شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 139)
- المحتوى
-
«تظاهرة قوة حقيقية», حيث انبه, في الاحوال
العادية, تكتفى الادارة الاميركية بايقاد ممثل عنهاء
أو اكثر, للمشاركة في مثل هذه المناسبات. ولكن؛ في
هذه المرة. وعلى حد قول الصحفي الاسرائيليء
تسفي بارئيل» كان للتواجد الرسمي الاميركي هدف
خاص. فوزير الخارجية؛ بييس» كان ضيف الشرف
في ذلك الاجتماع (المصدرنفسه, 15/ 1948/6).
وفي تلميح صريح الى ما ينتظر بيرس في
محادثاته في واشنطن من حفاوة وتكريم ودعم سياسي
كان موضع جدل كما سوف نرى لاحقا قال
موظف اميركي رفيع المستوى, في هذا الشأن: «من
الواضح اننا سوف نفعل كل شيء لكي ندلل على
الموقف الذي ندعمه». وأضاف: « وحيرتذا قائمة فقط
بالنسبة الى الاسلوب والشكل الاكثر فاعلية»
(المصدر نفسه). وقالت أوساط صحفية اخرى
ان ادارة ريغان تعد استقبيالا «شبيه»
رسمي لوزير الخارجية الاسرائيلية (المصدر نفسه.
ره /684).
ويالفعل؛ فاجواء الترحيب والثناء على بيريس»
وكذلك الدعم السياسي لمواقفه من جائب زعماء
الادارة الاميركية؛ فاقت ما كان متوقعاًء ووصلت
ذروتها في البيان الرئاسي الذي تلي على الصحافيين
في ختام جولة المحادثات مع الرئيس ريفان. وذكرت
مصادر صحفية اسرائيلية أن الوزير شولتس كال
المديع والثناء لضيفه الاسرائيي» خلال مادبة الغذاء
التي جمعتهما سوياً في منزل السقير الاسرائيلي في
واشنطن» موتثي اراد» وحضرها العديد من المسؤولين
الاميركيين» وفي مقدمهم وزيرا الخارجية والدفاع
وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ وكبار موظلفي
البيث الابيض. وخصص شولتس الجزء الاساسي
من كلمته, خلال المادية؛ لمسار السلام. وقال
مخاطباً برس : «لقد عملت الكثيرمن اجل دقع مسار
السلام الى امام. ولقد ابديت الكثير من الايداع
والجهود». وأكد شولتسء خلال كلمته عزمه على
العودة الى المنطقة في اعقاب قمة الجبارين في
موسكو؛ واشار الى ما وصلت اليه ميادرته: فقال:
«ان مصر تقترب من قول ' نعم' للميادرة» وان
الاردنيين ايجابيون بما فيه الكفاية عندما يكوثون في
وضع جيد» (معاريف, /10/ 15144/5). وقالت
مصادسر أخرىء ان بيرس استقبلء في اليوم الاول
هاني العبدالله سد
من زيارته الى واشنطنء ب «اجواء ودية جداًء
ويكلمات حميمة. وأشادة بانجازات الماضي».
وإضافت المصادر ذاتها أن جولة المحادثات الاولى
مع شولتس تركزت على المواضيع العامة وعلى طرح
عدد من الافكار الجديدة التى وصفها بيرسء
والمتحدثون باسمهء بأنها «افكار غير ميلورة لا يجب
ان تشير الكثير من الصمخهب» (هسارتس.
1544/5/١7 ). وبينما لم يتطرق بيرس وشولتس,
في جولة المحادثات الاولى بينهماء الى موضوع
الموقف السوفياتي من عملية السلام وامكانات
تقريبه من الموقف الاميركي؛ انطلاقاً من تقدير
الاهساط الاميركية ان السوفيات لم يغيروا موقفهم
بعد, وانسهم يفضلون الاستصاع الى مزيد من
التفاصيل في هذا الشأن في مؤتمر القمة؛ وبعده
(المصدر نفسه). عُلمء في وقت لاحقء أن هذأ
الموضوع تم تداوله فيما بين الطرفين في جولات
المحادثات اللاحقة بين بيرس والزعماء الاميركيين.
وف هذا الصدد. ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية
أن الولايات المتحدة بصدد اقتراح بعض التغييرات
«التجميلية» في الصياغة على السوفيات, تجعلهم
اكثر اقتراباً من الموقف الاميركي بشان المؤتمر
الدولي. وأحد هذه الاقتراحات منحهم مكانة
متساوية في رئاسة المؤتمر, ومشاركة ممظين سوفيات
واميركيين في كل لجنة ثتائية, بصفة مستشارين.
وبذلك يتم تجاوز عقدة المطلب السوفياتي بمنح
المؤتمر, كاطار عام. صلاحية اتخاذ القرارات
(المصدر نقسه. خاره /خهظذا).
وكان بييس حدّد هدف زيارته الى واشتطن بأنه
العمل من اجل «الحؤول دون احتضسار عملية
السلام. لأنه اذا حصل ذلكء فسوف ينشاً مسار
آخر أكثر خطورة». ولاقى هذا الامر تجاوياً من
جاتب شولتس الذي أكدء هى الآخر, تصميمه على
مواصلة جهود السلام وعدم السماح باحتضار تلك
الجهودب. لكنه؛ في الوقت عينهء أعرب عن قلقه من
مؤتمر القمة العربي المزمع عقده في الجزاش في
الاسبوع الاول من حزيران ( يونيى) 1144. وقال
شولتسء في هذا الشأن: «ان مثل موّتمرات القمة
هذه لم يضف [في الماضي] مضموزاً ايجابياً الى
عملية السلام» (المصدر نقسه, /1١/ 19148/5).
من ناحية اخرىء تناولت المحادثات التى
اجراها بيس مع نظيره الاسيركي الاوضاع في
134/4 ) شون فلعطزية العدد 144 تموز ( يوليى ١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)