شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 148)
- المحتوى
-
سسحت حرب الحرائق وال مولوتوف
كانت الجبهة الشعبية؛ على سبيل المثال» تستطيع
أن تقعل شيئا بمفردها.
لقد تكشفت الاختلافات بين الاطراف عندما
أصدر بيانان متوازيان, هما الرقمان ١73 ٠١
وعندما اتقق على اصدار البيان الرقم 14 أبلغ
ممثل الشعبية انه لن يحضر الاجتماع الذي سيتولى
صوغ البيانء لكنه اعلن ان جبهته لن تصدر بياناً
موازياً.
على صعيد آخرء انتقلت المشكلات الناجمة عن
الدعوات الى العصيان الشامل الى المعامل
الفلسطيذية. فقد اغلق معملان فلسطينيان رئيسان»
لآن اسرائيل عرقلت نقساطاتهماء حيث لا تتوفر
لديهما الوثائق التي تثبت تسديدهما للضرائب. مهما
يكن الامر, فالثابت إن كلفة العصيان ستكون عالية
جدا. ويأمل الفلسطينيون في ان تقدم اليهم القمة
العربية المساعدات التي يحتاجونها لذلك (قطبء
مصدر سيق ذكره). لهذه الاسبابء تعتقد مصادر
فلسطينية بأن «فتح» تميل الى الترويء ولا تريد
التورطء واستعجال اعلان العصيان الشاملء قبل
تأمين بدائل حقيقية للمقاطعة (المصدر نقسه)؛ ان
ليس من ال معقول الطلب الى العمال مقاطعة اسرائيل»
بينما أسباب تأمين عيشهم غير متوفرة وغير جاهزة
(زياد أبى عامس «الانتفاضة على الطريق المعيّد»,
ميدل ايست انترناشونال, .)15448/7/1١1١
الحرائق بدلا من الجدل
وسط هذا الجدلء وتلك الاختلافات, مما نشاً
على هامش الدعوات الى اعلان العصيان المدئى
الشامل؛ اندلعت حرب الحرائق وزجاجات المولوتوف
في طول البلاد وعرضهاء واجتازت «الخط الاخضي,»
ووصلت تل - أبيب» ومناطق الوسط والشمال. حول
ذلك صرحت مصادر اسرائيلية بأن القنابل الثلاث
الحارقة التى ألقيت في قلب تل أبيب؛ تشكل د لالة
على تكتيك قيادة الانتفاضة الجديد: لدفع
الانتفاضة الى داخل حدود ما قبل العام /14517
(يهود! ليطاني» «الانتفاضة تدخل طورا جديد!أ»,
جيروزاليم بوست. 1948/5/5). والواقع ان
انتقال الحرائق الى الجانب الاسرائيي لفت الانظار
فعلاً؛ اذ لم يقتصر على تل - أبيب ومناطق اسرائيلية
أخرىء بل انتشر في غالبية المناطق المحتلة في
آن. وكان ابرز الحوادث: على هذا الصعيد: حرق
مصنع في اسدود (أشدود) يحمل اسم «يافا مون»
نتج عنه القضاء على آلاف الاطنان من «الغريب
فروت»»؛ وقدرت الخسائر بعشرات آلاف الدولارات؛
وحرق مصنع للمراوح الالكترونية في مدينة يافاء
وقدرت خسائره بآلاف الدولارات؛ وحرق مولد رئيس
للكهرياء في مدينة بكر السبعء مما أدى الى انقطاع
التيار الكهريائي عن جانب كبير من المدينة» واصاية
ثلاثة اسرائيليين بحروق؛ وقذف زجاجة حارقة على
سيارة تاكسي اسرائيلية: في اثناء مرورها على
الشارع المؤدي الى مستشفى بورياء في طبرية,
اعتقل على اثرها ثلاثة عمال عرب من العاملين في
القرية التعاونية «زرعيم»؛ وحرق جزء كبير من
أحراج احدى القواعد العسكرية الاسرائيلية في
شمال اسرائيل» وتم اعتقال شاب فلسطيني من قرية
اليامون - قضاء جنين؛ وحرق حقول قرب مستوطنة
نئوت مرغليتء في منطقة ريشون لتسيون. الى ذلك
اعتبر تاريخ 1588/7/55 يوم الحرائق. ففي هذا
التاريخ شبّ ؟؟ حريقاً في انحاء مختلقة من
اسرائيلء: حسب اعتراف الاذاعة الاسرائيلية
(قفلسطين القسورةء نيقوسياء العدد 05١ل/اء
8/7/7 » من جهة أخرى, قتل مستوطن
يدعى كوهين (” سنة)ء وهى من مستوطنة تعاونية
تقع بمحانذاة «الخط الاخضص» من الجهة
الاسرائيلية: وتمت عملية القتل بالطعن والضرب.
وصرحت مصادر اسرائيلية بأن مقتل كوهين هو
اشارة واضحة الى ان المتأعب تتحرك من الضفة
والقطاع الى اسرائيل ببحلء ولكن بتبات (جيرو زاليم
بوست. 1544/1//5).
ردأ على ذلك, دعا مستوطنون الى الانتقام من
القرى العربية المجاورة: التي تعرّضت لحملة
تفتيشء بيتاً بيتاًء قامت بها القوات الاسرائيلية,
واعتقلت, خلالهاء عدداً من المشتبه بعلاقتهم
بحادث مقتل كومهين. ووصف شامير الحادث»
بحضور ألفي مشيّع ساروا في جنازة كوهين؛ بأنه
احدى المحاولات الاكثر مأساوية لاخراج اليهود من
«ارض - اسرائيل». وحذر شامير من انه «اذأ دقع
القتلة اسرائيل الى الخيار بين وضع [مفاده] ' أما
نحنء وأما هم' في المناطق [المحتلة] » فسوف تجيب
اسرائيل ب ' هذه الارض لنا. واذا فرض
العدد 184. تموز ( يوليو) 1544 شين فلسطؤية /ا1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)