شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 98)
المحتوى
سب اسرائيل ومعضلتها الفاسطينية؛ ثقل التاريخ
وصارم؛ «فلأجل معالجة جدية لقضية مستقيل السلام بين أسرائيل والفلسطينيين: من الضروري بمكان فرن
عناصر الدعاية التي أدت الى غسل الادمغة وسمّمت العقولء الى المدى الذي بات فيه صانعو القرارات في تل -
ابيب أسرى مقيدين, والناس ضحاياء».
وبين اررث الماضي وطموحات المستقبل, يعرض الكتاب مجريات نشأة اسرائيل ووقائعها على شكل سلسلة
مترايطة الحلقات؛ فييدا باستعراض السياسة التي اتبعها بن - غوريون قبل العام 1544: وهي سياسة
براغماتية مرنة: اظهرت قدراً من الاستعداد للتسوية على الرغم من عدم اعتراقها بالفلسطينيين على انهم شعب
يسعى الى تقرير مصيره. الا انه على الرغم من نكران قيادة الحركة الصهيونية للحقوق الوطنية المشروعة
للفلسطينيين » وسعيها الدائب الى ابعادهم إلى الاردن» خلال فترة الانتداب البريطاني» فأنها احجمت عن اتباع
سياسة العنق. غير انه مع تصاعد اعمال الارهاب والاستفزاز ضد الفلسطينيين بدون تميينء وتفاقم التوتر بين
العرب واليهودب» سعت الحركة الصهيونية الى اعداد اليهوب نفسياًء في النظر الى مسألة النزا ع مع الجانب العربي
على انها مسألة وقت ليس الا؛ وان لا حل أمامهم الا اللجوء الى القوة في النزاع «مع مخلوقات وحشية:ء بدائية
وساذجة».
هكذا أدت حرب العام 1954 الى نتائج مأساوية للفلسطينيين: وافتتحت مرحلة من النزاع مع العالم
العربي . لقد كانت لدى العرب شكوكء لم تكن من دون أساسء في ان قيام دولة اسرائيل هى الخطوة الاولى للحركة
الصهيونية من اجل مزيد من التوسع واحتلال الاراضي العربيةء بهدف اقامة اسرائيل الكبرىء وهو أمرلم ينكرهء
على أي حال » القادة الصهيونيون أنفسهم .عل الرقم من ذلك »فان دخول العرب الحرب مع اسرائيل كان حسب
اعتقاد الكاتب ‏ نتيجة لقصر نظر الزعماء العرب أنفسهم؛ اذ ان موافقتهم على قرا ر التقسيم كانت ستغدو بمثابة
«ضرية معلّم» للتوسع اليهودي في ضم اراض جديدة» استناداً إلى ما انطوى عليه القران من قيام للدولة
الفلسطينية. وذكر الكاتب: في هذا السياق» أن بن - غوريون:» قال معلقاً : دان اجتياح الجيوش العريية لفلسطين
قد ساهم في انطلاق يد أسرائيل من تحديدات قرار هيئة الامم المتحدة» ويرّرء بالتاليء كسب المزيد من الاراضي».
لقد عمل الكاتب, بشكل متوسع ونقدي في آنء على الوثائق الخاصة بقضية «التهجير» الجماعي
للفلسطينيين؛ كما تمخصء بجدية أكبر. شهادات القادة الصهيونيين في تلك الحقبة. وهو لم يهملء طبعأء
الكتابات المتشورة؛ على نطاق واسعء في ما يخص هذه القضية؛ ؛ لا انه ركزء على ما يبد على الوثائق» فذكر ان
وشائق غير مصنفة في الارشيف الصهيوني والاسرائيلي , تعود الى 17 حزيران ( يونيو) 1954: تشير الى ان
الرحيل الفلسطيني لم يفاجىء احداً. وعلى سبيل المثال» فقد خاطب بن غوريون الحكومة الاسرائيلية المؤقتة
قائلاً: دان ثلاثة احداث عشناها اليوم؛ اولها اجتياح الجيوش النظامية العربية؛ وثانيها مقدرتنا على صد هذه
الجيوش؛ وثالتها رحيل الفلسطينيين؛ واناء شخصياًء لم افاج بأي من هذه الاحدأث».
واستطرد الكاتب» في هذا الصددء فذكر ان عملية تهجير الفلسطينيين كانت رفضت» بخاصة من بعض
الهيئات التنفيذية للوكالة اليهودية التي كان لليبراليين وللاحزاب يسارية الطابع تأثيراً قوياً فيها. ومع ذلك؛ فان
صانعي القرار الحقيقيين كانوا بن غوريون ومساعديه؛ وقادة الهاغاناه, والقيادة العامة لقوات الدفاع
الاسرائيلية؛ وإذ كان في أيديهم الامر الحاسع في تحديد العلاقة او التعامل مع السكان العرب» فقد كان هدفهم
افراغ الدولة اليهودية من الفلسطينيين تماماً.
والواقع ان الكاتب لم يبدع اسلوياً جديداً في هذا المجال» عندما جعل من ادانة بن غوريون المدخل لتبركة
المؤسسات اليهودية الاخرى من اثم «التهجير». غير انه استدرك» في مكان آخرء بأن المؤفسسات التشريعية
والتنفيذية كانت تتعامل مع هذه المسألة باعتبارها حلا اعجازياً يأ لمسألة وجود أقلية كبيرة في الدولة اليهودية.
ودحض, في السياق ذاته.: زعم بن غوريون القائل بأن العرب تركوا مدناً بأكملهاء مثل حيفا وطبرياء على الرغم
من عدم وجود أي خطر يتهددهم (ص ‎.)١١7‏ فيقول, أن النشريات الحديثة, بيّنتء بما لا يقبل الشكء عمليات
التدمير والمذابح والتهديدات والابعاد بالقوة, بما يكفي لدحض مثل هذا الزعم؛ كما جهدت أسرائيل الى
العدد 144: تموز ( يوليى ) 1584 مُوْينُ فلمدلؤية /ا5
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)