شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 105)
- المحتوى
-
أو اجتماعية؛ اهداف محددة. الحركة الوطنية
تسعى الى التحرر الوطني من الحكم الاجنبي,
والاستقلال السياسي» والسيادة على التراب الوطني.
وإذا كان تعريفي للحركة الوطنية صحيع؛ فان
العرب في اسرائيل؛ لا يملكون النظرية, والفعل,
والقران لضمان التحرر الوطني أى السيادة الوطنية.
وينبغي, هناء لفت الانتياه الى ان منظمة التحرير
الفلسطينية» رمز الحركة الوطنية الفلسطينية, لا
تطلب السيادة على كل التراب الوطني الفلسطيني:
وقد انحصرت مطالبها بالدولة العلمانية في اول الامره
والدولة العربية على القسم المتبقي من ارض
فلسطين فيما بعد؛ وهذا يعني ان الحركة الوطنية
الفلسطينية: والحركات الوطنية في اقطار العروبة
كافة: لا تطلبء ولم تطلبي » طرد العنصر اليهودي من
البلاد, 0 كانت تطلبء دائماء التعايش معه في دولة
كة. أى التعايش بجانبه في دولتين مستقلتين.
ان الاقلية القومية العربية الفلسطينية» التي
يسميها البعض «عرب الداخل» لم تسع في الماضيء
ولن تسع, الى قلب نظام الحكم. لذلكء فان كل
تجمعاتهم, على مختلف نزعماتها السياسية
والاجتماعية» لم تطالب بالاستقلال أى الانفصال:
بل اقتصرت مطالبها على رفع الاضطهاد القومي
عنهم. هذا لا يعني انهم استكانوا الى الواقع
المهزوم» أ قبلوا بهء اى انهم يرضون بعزلهم عن
شعبهم وقضيته؛ بل على العكس,ء انهم يطمحون الى
أن يروا شعبهم عزيزاً كريماً مستقلاً ذا سيادة على
ترابه الوطنيء لأن في كرامة شعبهم كرامة وعزة لهم؛
كما ان هذا الاستقلال ينعكس عليهم ايجابياً لآن
الدولة الفلسطينية المستقلة, تعني السلام, والسلام
يمنحهم الامن والاستقرار. ويريحهم من غالبية
متاعبهم مع الاكثرية اليهودية الحاكمة.
ان الاقليات القومية تعيش, عادة, مع القومية
الحاكمة الكبرى بدون اختيارها. وهذا ينطبق على
الاقلية القومية العريية في اسرائيل. لذاء فان ما
يسمون ب «عرب الداخل» لا يتواجدون في الدولة
العبرية بمحض ارادتهم.
أما مستقبل العرب السياسيء فله علاقة
بمستقبل الصراع السياسي بين الشعب الفلسطيني
والحركة الصهيونية. فاذا ما تم السلم بين الشعبين»
وقامت الدولة الفلسطينية المستقلة, فان اغلب
ها يعانيه الشعب العربي الفلسطيني في اسرائيل
سيزول في ظروف السلم. » يتحول الصراع
السياسي عند العرب الى صراع من اجل الديمقراطية
في الدولة» وتأليف الاحزاب المشتركة من عرب ويهود»
لتدعيم هذه الديمقراطية, ومحارية الجنون الفاشي
الذي يسيطر على اهل السلف بين اليهود.
ان السلم سيأتي عندما تشعر البرجوازية
اليهودية بأن مكاسيها تأتي من طريق العمل
المشترك مع جيرانهاء اقتصادياً وتجارياً, وان لا
مستقيل لها مع حشوبٍ حاشدة من العرب الآن: أى
في المستقبل. أما ما دامت تعوّض عن السوق
التجاري العربي بالمساعدات الاميركية, ويتسنى لها
فتح اسواق في اورويا وآسياء فسيبقى الحال كما
شرح سابقاء وسيبقى هدفنا الحصول على حقوقنا
كمواطنين واقلية قومية.
وهكذاء فان استقرار عرب البلادء وأمتهم,
وراحتهمء ومجمل مستقبلهم مرهون بمصير الشعب
العربي الفلسطينيء وبالنزاع العربي الاسرائيلي؛
لأن التجرية اظهرت أن اوضاعهم تسوء في حالتي
الحرب والتوتر» وتتحسن, أو بالاحرى لا تذهب نحو
الاسواء في ظروف السلم والمفاوضات. وحل المشكلة
الفلسطينية ينعكس ايجابياً عليهم, ولا يبقون
موضع الريبة والحذر من جانب الاكثرية.
يهودية الدولة
أن الدعوة ألى يهودية الدولة هي دعوة عرقية
فاشية متخلّفة. وعندما يتكلم الفاشيون
الصهيونيون عن يهوبية الدولة؛ فانهم يعنون يذلك
الخطر السكائي الداهم عليهم؛ كما يتصورون.
والمغزى من ذلك: ان اسرائيل لا تريد الانسحاب من
أي جزء من اجزاء الضفة الغربية والقطاع . وكذلك:
فان ازدياد عدد السكان في القطاع يشكل خطراً
عليهم: أي على عرقية الدولةء أويهوديتها.
لا تتخوف أسرائيل اليهودية من عرب الداخل,
فهي, بالعكسء بحاجة ماسة الى تشكيلة قومية
صغيرة تخدم اغراضها في ازمان السلم والحرب؛ مع
انها تقول بغير ذلك, وخاصة بعد امتناع ف
الشعب اليهوديء في الخارجء عن الهجرة الى
اسرائيل. ان للاقلية القومية العربية اهميتان: الاولى
ايجابية؛ والثانية سلبية.
١54/4 ) شْيين فلسطؤية العدد 165؛ تموز ( يولي 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)