شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 50)
المحتوى
سل استراتيجية الاختراق الفكري الصهيوني...
الاسرائيي في ذلك الوقتء شمعون شاميره ان المشروع يعني ان عملية حصر المخطوطات ستبداء
فقسارع الى صوغ بحثء طبق الاصل عن بحث جامعة عين شمس,ء وقام بتقديمه, باسم البروفيسور
مارك كوهين الاستاذ في جامعة برنستون الاميركية» الى هيئة الآثار المصرية.
كان المقصودء اذأء استبعاد مشروع جامعة عين شمس واحلال مشروع اجنبي بدلا منه, لتظل
الهيمنة على هذه المخطوطات في أيدي غير عربية.
ومن الغريب ان تجرى محاولة في جامعة عين شمس لتمرير هذا الامرء وتتم صياغة خطاب من
مكتب وكيل كلية الآداب: موجهاً الى هيئة الآثار, يعني انه لا مانع من قبول المشروع الاميركي» بشرط
اشراك افراد مشروع جامعة عين شمس فيه. والبعد المستتر والظاهر في الوقت عينه هناء هى ان جامعة
عين شمس لا تدفع اجوراً للباحثين. فالمشروع الاميركي يملك ميزانية ضخمة. وقد قدم هذا المشروع
الاميركي بعد شهر كامل من تاريخ مقابلتي لرئيس هيئة الآثارء وهو ما يكشف الموقف بوضوح.
تم اقناع وكيل الكلية بأن من اقنعوه بتوجيه ذلك الخطاب الى هيئة الآثار المصرية لا يريدون خيراً
مص ولا لتراتها العربي وتاريخها الاسلامي. فتفهّم الوكيل المسألة؛ وقام بالغاء الخطاب المذكورء وفي
الوقت عينه أجريت اتسالات بثائب رئيس جامعة عين شمس والمسؤول عن شؤون البحث العلمي
فيهاء فقام بالاتصال برئيس هيئة الآثار. ونتيجة للاتصال بين الرجلين: أصدر قرار من اللجنة الدائمة
للآثار باستبعاد المشروع الاجنبيء ومنح امتياز المشروع للجامعة المصرية.
لكن محاولات الجانب الاسرائيلي لم تتوقف. ققد قري اللجوء الى سلاح الضغط بالجالية اليهودية
الاميركية؛ وقام مدير المركز الاكاديمي الاسرائيلي باستدعاء احد زعماء تلك الجالية؛ وهى الاستاذن
برنارد لويس» لفرض مشاركة الجانب الاسرائيلي في مشروع جامعة عين شمس. وقام شمعون شامير
بزيارة وكيل كلية الادب» وعبّر له عن استيائه واستياء زعماء الطائفة اليهودية الاميركية وقرارهم
بتفويض لويس للتفاوض بشأن اشراك المركز الاكاديمي مع جامعة عين شمس في المشروع ؛ كما أوضح
له انهء في حالة رفض جامعة عين شمس لذلك الاقتراح» فان الطائفة اليهودية المصرية سترفض تدخل
جامعة عين شمس ف المقابرء على أساس انها منطقة دينية لها حرماتها الخاصة.
ونتيجة لهذه التهديدات: أعلنت الجامعة رفضها للتهديد ولتدخل المبعوث اليهودي ولأي
محاولات للانتقاص من سيادتنا على ثروتنا الأثرية وتاريخنا.
وعلى أشر ذلك؛ حدّدت الجامعة الثاني والعشرين من نيسان (ابريل) 1945 موعداً للعمل
الميد اني» بعد أن استكملنا استعداداتنا. غير ان هيئة الآثار, ممثلة بمراقب عام المعابد اليهودية,
قامت باخطار الطائفة اليهودية, في خطاب رسميء بموعد العمل؛ فأجابت الطائفة بأنها تطلب مهلة
ثلاثة شهور لحين استفتاء الحاخام الاكبر في اسرائيل حول مشروعية هذا العمل. وللأسفء وافقت
هيئة الآثار على ذلك, وتم تأجيل العمل الميداني.
ومن الغريب ان تلجأ الطائفة اليهودية الى هذا التصرف؛ في حين انه لو كان المشروع الاميركي
والاسرائيلي هى الذي اقرته هيئة الآثار, لما كانت الطاكفة اليهودية قد اعترضت.
في الاول من كانون الثاني ( يناير) ‎:١4/6‏ أرسل رئيس الطائفة اليهودية خطاباً الى هيكة الآثار
المصرية يتضمن الفتوى التي أصدرها الحاخام الأكبر الاسرائيي» وهي لا ترمي ألا الى شيء وأحدء
هو فرض وجود ثلاثة من الحاخامات الاسرائيليين في اثناء تنفيذ المشروع؛ ليس فقط للقيام
العدد 186. تمون ( يوليئ) ‎١9848‏ شْيُين فلسطفية 5
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)