شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 10)
المحتوى
ب اسراكيل والضفة الغربية؛ حدود الامن المطلق
الاسرائيلية المنطقة المطلوب الاحتفاظ بمواقع حصينة فيها في المنطقة شبه المقفرة التي تقع بين قمم
الجبال وذهر الاردن.
ثالثاً: عدم السماح بامكانية اغراء وحدات فدائية بالعمل ضد اسرائيل بحرية انطلاقاً من المناطق
الواقعة في الضفة الغربية. لذلك ينبغي ايجاد صيغة للتعاون بين.اسرائيل والسلطة العريية المسيطرة
على الضفة: يتم بموجبها تسهيل القاء القبض على « وحدات الارهاب» بسرعة ومعاقبتها.
رابعاً: واخيراً تحديد مناطق عازلة واقامة شبكات رقابة وأنذار مبكر على غرار تلك التي تعمل في
سيناء. غير انه لا يجب النظر الى هذه الترتيبات ‏ حسب الرؤية عينها ‏ كبديل لتجريد الضفة الغربية
من السلاح والاحتفاظ بمواقع استراتيجية على خلاف الحال في سيناء. والسبب يكمن في انه حتى في
حالة انتهاك الاتفاق الذي ضمن تجريد سيناء من السلاح, لا يوجد ثمة تهديد للمنطقة الحيوية
لاسرائيل.
هذه الرؤية تظهر ان اسرائيل تنظر الى كل ما يدور حولها بمنظور الامن المطلق. وهوما يعني اتها
تعد نموذجاً حيّاً للدولة التي ترى في الامن معياراً لكل أمر في الداخل أى الخارج. ومن هذا ينطبق عليها
مفهوم «دولة الامن» (586 7واأتتتاءء5 1 )04 ؛ أي الدولة التي تجعل من الامن موحهاً لسياستها
الخارجية . ويعبارة أخرىء فان اسرائيل تعتبر مثالا نادراً. في عالم اليوم» لكيان عسكري يقوم بوظائف
نية. عكس كل المجتمعات التي تقوم على مجتمع مدني يؤدي مهمات عسكرية.
تذكّرنا اسرائيل: أيضاً؛ بالمفهوم الذي استخدمه هارولد لاسويل لوصف الدولة التي تستعمل
اساليب العنف وحدها لحماية أمنها القومي على حساب الدول الاخرىء وهو مفهوم «الدولة الثكنة»
(©5686 1502م ). وتتسم هذه الدولة بغلبة المتخصصين في العنف على الحكه(؟).
تنطوي أية صيغة من الحلول السياسية الاربعة للضفة الغربية سالفة الذكر على مخاطر امنية
بالنسبة الى اسرائيل» حسب رؤيتها الى نظرية الامن المطلقء التي تؤديء بالضرورة: الى الاتتقاص
منء وتهديد» أمن الدول العربية والى ان يتحقق الامن الاسرائيلي على حساب الامن العربيء في معادلة
صفرية (52تاة-2620 ) ثأمة. ومن أهم الاحتمالات المدرببة التي يتحدث عنها المحللون والخبراء
العسكريون الاسرائيليون هو ان يتم استخدام نيران المدفعية من قبل أي حكم عربي في الضفة
الغربية؛ وانطلاقاً من مناطقهاء ضد اسرائيل. وقد يتم ذلك في اوقات الحرب فقط. فاذا تم تنصيب
المدفعية في الضفة بصورة دائمة» فانه يمكن استعمالها فور بدء الحربء أي حينما تبدأ الطائرات
المقاتلة العربية بشن هجمات جوية على اسرائيل» بغرض ارباك عملية تجنيد قوات الاحتياط
الاسرائيلية ومنع اقلاع الطائرات الاسرائيلية من مطاراتها( ")
غير انه ليس من ال مستبعد تماماً امكان استعمال المدفعية في غير وقت الحرب أيضاً؛ ان قد
تستخدم اذا ما تدهور الموقف العسكريء واستعداداً لنشوب الحربء أو في حالة حدوث توتر شديد
في العلاقات بين اسرائيل والسلطة العربية في الضفة الغربية. ان تركيب صواريخ أرض - أرض في
الضفة يشكل ‏ حسب الرؤية عينها ‏ تهديداً خطيراً على امن «المنطقة الحيوية» في اسرائيل؛ وحيث
تستطيع اصابة قلب تل أبيبء أى القدس الغربية» اصابات مباشرة خلال دقائق معدوبات. كما
يحتمل ان تعرقل اسلحة المدفعية عملية استدعاء وتجهيز القوات الاحتياطية الاسرائيلية.
وهناك مظهر آخر للمخاطر العسكرية ضد اسرائيلء في حالة حدوث أي شكل للتسوية السياسية,
العدد 188., آب ( أغسطس ) 1518 ليون فلصطلفية ‎١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)