شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 24)
المحتوى
سسب الموقف القلسطيني من الانتداب البريطاني...
3 أدارة فلسطين والتعاون معها في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك من الامور التي قد
تؤثر في انشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهوب في فلسطين: ولتساعدء وتشتركء في
قية البلاد؛ على ان يكون ذلك خاضعاًء دونهاء لمراقبة الادارة»(؟"). وفي الصك ذاته: «يعترف
بالجمعية الصهيونية كوكالة ملائمة لهذا القرضء ويتوجب على ادارة فلسطين, مع ضمان عدم الحاق
الضرر بحقوق ووضع فئات الاهالي الاخرى» ان تسهل هجرة اليهود في احوال ملائمة» وان تشجع»
بالتعاون مع الوكال اليهودية... حشد اليهود في الاراضي الاميرية والاراضي الموات غير المطلوبة
للمقاصد العمومية»!*"). ويوجب صك الانتداب» أيضاًء ان تتولى ادارة فلسطين مسؤولية سن قانون
للجنسية. ويجب أن يشتمل ذلك القانون على نصوص «تسهل اكتساب الجنسية الفلسطينية لليهود
الذين يتخذون فلسطين مقاماً دائماً لهم(*"). وفي هذا الصككء «يمكن لادارة البلاد ان تتفق مع
الوكالة اليهودية... على ان تقوم هذه الوكالة بانشاء أى تسيير الاشغال والمصالح والمناقع العمومية
وترقية مرافق البلاد الطبيعية بشروط عادلة ومنصفة»("). كما أوجب الصك أن «تكون الانجليزية
والعربية والعبرية اللغات الرسمية لفلسطين»7"). هذا فضلاً عن المزايا التي اعطاها للدولة المنتدبة,
ولحلفائهاء ولاعضاء عصبة الامم؛ مما نصت عليه مواد الصك الاخرى.
وما ان صادق مجلس عصبة الأمم على هذا الصك حتى وجه الوفد العربي الفلسطيني» في 55
تموز ( يوليى) ‎١15177‏ احتجاجه على قرار المصادقة غير العادل. ونص احتجاج الوقد: «ان الشعب
العربي لا يستطيع ان يقبل انتداباً يهب وطنه للصهيونية ويحرمه من حقه الطبيعي في
الاستقلال»(؟"): دون ان يقول ان هذا الشعب يرفض الانتداب بالمطلق. وبهذا الاحتجاج» اختتم
الوفد نشاطاته في لندن» ثم حزم حقائبه وعاد الى البلاد: ونشي في يوم عودته, بياناً في الصحف
البريطانية قال فيه: «ان عودتنا الان الى بلادنا لا تكون قاطعة لحبل الود والموالاة المؤوسسة قديماًء
والمؤيدة حديثاًء بيننا وبين الشعب [البريطاتي]»[5) . كان الوفد, اذاً» لا يزال» حتى لحظة وجوده
الاخيرة في لندن: ملتزماً بالخطة التي ابتدأ بها قبل ذلك بعام كامل.
رفض الانتداب مع بقاء الرغبة في التعاون؛ وفود جديدة للتفاوض
غير ان الذي لم ينقطعء بالقعلء لم يكن حبل الود الذي اشار اليه بيان الوقد الاخير في لندن»
فهذا الحبل لم يصدر عن بريطانيا الامبريالية في أي وقت من الاوقاتء. ما يدل على انها أمنت بوجودهء
بل كان رغبة قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية في التعاون مع بريطانيا؛ ذلك ان هذه الرغبة هي التي
لم تنقطع, حقيقة: على الرغم من كل شيء: الاحتلال ووعد بلفور وصك الانتد اب وتولية الوكالة اليهودية
فيه صلاحيات دولة داخل دولة.
وحتى في جو السخط اللاهب الذي أججِه فشل مهمة الوفد واصدار الكتاب الابيض والمصادقة
على صك الانتداب, لم تصل هذه القيادة الى حد اعلان القطيعة مع بريطانيا. وقد رأينا كيف جرى
التعبير عن رفض الانتداب المقترن بوعد بلفور بليونة أريد لها ان لا تقطع حبل ود مفترض .
ثم لم يلبث ان عقدء في ‎٠١‏ تموز ( يوليىو) 1577 الموتمر العربي الفلسطيني الخامسء وكان
أوسع تمثيلاً لشعب فلسطين العربي من أي مؤتمر سبقه(:*), فاتخذ مجموعة من القرارات كان من
بينهاء وليس أولهاء «تأييد رفض نظام الانتداب باسم فلسطين»( (4)؛ كما كان من بينها قرارات برفض
السياسة الصهيونية وحظر اي تعاون مع الصهيونية. اما بالنسبة الى بريطانياء فان المؤتمر لم يقرر
مقاطعتهاء بل قرر تأسيس مكتب عربي في لندن(؟*) يتولى متابعة النشاطات التي ابتد أها الوفد
العدد 186 آب ( اغسطس ) ‎١1544‏ شين فلسطيزية رضن
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)