شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 57)
- المحتوى
-
عمرو هاشم ربيع ست
آنذ اك بريجنسكي - - الى اسرائيل كل الاهد اف التي ترمي الى تحقيقها ودون تقديم أية تنازلات للجانب
العربي في المقابل7""). وبهذا توضحت النوايا الاميركية باجراء تسويات منفردة أخرى تعكس توازنات
داخلية تكون الغلبة فيها للكتائب والقوات اللبنانية!؟١).
وف ظل الرقض الكامل للاتفاق من قبل الشيعة والسنة والدروز ويعض الاجنحة ا مارونية التي
تمثلت في جناح الرئيس اللبناني السابق» سليمان فرنجية؛ تم تشكيل جبهة الخلاص الوطني. ودون
الدخول في مزيد من التفاصيلء تم الضغط على الكتائب والرئيس اللبناني (الذي كان معرضاً بدوره,
لضغوط اميركية خاصة بتدريب الجيش اللبناني وتزويده بالاسلحة) لالغاء الاتفاق. وبدأت المقاومة
المسلحة للاتفاق, التي تدعمت في تشرين الاول ( اكتوير ) 14417.ء عندما قامت المقاومة الوطنية يضرب
مقر المارينز في بيروت . وفي النهايةء ألغى رئيس لبنان الاتفاق في آذار (مارس) 09(15/44,
مبادرة ريغان
حرصت الادارات الاميركية المتعاقبة, منذ نشأة اسرائيل9') وعلى مدى مراحل الصراع العربي
- الاسرائيي على ثوابتء في تعاملها مع هذا الصراعء تتمثل في(07:
© التأييد المطلق لاسرائيل» في ظل أي ظروف,ء وترجمة هذا التأييد؛ عملياً؛ كلّما أمكن ذلك.
© عدم قدرة؛ وعدم رغبة؛ الادارات الاميركية في ممارسة أي ضغوط على اسرائيل.
© تبني الموقف الاسرائيلي ازاء اطراف الصراع في الشرق الاوسطء مقابل اتخاذ جاتب العداء
الكامل من الموقف العربي الذي يؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيء وحقه في اقامة دولته
المستقلة على ترابه الوطنيء واعتبار م.ت .ف. ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.
وفي اطار التسوية السلمية للصراع العربي الاسرائيليء لوحظ ان البداية الحقيقية للتسوية
بدآت عقب حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 91717١؛ أذ أن فكرة التسوية؛ قبل ذلك كانت مجرد فكرة
تدور في بعض المحافل الدولية» دون أي مسعى جاد الى تحقيقها.
وقد لعبت الولايات المتحدة, بعد حرب العام 19177: دوراً رئيساً في عملية التسوية السلمية؛
وساعدها على ذلك قيام الرئيس المصري السابقء أنور السادات, بطرد الخبراء السوفيات من مصر.
في صيف العام 19175, الامر الذي أدى الى انفراد الولايات المتحدة بالحل تحت مظلة المؤتمر الدولي
في البداية. وفي هذا السياقء تم توقيع اتفاقية فك الاشتباك الاول بين مصر واسرائيل في
اا وفك الاشتياك الثاني بين سوريا واسرائيل ف ١5م ه/220 ؛ وفك الاشتياك الثالث
بين مصر واسرائيل في أيلول ( سبتمبر ) 0111 . بعد ذلك, جاءت خطوة الولايات المتحدة, في العام
7 لعقد مؤتمر جنيف؛ الا ان قيام السادات بزيارة القدسء في تشرين الثاني ( توقمير ) 2151/7
أحدث ردة كبيرة في الموقف الاميركي» وانتهى الامر بتوقيع معاهدة سلام مصرية اسرائيلية في آذار
(مارس) 191/5.
أما في ما بعد ذلك؛ فقد اتجه الاهتمام الاميركي الى ثلاثة أمور: أمن الخليج وانعكاسات الحرب
العراقية الايرانية عليه؛ اذ خشي الاميركيون من ان تؤثر هذه الحرب في عمليات تدفق النفط الى
الغرب؛ وكذلك من امكان استغلال السوفيات للحرب المندلعة للتدخل في المنطقة. لذلك, رأى بعض
المسؤولين الاميركيينء وفي مقدمهم الكسندر هيغ, ان قوة الانتشار السريع الاميركية؛ التي
كم هون فلسطؤية العدد 164: تموز ( يوليى) ١5484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)