شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 83)
- المحتوى
-
عبد الرحيم شطناوي
للسفير الاميركي في لندن؛ في أواسط آب (أغسطس)» من ان يقوم الاسرائيليون «خلال الايام القليلة المقبلة»؛ بناء
على استفزازات عربية «حقيقية أ مقبركة»ء بشن هجوم للاستيلاء على فلسطين بكاملهاء وربما شرق الاردن
أيضاً. وأوصى وزير الخارجية الاميركية بأن تتوصل الولايات المتحدة وهي «أفضل صديق لاسرائيل»؛ الى تفاهم
مع الاخيرة بخصوص تطورات الاوضاع في المستقبل: لا سيما وان الولايات المتحدة كانت, وقتذاك: ازاء ثلاث
مسائل: الاعتراف الكامل بدولة اسرائيل» ودعم عضويتها الى الامم المتحدة, وتقديم قرض مالي لها من مصرف
الاستيراد والتصدير الاميركي بمبلغ مئة مليون دولار (المصدر نقسه) .
وكان تخوف مارشالء أساساً؛ تابعاً من أن تظهر اسرائيل بمظهر المعتدي تجاه الرأي العام العالمي» اذا هي
بدأت بالاعمال العسكرية: ومن ان تؤدي مهاجمة اسرائيل لشرق الاردن «الى نشوء وضع يقوم فيه كل من
الشريكين (الانجلى ساكسون) بتزويد احد الطرقين المتحاربين بالسلاح, الامر الذي لن يستفيد منه الا
السوفيات»؛ بسبب تهديد بريطانيا بالايفاء بتعهداتها ازاء شرق الاردن اذا تعرض لغزو اسرائيلي.
وكان للتخوف البريطاني ما يبرره. فالتفوق الاسرائيلي العسكري ينطوي على اغراء الاستجابة لمطالب
العناصى الاكثر تطرفاً في الحركة الصهيونية في فلسطينء مما قد يدفعها الى شن هجمات واسعة النطاق والحاق
هزيمة شديدة بالجيوش العربية؛ واحتلال كامل فلسطين, وربما شرق الاردن أيضاً؛ مما يهدد بالاطاحة بالانظمة
العربية الموالية لبريطانياء والتي تعقدت اوضاعهاء أصلاٌء بسبب المسألة الفلسطينية» علاوة على خسارة بريطانيا
لنفوذها في فلسطين بالكامل. وهذا الوضع (أي خسارة بريطانيا لنفوذها في الدول العربية) كان يقلق الولايات
المتحدة بالقدر عينه, لآن التسلل الاميركي الى المنطقة آنذاك كان يتم؛ في غالب الاحيان» عبر النقوذ البريطاني.
وكان التكتيك الافضلء في هذه الحالة, الا يتجرع العرب الهزيمة دفعة واحدة؛ بل يتم حقنها بالتدريج.
وفي هذا الاطارء قدمت الولايات المتحدة اقتراحاً الى مجلس الامن الدولي, وتمت الموافقة عليه مع بعض
التعديلات في 1548/48/1 والذي اعلن فيه مجلس الامن ان فشل اي طرف معني بالعمليات الحربية في
فلسطين بالتوافق, وبالامتثال للامر الصادر عن المجلس, بايقاف العمليات العسكرية كافة: واعطاء الاوامر لقواته
النظامية, وغير النظامية, بأيقاف كامل لاطلاق النار. سيمثل تهديداً للسلام ضمن اطار المادة ١4 من لائحة الامم
المتحدة, والتي تطلب من مجلس الامن النظر الفوري الى المسألة, واعتبار اتخاذ اجراءات أخرى حسب ما يتيحه
الفصل السابع من اللائحة. وقد اعلن مجلس الامن الدوليء أيضاًء انه حتى اتخاذ قرار آخر من المجلسء أو
من الجمعية العامة ستبقى الهدنة فاعلة حتى يتم التهصل الى تسوية سلمية لمستقبل الوضع في فلسطين. وقد
أثار هذا القرار الدولي تخوف هيئة الاركان المشتركة الاميركية من ان يؤدي التنفيذ العسكري لهذا القرار الى
أدخال قوات سوفياتية؛ أى حليفة للسوفيات» او قوات اميركية إلى فلسطين. وق الامر الذي كانت هيئة الاركان
تدعو الى تفاديه بأي ثمن. واوصت, في مذكرة رفعتها الى وزير الدفاعء بألا تؤيد سياسة الولايات المتحدة» أى
توافق علىء أي قرار في الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات تنفيذية عسكرية في فلسطين (221م1هلة 1:9 ما عرمجرء 1 4
748 150 رومدعاء 7 زه ومع 360 ريط أععسيده0 يعخريجء3 -
وبالطبعء لم يكن لدى الولايات المتحدة أي دافع لادخال قوات عسكرية سوفياتية: أو اميركية؛ أو أي قوات
اخرى الى فلسطين. وقد تم, بنجاح» انشاء اسرائيل؛ وهي قوية عسكرياً بما يكفي لتواصل توسعها بدون مساعدة
خارجية؛ ووجود قوات دولية قوية سيحول دون ذلك. لذلك, سارعت وزارة الخارجية الى طمأنة هيئة الاركان
المشتركة؛ في مذكرتها التي رفعتها الى مجلس الامن القومي؛ وذكرت فيها ان الديبلوماسية التي اتبعتها الخارجية
الاميركية منعت الاتحاد السوفياتي من ارسال مراقبين عسكريين الى فلسطين, لمصاحبة الوسيط الدولي» الكونت
برنادوت. وقد اقترحت الوزارة ان يكون المراقبون من البلدان الاعضاء في لجنة الهدنة التابعة لمجلس الامن
الدولي» وهي بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة. وقد سقط مشروع قرار سوفياتي لارسال مراقبين سوفيات؛ عند
التصويت عليه في مجلس الامنء ولم يحظ الا بصوتين, هما الاتحاد السوفياتي وأوكرانيا (-ال:0 450710
48 516 0 بمنع 560 روط آعه 001 و1 قلت 5 1101101 .
43م يون فلعديزية العدد 184: تموز ( يوليى ) 13544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)