شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 12)
- المحتوى
-
ببسل أسرائيل والضقة الغربية؛ حدود الامن المطلق
الدولة ستكون صغيرة وسترغب في الحفاظ على استقلالها. ومن هذا قد تحاقظ على الهدوء وتسكين
الجبهة مع اسرائيل؛ الا ان ذلك لن يعني انها سوف لا تسعى الى توسيع حدودها على حساب اسرائيل
دون ان تستخدم القوة ضدها بالضرورة. أما الاحتمال الآخر, فهو قيام حكم فلسطيني لن يتردد في
توسيع الحدود» والقضاء: من ثم على اسرائيل.
(ج) وبالنسبة الى الاحتمال الخاص بانسحاب اسرائيل من جزء كبيرمن الضفة وغزة؛ وليس من
جميع اراضيهماء مقابل تسوية جزكية مع الفلسطينيينء أى الاردن» فان مثل هذا الحل سوف لا يعمل
على ارضاء الفلسطينيين والدول العربية لفترة طويلة؛ وسيطالبون باستعادة جميع اراضي الضفة؛ أو
معظمها على الاقل. وهكذا سوف يدرس العرب احتمال شن حرب ضد اسراكيل.
في ضوء هذه الاحتمالات: تتحدث المصادر الاسرائيلية عن انه اذا كان اشتراك مصر في الحرب
ضد أسرائيل ليس مؤكداً ال ان احتمالات انضمامها سوف تزداد مع وصول نظام جديد الى الحكم
يتحفظ من «السلام» ويسعى الى عودة زعامة مصر للعالم العربي» وفي حالة انتشار احساس بأن
اسرائيل ضعيفة في الداخل واحتمال تقلص الدعم الاميركي لاسرائيل. وفي هذه الحالة» سوف تقوم
مصر بالهجوم على النقب. وازاء ذلك ليس من المتوقع ان يقوم الجيش الاسرائيلي بنقل قواته من على
حدود سيناء الى الضفة الغربية» وسيضطر. آنئذ, الى الاحتفاظ بثلث قواته النظامية في سيناء.
خلاصة القول ان تركيز اسرائيل على نظرية الامن المطلق تجاه الضفة الغربية خاصة: واعتبارها
تشكل «عمقاً استراتيجياً» للمنطقة الحيوية فيها ضمن حدوب /154.: وكذلك النظر اليها كأحدى
المناطق التي تدخل في الدائرة الاستراتيجية الاولى» يجعل اسرائيل لا تتخلى عن تواجد قوات عسكرية
لها في الضفة مزوّدة بأنظمة حديثة متطورة للانذار المبكر وسيطرتها على التلال الحصينة التي تطل
على حدودها مع الاردن: وعلى السهل الساحليء انطلاقاً من اراضي الضفة.
غير ان نظرية الامن المطلق لا تضمن,ء بأية حال؛ الامن الاسرائيلي. وهوما حدث بالفعل منذ قيام
اسرائيل والحروب النظامية مع الدول العربية والعمليات الفدائية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ؛ وهى
ما يثبته, بالفعل بعض المصادر والخبراء العسكريين والاستراتيجيين في اسرائيل ذاتها؛ هذا فضلاً
عن الآثار بعيدة المدى للثورة الفلسطينية المستمرة في الضفة وغزة, وامتدادها الى داخل فلسطين
المحتلة العام 1544 والتي ألقت بظلال كثيفة من الشك على ضمان الامن الاسرائيلي المطلق.
)١( أنظرء على سبيل المثال؛ غوئيل بينين» (1) آرييه شاليفء خط الدفاع ف الضفة الغربية؛
«اسرائيل؛ الاقتصاد السياسي ومستقبل الدولة وجهة نظر اسرائيلية (ترجمة غازي السعدي)» عمان:
العسكرية»» في هشام شرابي ( محرر ): العقد العربي ١ دار الجليل للنشر, ١5/86 ص .١١
القادم؛ المستقبلات العربية البديلة, بيروت: مركن
دراسات الوحدة العربية 1541 ص 811/1516 (4) د. أحمد شوقي الحفني» «كيف تفكر
١ اسرائيل في امنها القومي؛ فلسطين 21524/42151548
(؟) أنظر آراء ما يسمى باليسار الاسرائيلي في ملف خاصء المشار (القاهرة): السنة 4, العدد 26١
له بععدع2 نم؟ طاععدع5 قط" يقطستة رمدم12
أيان ( مأ مخكل 355-548
-11لطة 115 7/آ .5 صا ,“مجع 71 قاع 15:2 ع جزووع بيع 20 0 ) لق ( صر 1
نامقل 1/110416 :7 11 17 لاه 56 ,(1505) إكاقدده قنا8 (5) شاليف؛ مصدر سبق ذكره. ص .١64- 1١١
,3172162165 وسو خهع2) 10جه ه1جه:07 0101 1م112 1
2987 رووع 2 برع زوع لا[ :801106 (1) المصدر نفسة. ص 77.
العدد 188.: آب ( اغسطس ) 1584 شُيُون فلصطيؤية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10575 (4 views)