شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 81)
- المحتوى
-
عبد الرحيم شطناوي سح
اعقبا الانسحاب البريطاني واعلان قيام اسرائيل, في التقرير الذي قدمه الى الرئيس هاري ترومان, في
1 معتيراً ان وضع الدولة اليهودية: خلال اربعة اسابيع من القتال, ثم اربعة اسابيع من الهدنة,
أصبح ممتازأ. «وقد استفاد اليهود من الهدنة كثيرأ». واذا استؤنف القتال, فان القوات اليهودية ستحاول: على
الايجح؛ تقوية مواقعها في المناطق الساحلية والجليل؛ وستحاول السيطرة على القدس؛ بينما سيحاول العرب
فرض حصار على القدس وعزل تل أبيب» «ولكن من المشكوك فيه أن تنجح حملتهم بسبب نقص الذخيرة لديهم.
واذا لم يستطع العرب انتزاع بعض التنازلات السياسية من الاسرائيليين خلال الشهرين المقبلين, فسيكونون
مجبرين على سحب قواتهم من فلسطينء بسبب المصاعب اللوجستية؛ لكنهم سيستمرون في دعم حرب عصابات
ضد الدولة اليهودية لفترة طويلة. وهستؤدي حرب العصايات هذه وعدم الاعتراف السياسي. والمقاطعة
الاقتصادية؛ الى ' عزل تام ' لاسرائيل عن بقية الشرق الاوسطء. وفي مثل هذه الظروف, «سيكون أمن اسرائيل
مهدداً دائماً. واقتصادها متوتراً, وسيعتمد مستقبل وجودهاء كلية, على استمرار النوايا الحسنة لقوة؛ أو قوى,
خارجية» (المصدر نفسه, ص .)١٠٠١
وبين نهاية الهدنة الاولى (8 - 15448/7/5) ويداية الهدنة الثانية .)١544/1/14( أحرزت القوات
الصهيونية نجاحات كبيرة خلال القتال الذي استمر تسعة ايام؛ واستولت على اللد والرمله وراس الزين؛ وازالت:
بذلك؛ التهديد العربي عن تل - أبيب؛ كما استوات على مدينة الناصرة. وعززت القوات الصهيونية مواقعها في
منطقة اسدود» واستطاعت توسيع الطريق بين تل ابيب والقدس. ولم يحقق العرب أية انجازات تذكر. حتى ان
تحرك الجيش العراقي من جنين شمالاً توقف على منتصف الطريق, بسبب الهدنة .
وأكد تقرير ال سي .آي. أيه. الذي حلل الوضمع مع بدء الهدنة الثانية, ان اسرائيل استفادت كثيراً من الهدنة
الاولى وحسّنت وضعها العسكري. وان الهدنة الثانية «اذا سارت بالشروط الاولى عينهاء ستكون حتماً في صالح
اسرائيل». واعتبرت الوكالة ان من المشكوك فيه ان تصمد الهدنة الثانية بدون دعم قوي من مجلس الامن
الدوليء «لكن القتال واسع النطاق سيتجدد في كل الاحوال؛ وسيحرز اليهوب: خلاله انتصارات كبيرة, وسيصبح
العرب» بنتيجته؛ اكثر ضعفاً وعزلة». وتنبآت الوكالة بتواصل القتال الى أمد غير منظور, «اذا سقطت الحكومات
العربية المعتدلة». وقد تتسبب هزيمة العرب في دفعهم الى قطع علاقاتهم مع بريطانيا والولايات المتحدة
و«سيجدون انفسهم., بالتاليء مكشوفين لاستغلال سوفياتي» (عسنو2216 ع2 مسمع غمع سمه 1ع بيع 2 ع [طتوووم»»
وناة© .017 ر...كنا: 186701 :1056077 0.14 ,27.7.1948 الاعتعىم عع عع الاعخص1 [هتصمع0 عط بوط روجع 1 رمم يس
م0
وقومت وكالة الاستخبارات المركزية الوضع العسكري في أواخر تموز ( يوليى) 2154/4 مؤكدة ان اليهود
حققواء خلال فترة الهدنة» انجازات كبيرة, من الناحية العسكرية. فقد قووا مواقعهم؛ ودعموا تحصيناتهم
القديمة» واقاموا اخرى جديدة في المناطق التي استولوا عليها من العرب؛ وجِنّدوا ودريوا اعداداً كبيرة من
المقاتلينء من داخل وخارج فلسطينء وركزوا مدافع ثقيلة في القدس. وتِسلّموا ١٠ طائرة مقاتلة المانية الصنع
من نوع ام. اي 2٠١5 يمكن تحويلها الى قاذفات خفيفة؛ وثلاث قاذفات ثقيلة اميركية الصنع من نوع ب-/17١.
وقد اصبح لديهمء الآن حسب تقدير الوكالة ٠١ طائرة ام. اي ,٠١5 منها 14, على الاقل؛ في حالة عملية
جيدة. أما انجازات العرب حسب التقدير ذاته -فكانت ضئيلة ولا تقارن, أبدأ بانجازات اليهود. فقد اشتروا
كميات قليلة من السلاح من ايطاليا وبلجيكاء واحضروا الى الجبهة اسلحة وذخائر جديدة, لكن بكميات قليلة.
واكدت ال سي.آي.ايه. أن «اليهود خرجوا من الهدنة اقوياء بدرجة كافية؛ مما يمكنتهم من شن هجوم واسع
النطاق واخراج جميع القوات العربية من كامل فلسطين». اما العرب» فالوضع اللوجستي لقواتهم سيء جدأ»,
واحتياطهم وامداداتهم من الذخائر «منخفضة بحدة» وبقدراتهم لن يستطيعوا القتال حتى على المستوى السايق
اكثر من شهرين الى ثلاثة شهور (المصدى نقسه) .
وقدم التقرير أحصاء عددياً للقوات العربية وللقوات الصهيونية في فلسطين وجوارهاء كالتالي:
1944 وين فلسطؤية العدد 186.: تموز ( يوليى) 74١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)