شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 23)
المحتوى
محمد خالد الازهري سل
أي قوة في المجتمع...37). من جانب آخسر. أن وجود نظام الاحتراف في الجيش. يشعر القادة
العسكريين بأنهم يعارسون نوعاً من الواجب بعيداً من الاطماع المباشرة في السلطة. وعلى الرغم من
قوة المؤسسة العسكرية؛ فان ثمة قوة اخرى في المجتمع تحد من نفوذ العسكريين وتتوازن معه (مثل
الهستدروت, والوكالة اليهودية)(”*). ان وجاهة هذه الاعتيارات لاتتعارض مع القول بوجود نفوذ قوي
للمؤسسة العسكرية في النظام السياسي؛ ذلك ان تغلغل هذه المؤسسة يكاد يبلغ بها حد التطايق مع
المجتمع بأكمله دون استثناء النظام السياسي . وكل عنصر في المجتمع هو عضو حاليء أو عضو سايق»
في المؤسسة العسكرية, الامر الذي يعرقل امكانية الفصل التام بين عسكريين ومدنيين داخل المجتمع.
فاذا خصصنا القول بالمستوى السياسي» سوف نلاحظ أن المؤسسة العسكرية قد ضمنت وجودهاء
أو حضورها الدائم؛ في هذا المستوىء من خلال قدرتها على ممارسة «الضغط في عمليتي صنع القرار
واتخاذه» ومشاركتها المباشرة في الحياة السياسية الحزبية(61).
واذا كان النظام السياسي الاسرائيلي أثبت قدرته على استيعاب التطلعات السياسية المباشرة لدى
بعض قيادات المؤسسة الحاكمة (خصوصاً من الجيش)» فان النظام الاقتصادي قد شاركء أيضاًء
في دعم عنصر الاستقران من خلال قدرته على استيعاب وتشغيل معظم القيادات العسكرية عند
التقاعد. وبين عامي ‎١15845‏ ى ‎194١‏ تقاعد ‎54٠‏ جنرلا وعقيداً من الجيشء أمكن الحاقهم جميعاً
بالعمل السياسي» أ الاداريء أو الاقتصاديء في اسرائيل دون ضصجة699).
ان هذا الواقع يدعو الى مساندة الرأي القائل ان العسكريين يشكلونء في اسرائيل» «قوة ضغط,
مثلهم في ذلك مثل مجموعات الضغط في الدول الاخرى (وإكن بجرعة زائدة). ولكن العسكريين
يماررسون تأثيراً بالغا عليهاء وخصوصاً في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية65).
ما حول مستقيل اللؤسسة العسكرية الاسراتيلية
أن محاولة تشوف مستقبل المؤسسة العسكرية؛ داخل الكيان الصهيونيء وهى في بداية العقد
الخامس من وجوده, تثير ضرورة التعامل مع ثلاث قضايا: تتعلق القضية الاولى بمتايعة التطورات
المختلقة داخل المؤسسة العسكرية ذاتها؛ وتتعلق الثانية بوضعية هذه المؤسسة داخل المجتمع
الاسرائيلي؛ بيتما تتعلق الثالثة بمستقبل التوجهات العسكرية الاسرائيلية تجاه المنطقة العربية.
‎١‏ -على الصعيد الداخلي للمؤسسة العسكرية: تبرز التطورات ان ازمة معينة تطل يرأسها
وآخذة في التفاقمء بشكل يضع الاداء المسكري الاسرائيلي» والصورة الاسطورية لهذا الاداء في
المستقبل» موضع التساؤل. لقد بدأت ملامح هذه الازمة منذ ما بعد حرب تشرين الاول ( اكتوير)
511 واتسعت معالمها مع مرور الوقت. فعلى مستوى العقيدة, تفيد المصادر ‏ الاسرائيلية في
الغالب - كيف ان الجندي الاسرائيلي لم يعد هى ذلك الجندي العقائدي الذي يحارب عن ايمان
بقضيته (بغض النظر عن صحة الاعتقادات)؛ كما ان العلاقة بين الجنود والضباط تجاوزت الاسلوب
المثالي» بحيث فقدت روح الانضباط التقليدية!©*), وذلك الى الحد الذي حث فيه احد الجترالات
الجتود على عدم أطاعة اوامر اطلاق النار أ التعرض للفلسطينيين في الارض المحتلة(*6),
‏وثمة ظواهر توضح تفشي ملامح مختلفة للفساد منها قيام بعض العناصر العسكرية بسرقة
الاسلحة وبيعها مقابل مبالغ مالية لعناصر عربية ذات صلة بتتظيمات المقاومة الفلسطينية( *)؛ ومنها
تلقي عناصر عسكرية أخرى رشاوى من اصحاب شركات اجنبية تشتري المعدات العسكرية7).
‏5 هْوُون فأمطيزية العدد 88 تموز ( يولي ) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)