شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 21)
- المحتوى
-
فيصل حورائي سس
عصبة الاممء بالفعلء في العاشر من أيلول ( سبتمبر ) :.157١ وكل ما تضمنته هو صياغة محكمة,
باللغة الانجليزية؛ للمطالب ذاتها التي قدمها الوفد الى الحكومة البريطانية!47).
ويبدى ان تتبع الوقد الفلسطيني الموجود في جنيف لمناقشات الجمعية العامة لعصبة الامم
وللمناورات الدولية الجارية بشأن تقرير مستقيل فلسطين والبلاد العربية الاخرى المنسلخة عن الدولة
العثمانية قد جعله يدرك «ان رفض الانتداب بزيادة عبارة المئؤسس على وعد بلفور لا يجدي نفعاًء من
الوجهة الحقوقية؛ لأن تنظيم صك الانتداب عائد الى الدولة المنتدية»» وليس للجمعية العامة الا
المصادقة عليه, كما قال الوقد في رسالة منه الى رئيسه في لندن في ١ أيلول ( سبتمبر) 04481951
ويبدىء كذلكء أن الوفد الموجود في جنيف صار ميالا الى رفض الانتداب بالمطلق؛ والى المطالبة
بالاستقلال التام لفلسطين» على اساس انها متطورة الى الحد الذي يوجب منحها هذا الاستقلال(1؛)
لكن رئيس الوفد العربى الفلسطيني» » موببى كاظم الحسيني .كر ف سالة جديدة منه الى وفد جنيف,
تمسكه بالخطة المقررة سايقاً . ومما قاله في هذا الصدد: «لا شك في أن امتناء وفي رأسها نحن» ايضاً,
لا نريد الاستعباد في حقيقة الامر» مهما كان شكله ونوعه . الا أن مفكري البلاد: في الوقت ذاته, بالنظر
للاحوال الحاضرة» الداخلية والخارجية, قرروا خطة لأنفسهم ورأوا اجتناب البحث في الانتداب؛ وعلى
هذه الخطة سار الوفد أيضاً»(: *). وتستخدم رسالة كاظم الحسينى الحجة التى أوردها اعضاء الوفد
في جنيف, فتقلبها ضد رأيهم حين تقول: «هذا ما يودي بنا الى اجتناب البحث في الانتداب»(01).
مع هذا الميل الواضع إلى المساومة بشأن الانتداب؛ في ذلك الوقت المبكر من نشاط الحركة
الوطنية الفلسطينية؛ لم تقل أي من وثائقها انها تقبل الانتداب. وما توضحه رسائل موسى كاظم
الحسيني» وها اقترن بها من سلوك عمليء يظهر أن قادة الحركة الوطنية اتفقوا في ذلك الوقت؛ على
تجنب التصريح برفض الانتداب» أو بقيوله؛ بأمل ان يكسيوأ الفرصة لاقفاع بريطانا باللسارمة, ال
كررنا الاشارة أليهاء حول انتداب بدون وعد بفور. ويما ينسجم مع هذاء » اتفق الجميع على أن يتمسك
الوفدء في عصبة الامم, التي تدرس فرض الانتدابء بالمطالبة بضرورة استقتاء أهل اليلاد بشأنه.
قيل اقراره . ويعكس هذا الاتفاق خطة وصفها موسى الحسيني بنفسه بأنها «موافقة جد حقوقاً
وسياسة؛ أي من كل الوجوهء لأنها تحفظ للأمة حق ابداء رأيها في الامرء وتعلن انه لم يؤخذ رأي الامة
في الحال الواقعء وتبقى في ايدينا سلاحاً.. . نريد أن نشهرهء عند الحاجةء لنستفيد منه, ان
امكن» 057 . ومع حماسه الخاص لخطة كهذه: ولا تنطوي عليه من أبقاء فرص المساومة مفتوحة: على
أمل أنه يمكن التوصل الى انتداب بدون وعد بلفورء لا يترك كاظم الحسيني أي لبس حول مصدر
الخطة؛ فليس هو واضعها ولا وفده, بل الذي وضعها هو المؤتمر العربي الفلسطيني الرابع الذي
انتخب الوفد. وحين الح اعضاء وقد جنيفء بصورة أو بأخرى. على مواقف تؤدي الى الخروج عن
هذه الخطة:. لم يتردد رئيس الوفد من ردعهم عن ذلك باسلوب كاد يبلغ حد الزجرء وهو يتساعل حائقاً:
هل من صلاحية الوفد ان يبت برفض الانتداب ؟ وهل فوّضه منتخبوه بذلك ؟ وهل دار في المؤتمر
الرابع» الذي انتخيه. بحث حول هذا الامر الهام؟ ولأنه يعرف الجوابء فهو يقول مستئكراً: «كيف
يجوز للوفد أن يبت في هذا الام« ؟7*). وقد امضى الوفد في لندن شهراً وهو يعرض مساومته هذهء
لكنه ظل يصطدم. في كل لحظة؛ يتمسك الحكومة البريطانية الثابت بوعد يلفور ويسياسة المساعدة
على انشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين. وبعد مضي ثمانية شهور, كان الوفد لا يزال عند نقطة
البداية التي اصطدم بها؛ ومع ذلك, لم يحمله تعنتٌ بريطانيا على التخلي عن اعتد أله. وتقول رسالة
بعث بها رئيس الوفد الى الملك حسين بن علي ان مطالبه انصبّت على ان يكون للامة شأن معتبر,
5 يون فلسطزية العدد ,.١85 آب ( اغسطس ) 15448 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)