شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 4)
المحتوى
اسرائيل والضفة الغربية
حدود الأمن اللطلق
يغفل بعض الدراسات والآراء الغربية» والعريية؛ الاعتبارات العسكرية والامنية لاسرائيل تجاه
الاراضي العربية المحتلة, وبصفة خاصة تجاه الضفة الغربية» وذلك عند التحدث عن امكانات
التسوية السياسية للاحتلال الاسرائيلي لهذه الاراضي واحتمالات الانسحاب منهاء ومن ثم قيام دولة
فلسطينية مستقلة؛ أو مرتبطة: بشكل أو بآخرء بالاردن. اذ نلاحظء في هذا الصدد, تركيزاً على العوامل
السياسية والاقتصادية المحركة للصراع: سواء أكان ذلك في داخل الكيان الصهيوني حول تقرير
مستقبل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بين الاحزاب والقوى السياسية المختلفة» أى في ما يتعلق
بموقف السياسة الاسرائيلية عموماً تجاه الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة منذ حزيران ( يونيو)
7. وعلى سبيل المثال, يرجع بعض الدراسات السلوك الاسرائيي الرافض للانسحاب من الضفة
وغزة والذي يتجه؛ بالفعل, الى ابتلاع وضم هذه الاراضيء الى ازدياد عسكرة المجتمع الاسرائيلي
واستفحال نقوذ المجمّع الصناعي العسكري في اسرائيل منذ العام 1577. وبالتالي ازدياد سطوة
العسكريين في صياغة واصدار القرار الاسرائيلي تجاه الضفة وغزة(')؛ في حين ينصب اهتمام البعض
الآخر على الخلافات بين تكتلي المعراخ والليكود حول الاراضي العربية المحتلة» والمراهنة, في بعض
الاحيان: على احتمالات نمو قوة ما يسمى باليسار الاسرائيلي وازدياد دوره في ايجاد تسوية سلمية
للقضية الفلسطينية: بما لا يهدد أمن اسرائيل7؟)
وعلى الرغم من بعض الخلافات الظاهرية بين المعراخ ( العمل) والليكوب, اللذين يشكلان حكومة
الائتلاف منذ العام ‎:١1546‏ حول طبيعة واساليب تقرير مستقبل الوضع في الضفة وغزة, الآ ان كلا
الحزبين يتفقان» بدرجة كبيرة؛ على الاهمية العسكرية الاستراتيجية للاراضي الفلسطينية المحتلة
العام /19717 في الامن الاسرائيليء وعلى ان أية تسوية لاوضاعها يجب ان تضمن احتفاظ اسرائيل
بمناطق حصينة تكفل «أمن اسرائيل» داخلها مع اعطاء اهمية كبرى أمنية للمستوطنات المقامة فيهاء
وعدم التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروفء ويما لا يعيد الوضع الى ما كان عليه قبل الخامس من
حزيران ( يونيو) /15717» حيث ان اسرائيل تفتقد ما تسميه «العمق الاستراتيجي» والذي كان جعلها
معرّضة لأي تهديد عسكري عربي»: ومكشوفة: امنياً. لمخاطر الحشد العربي والعمل الفدائي
الفلسطيني.
وهكذاء فالفرضية الاساسية في هذه الدراسة هى ان نظرية الامن الاسرائيلي التى لا تكتمل سوى
باكتمال بناء نمى «الدولة العبرية», وقد اقتربت من ذلك بعد غزى لبنان» لن تسمح: تحت أية
العدد 186, آب ( أغسطس ) 1984 حشثين فلسطزية *
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)