شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 77)
المحتوى
يزيد صايغ
تصحيح توزيع الوزن داخل صاروخ سكود العراقي؛ للتعويض عن تقليص حجم رأسه المتفجر.
وقد ظهر تطور آخر, في هذه الاثناءء ليزيد من المخاوف الاسرائيلية» وليؤكد مدى الخطأ الاسرائيلي في التقليل
من شأن التطورات التكنولوجية والعسكرية العربية في مجال الصواريخ. ويتمثل ذلك التطور في اكتشاف امر خطة
مصرية سرية لنقل التكنولوجيا الخاصة بوقود دفع الصواريخ, ومادة انتاج الهيكل الاماميء وطرق «الاخفاء»
لتجنّب الرادار. ونظام الهوائي العامل بالموجات القصيرة جداً ( مايكرى ) (انترناشونال هيراك تريبيون,
07/ .5 وتصادف هذه القضية ظهور الشائعات الاضافية حول التعاون المصري ‏ الارجنتيني؛ بدعم
عراقي» في تطوير صاروخ كوندور ‏ ” البالغ مداه ‎٠٠١‏ كليومتر (المصدر نفسه. ولو بوان, 198/4/5/917).
وقد علق وزير الدفاع الاسرائيي» اسحق رابين» على التطور العراقيء بالملاحظة ان الصاروخ الحالي لايصل الى
16 كيلومتراً » مما لايكفي للوصول الى اسرائيل من العراق؛ الا انه اضاف ان العراق يعمل على تطوير صاروخ
آخر بمدى ‎٠٠٠١‏ كليومتر وربما سيشكل ذلك خطراً أكبر (هآرتس, ‎4/١١‏ /154/4).
ثم جاءت حلقة جديدة في المساره حين صرح رابين بأن سوريا والصين الشعبية تبحثان في امكان تزويد
الاولى بصاروخ أم الباليستيكي متوسط المدى (جينز ديفينس ويكليء ؟/1544/19). وأكد وزير الدفاع
الاسرائيلي ان مدى الصاروخ يبلغ ‎٠٠١‏ كيلومتر, مما يتيح له بلوغ الاهداف الاسرائيلية كافة, انطلاقاً من
القواعد في العمق السوري لتجنب التعرض للهجمات الاسرائيلية. وتأتي الملاحظات الاسرائيلية بالتزامن مع
تصريحات اميركية تتخوف من «سباق الصواريخ» وانتشار الاسلحة الباليستيكية في منطقة الشرق الاوسط
(المصدر نفسه. وانترناشيونال هيرالد تريبيون, ‎.)١19848/1/11‏ غير ان رئيس الاركان الاسرائيلية, دان
شومرون, اضافء في هذا المجال؛ ان سوريا والصين الشعبية لم تعقدا أي اتفاق تجاري حتى الآن؛ فيما اكد
قدرة أسرائيل على مواجهة الخطر. وتحدث شومرونء في مقابلة» في أواخر نيسان (ابريل)» ليشرح اربع طرق
تتبعها اسرائيل لدرء خطر الصواريخ الباليستيكية» وهي: قدرة اسرائيل على الرد يقوة هائلة, مما يعمل كعنصر
رادع؛ وتطوير الصواريخ القادرة على تدمير منصات اطلاق الصواريخ المعادية على ارضها؛ وتطوير السبل لتدمير
الصواريخ الباليستيكية في اثناء تحليقها؛ وتقليل الاضرار الناجمة عن وصولها الى اهدافها وانفجارها (جينز
ديفينس ويكلي, 1948/5/15). ويشير البند الثاني, اي الصواريخ ارض - ارض المضادة لمنصات اطلاق
الصواريخ العربية: الى صاروخ اريحا ‏ ؟ الذي يصل حتى ‎٠٠١‏ كيلومتر. آما البند الثالث, فيشير الى الصواريخ
المضادة للصواريخ. ويذكرء في هذا المجال؛ ان اسرائيل تعمل على تطوير صاروخ حيتس (السهم) لمواجهة
الاسلحة البلاستيكية: وانها قد تلقت 5؟ مليون دولار منحة من ادارة مشروع «هيئة الدفاع الاستراتيجي»
الامرركية لذلك الغرض. بانتظار انفاق 75 ‎٠٠١‏ مليون دولار اضافي, بموجب البرنامج الاميركي ‏ الاسرائيلي
المشترك (روماح. /1548/5). ‎١‏
يأتي «سباق الصواريخ»: أيضاًء في اطار المجريات العسكرية العامة في الشرق الاوسط. ويتمثل أحد عناصصر
الاطار الاقليمي في رفض اسرائيل الاستجابة لقوانين منع انتشار الاسلحة النووية حيث أكد نائب وزير
الخارجية البريطانية» ديفيد ميلر» ان اسرائيل رفضت طلبا بريطانياً بالتوقيع على «معاهدة منع الانتشار النووي»»
وانها ريطت التوقيع بضرورة «تسوية الصراع» (السفير, بيروت: 15/ ‎.)1١1488/5‏ ويلاحظ في المقابل: قيام
السعودية بالتوقيع على تلك المعاهدة, مؤخراًء اثر كشف امر اقتنائها للصواريخ الباليستيكية الصينية (جيئز
ديفنس ويكليء 17/ 15488/5). هذاء ويتمثل بعد عسكري آخرء في نظر الاسرائيليين؛ في التخوف من التعاون
الغربي ‏ العربي. فقد أوضح ضابط اسرائيلي رفيع المستوى لم يذكر اسمهء أنه لا يخثى حصول الجيوش
العربية على الاسلحة والمعدات السوفياتية» بقدر خوفه من اثار اكتساب تلك الجيوش للمعدات الغربية المتقدمة
(ومعها التدريب العملياتي والفني)» التي يشبه بعضها الاسلحة العاملة لدى اسرائيلء أى التي تزيد الكفاءة
التكنولوجية» بل والانتاجية العربية (المصدر نقسه, ‎)154/4/9/١‏
ك7 شين فلسطفية العدد 184: تموز ( يوليى) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)