شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 126)
المحتوى
القاومة الفلسطينية . دوليآ
قمة تورئتو؛ استراحة. لا حلول
ليس من قبيل المصادفة ان تلتفت القمة
الرابعة عشرة للدول الصناعية السبعء التي التأمت
في تورنتىء في الفترة ما بين ‎١5‏ و١"‏ حزيران ( يونيى )
الماضيء صوب زخم انتفاضة الارض المحتلة» لتعرب»
في بيانها السياسي الختامي, عن قلقها الحميق ازاء
تزايد عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسطء
ولتوضح ان الوضصع الحالي في «الاراضي الفلسطينية
المحتلة يعد اشارة واضحة لعدم الاستقرار في
المنطقة».
وتأكيداً لأهمية تلك الاحداث, بالنسية إلى
مصالح الدول الصناعية الكبرى؛ كتبت صحيفة
«التايمز» اللندنية. عشية انعقاد القمة: «ان مجرى
الحرب العالمية الثانية قد أظهر لناء بوضوحء اهمية
الشرق الاهسط بالنسبة الى الحلف الاميركي -
الاوروبي . وفضلاً عن ذلك؛ قاننا تعلمنا ان تلك
المنطقة من اعظم المناطق الحيوية؛ وأهميتهاء
بالنسبة اليناء لا تقتصر على كونها تقع على خطوط
مواصلاتنا الى الشرقء ولكن اصبح من الواضح
جدا انه اذا تمركزت قوة كبيرة لاعدائنا في جزء من
المنطقة مع امكانيات تحصينهاء ؛ تحصيناً قوياًء فانها
تستطيع السيطرة, فوراًء على قناة السسويس
وعلى حقول النفط وخطوط الانابيب» (التايمن,
000
وعنى هذا الاساسء فان الدول الصناعية» وان
كانت متفقة على تلك النفلرة» ولكنها لا تزال مختلفة
على التفاصيل. فالدول السبع؛ التي هي الولايات
المتحدة وكندا وبريطائيا وفرنسا والمانيا الاتحادية
وايطاليا واليابانء تتفق على وجوب أيجاد اطار
للسلام في الشرق الاوسط , لكنها تختلف في سبل
الحل. ان الولايات المتحدة تتصرف, في المنطقة. من
منطلق استراتيجىيء مستندة. في ذلكء الى قوتها
الاستراتيجية؛ اما الدول الاخزى؛ فانها تتصرف
اتطلاقاً من حاجتها الى النفط؛ واكثر من ذلك»
فان واشنطن تتطلق من كونها قادرة على ان تكون
طرفاً في النزاع الدائر في المدطقة, طرفاً يتمتع
بامكانات الوسيط الذي يمكن الاعتماد عليه,
والتحالف معه. ضمن أية خطة دفاع استراتيجية؛
أما بالنسية الى الآخرين, فالامر مختلف تماماً؛ ذلك
ان «اعتمادهم المزدوج» على العربء من الناحية
النفطية, وعلى الولايات المتهدة, من
الناحية السياسية؛ قد سبب لهم العديد من المتاعب
والارياكات.
ولا شك في ان اجراء مقارنة:» وتقويم, لدور
الدول الصناعية الكبرى في الشهر الماضي مع
الوضع الراهن, سيفني النقاش حول آفاق الادوان
المتفاوتة لكل منهاء الذي ما زالت تسعى اليه
المجموعة العربية؛ كما عبّرت عن ذلك زيارة وقد
اللجنة السباعية المنبثقة من جامعة الدول العربية
الى بون؛ وكما تعبّر عنه, أيضأًء اشكال التعاطف
الاعلامي الاوروبيء والياباني» مع انتفاضة الارض
المحتلة.
رفع العتب الاميركي
كانت انطلاقة واشنطن مجسّدة في عزم وزير
الخارجية الاميركية» جورج شولتسء على ان يكون
قارس حصان الافكار الاميركية وحاملها الشخصي في
جولته الرابعة على المنطقة. وتقع الجولة في خانتين:
الاولى» امكان التحرك للتمهيد للادارة المقبلة. دون
الاضطرار الى الحسم خلال عهد هذه الادارة؛ مما
يرفع عنها شبح الخوف من الفشل؛ والثانية» رفع
عتب اهمال ملف الشرق الاوسطهء نتيجة مرارته
الشخصية من فشله السابق.
الجولة الرابعة تندرجء اذأء في اطان العزم
الاميركي عن تسويق المبادرة, واقناع الاطراف
المعنية بها؛ فمجرد قيام شولتس بجولة رابعة على
المنطقة. في هذه الفترة القصيرة, يمثل ضغطاأً على
الرافضين للمبادرة الاميركية, بأنه لا يقبل بفشل
العدد 184: تموز ( يوليى ) ‎١584‏ شُرُون فلصطفية 16
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)