شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 22)
- المحتوى
-
ب الموقف الفلسطيني من الانتداب البريطاني...
فعلاٌء بادارة البلاد يتجلى في مجلس منتخب من قبلهاء وان يكون لها «ملكء أو أمير عربيء تنتخبه
هى... وان تكون القوة الاجرائية وطنية»9؟”). اما عن مركز بريطانيا في ادارة كهذهء فالرسالة ذاتها
تؤكد «عدم رفضنا مساعدة بريطانياء اذا اتفقنا واياها على شروط مناسبة»(5*).
الكتاب الابيضء وصك الانتداب؛ وانقطاع المفاوضات
ثم امضى الوفد بضعة شهور اخرى في لندن» بحيث اتصلت اقامته فيها الى ما يقرب من سنة
كاملة؛ دون ان يتمكنء هى الممشل لعرب فلسطين والحامل لمطالبهم من ثني بريطانيا عن تأييدها
للمشروع الصهيونيء أى دفعها الى الموافقة على حكم ذاتي وطني يتمثل فيه سكان البلاد» بطوائفهم
المختلفة, بنسبة اعدادهم الى المجموع العام للسكان.
وبعد مفاوضات طويلة اجراها الوفد مع المسؤولين البريطانيين» وبينما كانت عصبة الامم تستعد
لاقرار صك الانتداب كما تقدمت به بريطانيا اليهاء أصدر وزير المستعمرات البريطاني , وكان آنذاك
ونستون تشرشلء في 7١ حزيران ن ( يعنيع) ١57 بياناً عن السياسة البريطانية في فلسطين اشتهر
باسم «الكتاب الابيض لسنة 1016219155”). وقد استهل الكتاب بارجاع التوتر السائد في فلسطين الى
مخاوف تساور بعض طبقات من السكان العرب واليهود» ورأى ان بعض مخاوف العرب «مبني على
تفاسير ميالغ بها لمعنى [تصريح بلفور] الذي يحبذ انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين»0"7). وفي
معرض سعيه الى تهدئة مخاوف العرب هذهء أورد الكتاب الابيض ان حكومة جلالته البريطانية «لم
تفكر, قطء في اخضاعء أومحي السكان العربء أى القضاء على لغتهم وأدابهم في فلسطين: كما يتخوف
الوفد العربي؛ وهي تلفت النظر الى ان عبارات التصريح المنوه بها لا تشير الى تحويل فلسطينء
بجملتها وجعلها ونا قومياً لليهوب» بل انما تعني ان وطناً كهذ! يؤسس في فلسطين»(8
والحقيقة ان الكتاب الابيض لم يفشلء فقطء في اطفاء المخاوف العريية» بل أكدء من خلال
تمسكه يوعد بلفورء آن المسافة بعيدة جداً بين ما تريده بريطانيا لليهود في فلسطين وما يرضى به العرب
مهما بلغ اعتدالهم. وعندما تصدى الوفد العربي الفلسطينيء الذي كان حتى ذلك الوقت في لندن»
رادا على محتويات الكتاب الابيضء احتفظ بلهجة الحوا ر الهادىء التي انتهجها . وفي تفنيده لما يتصل
بوعد بلقور في الكتاب الابيضء رأى رد الوفد الفلسطيني إن تمسك حكومة بريطانيا بهذا الوعد «مناف
لما وُعد به الملك حسين قبل ذلك الوعدء ويعده؛ ومناف للتصريح البريطاني الفرنسي الذي أعلن في 4
تشرين الثاني [ نوفمبر ] سنة 1514ء ومناقض للمادة ؟؟ من عهد جامعة [عصبة ] الام(" 6
ويذل الوفد آخر محاولاته في لندن ضد الكتاب الابيض» » حين حاول أن يستثير ضده الرأي العام
والاوساط البرلمانية. غير أن الحكومة لم تلبث ان نالت ثقة مجلس العموم البريطاني على سياستها
المعبّر عنها في هذا الكتاب» فصار واضحاً ان الطرق سّدّت أمام الوفدء وان من العبث الاستمرار في
محاولاته لاقناع حكومة بريطانيا بالتخلي عن سياستها المعتمدة.
في هذا الوقت (حزيران يونيى ؟1975١)» كلفت اللجنة التنفيذية الفلسطينية المنتخبة من المؤتمر
العربي الفلسطيني الرابع وقد لندن أن يبلغ الى «الحكومة البريطانية وعصبة الامم قرار الامة برفض
الانتداب»» ودعت الوفد الى قطع المفاوضات والعودة الى البلاد (''). ولآن هذه النهاية تتضمن.ء في أحد
وجوههاء فشللاً واضحاً لخطة المساومة التي وضعها المؤتمر العربي القلسطيني الرابع حين شكل وفد
المفاوضات». فقد دعت اللجنة التنفيذية الى عقد مؤتمر جديد عند عودة الوفد «كي يضع الخطط
الجديدة التى ترأها الامة أضمن واقرب للوصول الى الغاية الاساسية»!1").
العدد 186 آب ( اغسطس ) 1144 يون فلمطاؤية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)