم خدام؛ وتوجت بلقاء مع
الرئيس السوري» حافظ الاسد. وقد لمسنا من الاخوة
السوريين كل رغبة في التعاون ووضع اسس مستقبلية
وثابتة للعلاقات: وبشكل واضبح
لقد أكد لنا الرئيس الاسد أنه مع منظمة التحرير
الفلسطينية؛ الممشل الشرعي والوحيد للشعب
الفلسطيني: وانه مع مطالبتها باقامة دولة فلسطينية
مستقلة. كما أكد ان السياسة الفلسطينية متطابقة مع
السياسة السورية في عدة نقاط أهمها الموقف من
انتفاضة ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة: والموقف من
الافكار التي حملها مستر شولتسء والموقف من المؤتمر
الدولي ومؤتمر القمة العربي الذي دعا اليه' الرئيس
الجزائري, الشاذلي بن جديد... كما أكد الرئيس
الاسد على ان التواجد الفلسطيني في ليتان تواجد
شرعي, ويجب أن يكون تواجداً طبيعياًء الى ان يتمكن
الشعب الفلسطيني من العودة الى وطنه (قلسطين).
... استطيع ان أؤكدء [في] ضوء نتائج هذه
الاجتماعاتء. ان صفحة جديدة قد افتتحت بين
المنظامة وبين القيادة السورية. واتناء الآن: بصدد
استكمال هذه المباحتات في المستقبل القريب؛ لبناء
سياسة يمكن, من خلالهاء التعاون الجدي في مجالات
مختلفة. وفي كثير من الامور التي تم الاتفاق عليها.
ولقد لمسنا استعداداً واضحاً وجدياً لدى القيادة
السورية: لمواصلة هذه المباحثات؛ أذ سيتوجه الاخ
ياسر عرفات الى دمشق مع وفد قلسطيني لاستكمالهاء
وحتى يمكن أن تحقق الاهداف المتوخاة منها كاملة.
أما بالنسبة للعلاقة مع الاردن» فقد رحب
باستقبال الشهيد «أبى جهاد». رسمياً وشعبياً. وفتح
ابواب الاردن لمن يريد من القيادة الفلسطينية ان
يرافق جثمانه الطاهرء وقاموا بكل الاستعدادات
الخاصة بذلك, فاستوجب الامر. ان نتوجه بالشكر
الى الملك حسين على موقفه. ولقد كانت لفتة كريمة منه
أن جاء هو والملكة نور لتعزية أم جهاد في بيتهاء في
عمان» حيث تقيم الآن.
وقام عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية
[لم.ت.ف.] والمركزية إل ' فتح' ] مع الشيخ
عبد الحميد السائح؛ رئيس المجلس الوطني؛ بتقديم
الشكر الى الملك حسين على موقفه النبيل.
ه ما هي اسس واطر اعادة تشكيل العلاقات مع
الاردن ؟
© ائنا نسعى: بصورة واضحة: الى اقامة
علاقات مميزة مع الاردن. وان هذه السياسة منبتقة
[من ] قرارات دورات المجلس الوطني» ونرجى ان يشهد
المستقبل القريب نوعاً جدياً من التعاون يقوم على
اساس البرنامج السياسي للمنظمة.
ه هل تمت مقابلات بين مسؤولين فلسطينيين
ومسؤولين اردنيين في زيارتكم الاخيرة ؟
© لا. لم تتم أية مفاوضاتء أو لقاءات: رسمية
في تلك الزيارة» لكن نتوقع ان تكون هناك لقاءات في
المستقيل القريب.
ه وماذا عن اللجنة الاردنية ‏ الفلسطينية المشتركة
لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة ؟
© أن هذه اللجنة لم تتوقف, أبدأء وتسير سيراً
جيداً. وقد تقرر أن يعين الاخ محمود عباس (أبي
مازن) لتمثيل الجانب الفلسطيني في اللجنة, خلفاً
للشهيد «ابى جهاد». وحالياً تتم ترتيبات لانعقاد
اللجنة؛ بتشكيلها الجديد.
ه ما هي طسيعسة المصادثات التي دارت ما بين
الجائبين. السوري والفلسطيني ؟
© كانت المحادثات استعراضاً مفصلاً للواقع
الفلسطينىيء ولفتتنا عدة أمور: أولهاء ان القيادة
السورية تعامل منظمة التحرير على قدم المساواة
كقيادة مستقلة؛ وقد اعلنت انها اغلقت الصفحة
القديمة للعلاقات غير الطبيعية وفتحت صفحة جديدة
فيها رغبة حقيقة في التعاون. أما عن وجهات النظر
التي يوجد خلاف بشأنهاء فقد تركناها للحوار في
المستقبل؛ وهي العلاقات مع مصير, والعلاقات مع
القوى اليهودية التي تؤيد المنظمة بصفتها الممثل
الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وتركنا للبحث في
الملستقبل قضية بناء العلاقات. وهذا
العدد 1817ء حزيران ( يونيى ) 1544 شين فلمطيزية ‎1١‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)